المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


المنهج الإسلامي  
  
2079   01:28 مساءاً   التاريخ: 13-12-2016
المؤلف : محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الطفل بين الوراثة والتربية
الجزء والصفحة : ج2، ص276ـ278
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2016 2560
التاريخ: 18-1-2016 1855
التاريخ: 18-1-2016 1791
التاريخ: 22-1-2018 1701

لقد أولى الإسلام في منهاجه التربوي عناية فائقة للفترة الواقعة بين السادسة والعاشرة من عمر الأطفال، فقد أورد جميع التعاليم الضرورية في مراقبة الميل الجنسي وإيجاد ملكة العفة، في خصوص هذه الفترة.

لقد راعى الإسلام في منهاجه التربوي الانسجام الكامل بين قوانينه التشريعية والقوانين التكوينية، وحقق بذلك الوسائل الممهدة لجمود الميل الجنسي عند الأطفال في الفترة المذكورة. فقد جنّبهم عن كل عمر مثير يؤدي الى نضج النشاط الجنسي قبل أوانه، واوجب على الآباء والأمهات اهتمامهم بإيجاد الجو المناسب لبقاء هذا النشاط مجمداً حتى يحين موعد نضجه.

وفي هذا المعنى روايات كثيرة ، نكتفي بذكر نبذة منها :

1ـ قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : (الصبيُّ والصبيُّ، والصبي والصبيّة، يُفرّق بينهم في المضاجع لعشر سنين) (1).

2ـ وعن الباقر (عليه السلام) : (يُفرَّق بين الغلمان والنساء في المضاجع إذا بلغوا عشر سنين)(2).

3ـ عن ابن عمر ، قال : قال النبي (صلى الله عليه واله وسلم): (فرّقوا بين أولادكم في المضاجع إذا بلغوا سبع سنين)(3).

4ـ وفي حديث آخر : (روي أنه يفرّق بين الصبيان في المضاجع لست سنين)(4) .

5ـ وعن الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام)قال : ( قال علي (عليه السلام) : مروا صبيانكم بالصلاة إذا كانوا أبناء سبع سنين، وفرّقوا بينهم في المضاجع إذا كانوا أبناء عشر سنين) (5).

في هذه الأحاديث نجد أن الإسلام يساير قانون الفطرة والخلقة، فيأمر بالتفريق بين مضاجع الأطفال الذين يتجاوزون الست سنوات حتى يمنع من اتصال أجسامهم بشكل مثير للغريزة الجنسية في حين أن قانون الخلقة يقضي بجمود هذه الغريزة في الفترة التي هم فيها.

6ـ قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : (إذا بلغت الجاريةُ ستّ سنين فلا يقبّلها الغلام، والغلام لا تقبّله المرأة إذا جاوز سبع سنين)(6).

 7ـ وعن أبي الحسن (عليه السلام) : (إذا أتت على الجارية ستّ سنين لم يجز أن يقبّلها رجل ليست هي بمحرم له، ولا يضمّها إليه)(7).

8ـ وعن الإمام الصادق (عليه السلام) : (إذا بلغت الجارية ستّ سنين فلا ينبغي لك أن تقبّلها) (8).

9ـ وعنه (عليه السلام) ، سأله أحمد بن النعمان ، فقال : عندي جُويرية ليس بيني وبينها رحم ولها ست سنين. قال : (فلا تضعها في حجرك ولا تقبّلها) (9).

10ـ قال علي (عليه السلام) :(مباشرةُ المرأة ابنتها إذا بلغت ست سنين شعبةٌ من الزنا)(10) والمقصود من المباشرة هنا مسّ عضوها الخاص.

إن التقبيل، والمعانقة، و التضاجع، ومسّ العضو الخاص للطفل كل ذلك من الأمور المثيرة للميل الجنسي، ولكي يبقى النشاط الجنسي عند الأطفال من السادسة فما فوق مجمداً، أوصى الإسلام بالحذر عن القيام بتلك الأمور.

________________

1ـ وسائل الشيعة للحر العاملي ج5، ص28.

2ـ مكارم الاخلاق للطبرسي ص 115.

3ـ بجار الأنوار للعلامة المجلسي ج23، ص114 .

4ـ مكارم الأخلاق للطبرسي ص 116.

5ـ مستدرك الوسائل للمحدث النوري ج2، ص558.

6ـ مكارم الأخلاق للطبرسي ص 115.

7ـ وسائل الشيعة لحر العاملي ج5، ص28.

8ـ وسائل الشيعة للحر العاملي ج5،ص28.

9ـ بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج23، ص114.

10ـ مكارم الاخلاق للطبرسي ص 115.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات