المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام عليٌ (عليه السلام) بشّره رسول الله بالجنة
2024-05-04
معنى الـمُبطئ
2024-05-04
{فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم}
2024-05-04
معنى الصد
2024-05-04
معنى الظليل
2024-05-04
معنى النقير
2024-05-04

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الثقافة والحياة  
  
1708   01:20 مساءاً   التاريخ: 7-12-2016
المؤلف : الدكتور علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دنيا الفتيات المـراهقـات
الجزء والصفحة : ص404-411
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /

 نعني بالثقافة مجموعة المكتسبات والخبرات الإنسانية في المجالات المادية والمعنوية في الحياة، أو مجموعة الأفكار والعلوم في مجالات الأدب، والفلسفة، والعادات والتقاليد، والفنون المعمولة في الحياة الاجتماعية والتي ينبغي معرفتها وتنظيم الحياة اليومية على أساسها والعمل انطلاقا من فهمها وتطوير أساليب العيش في إطارها .

فالإنسان يقيم في بدايات حياته طريقة عيشه على أساس معايير اللذة والألم، ولا يعرف شيئا عن الأفكار والآداب والمعايير الاجتماعية المفترضة، وإنما يعرفها ويطلع على تفاصيلها وينسجم معها بالتدريج من خلال الاختلاط بالمجتمع وكسب الوعي والخبرات الثقافية حول شؤون الحياة. للأسرة، والمدرسة، والمجتمع العام، دور مهم جدا في تنمية قدرات الفتاة والتأسيس لوعيها فكريا ونفسيا، ودفعها نحو مدارج التطور والتقدم المادي والمعنوي في الحياة.

ـ توسيع الأفق :

ومن الحاجات المهمة للفتيات، في سني المراهقة، توسيع أفقهن في النظر الى الحياة. بمعنى تزويدهن بالخبرات الحياتية اللازمة، وإخراجهن من وحدتهن وحياتهن الفردية ودفعهن الى الانخراط في المجتمع العام، الذي يحتوي على عناصر مفيدة وإيجابية كثيرة يمكن الانفتاح عليها وتبادل المنفعة وإياها في مختلف مجالات الحياة.      

وفي حال الاستجابة للفتاة في هذا المجال ، وتشجيعها على الخوض في غمار الحياة الاجتماعية الأوسع أفقا، سنجد إن كل شيء يبدو لها في هذه الأثناء جديدا وممتعا وذا الوان زاهية متلألئة، وسنجدها تتفاعل مع ظاهر الحياة وتتحمس لمعرفة تفاصيلها الى درجة وكأنها تحاكيها وتدعوها الى معرفة المزيد بلسان ناطق. وهي الحالة التي يجب على أولياء الأمور تشجيع الفتاة عليها، بل ودفعها اليها، وغست ثمارها في الأثناء في سبيل توعيتها أكثر فأكثر، وإغنائها فكريا وثقافيا، وجعلها تكتسب الخبرات العملية التي تنضج شخصيتها بما يؤهلها لتحتمل مسؤولياتها في الحياة كإنسانة فاعلة ومؤثرة في المجتمع .

وفي سبيل تطوير قابليات الفتيات وإغنائهن ثقافيا وعمليا، من المفيد ترتيب برامج فكرية مختلفة ومتنوعة لهن كذلك والاستعانة في هذا المجال بالأفلام، وبأشرطة الفديو كاسيت والمسجل، وما تبثه الإذاعة والتلفزيون من برامج هادفة ومفيدة، والقيام بالسفرات الجماعية التي تتخللها ندوات ومحاضرات في مختلف شؤون الفكر والثقافة .

ـ فلسفة الحياة :

ابتداء من سن 13 عاما، يحصل لدى الفتيات نوعا من الوعي بذواتهن وبما يدور حولهن، فيسعين على أثره من أجل الاطلاع على أسرار الحياة ومعرفة فلسفتها، ويرغبن في أن يعرفن من هن ؟ ولماذا خلقن ؟ ولماذا يعشن ؟ ولم يعملن ؟ و ... الخ وبعبارة واحدة يرون أن يتعرفن على فلسفة الخلقة والحياة.

إن الظاهرة الحياتية تصبح في عين أعضاء هذه الفئة أشياء غامضة لا يجدن لها تفسيرا معقولا وواضحا، ويسألن أنفسهن دائما ترى ما هي الحكمة المنطقية من وجود مثل هذه الأشياء. إن السعي الحقيقي للفتاة في سبيل إدراك المسائل وفهمها بدقة، يبدأ فقط عندما تجبرها ظروف الحياة وملابساتها الصعبة النزول الى ميدان العمل والنشاط الفعلي الذي يفرض عليها التعامل مع الأشياء من منطلق الفهم والوعي الدقيقين.

على أي حال فإن الفتاة، في هذه السن، تراودها أسئلة واستفهامات فلسفية وفكرية كثيرة تبحث عن إجابات شافية ومقنعة، وطالما لم تحصل على مطلوبها في هذا المجال، فإنها تبقى مشوشة الذهن مضطربة الأحوال، ومترددة في الحياة العملية ،وهنا يأتي دور الآباء الواعين والمربين المجربين الذين يجب عليهم العمل على شرح أبعاد الحياة للفتاة وإيقافها على أهدافها وفلسفتها، إزالة كل ما يمكن أن يغبش رؤيتها ويشوش ذهنها من أسئلة واستفهامات فكرية وفلسفية بعبارات واضحة مبسطة، ومنطق استدلالي محكم، وبالتالي تشجعها على مواصلة الحياة بخطوات ثابت ونظرة واعية متفائلة .

ـ الموقف من الأدب :

إن جانبا من ثقافة أي مجتمع يتكون من أدب ولغة ذلك المجتمع. والأدب واللغة يشتمل على الشعر والنظم والنثر والأمثال والاستعارات والكنايات و... وهو وسيلة تسهل عملية اتصال الناس بعضهم ببعض والتفاهم وتبادل المعلومات فيما بينهم والتفاعل معا بواسطتها .

ومن المهم في هذا المجال معرفة الأدب النافع والمفيد الذي يستحق القراءة وصرف الوقت والجهد على الاهتمام به، وذلك لأننا نلاحظ في المجتمع أحيانا كثيرة الترويج لنوع من الأدب المخرب الذي لا يحمل هدفا سوى الإثارة وتهيج العواطف.. وهذا النوع من الأدب الهابط، الذي ينشر في قالب القصص والروايات المبتذلة، يحمل معه اخطارا جسيمة على نفسية وسلوك وأخلاق القارئ، ويفترض بأولياء الأمور، بل يجب العمل على حماية أبنائهم منه وتجنيبهم قراءته .

وهكذا هو الحال مع الأمثال، والكنايات، والاستعارات الكلامية المثيرة للغرائز ..، فإن تداولها يثبتها في (اللاشعور) بما يجعل تأثيرها السلبي في النفس والذهن كتأثير ملايين الحشرات الضارة في الحقل الزراعي التي تفسد المحصول ولا تبقي فيه شيئا ذا فائدة، أو تدمر ـ كالسيل الجارف ـ كل الجهود التربوية المبذولة في الأسرة والمدرسة في مجال الفضيلة والبناء الأخلاقي القويم .

إن ما مر ذكره نعتقد أنه كاف لكي يلتفت أولياء الأمور الى خطورة بعض أنواع الأدب على فتياتهم، سلوكيا أو أخلاقيا ونفسيا، ولكي يجدوا ويجتهدوا في سبيل الإشراف المباشر على قراءتهن وتوجيههن الى النوع المفيد والبنّاء من الأدب، وتوعيتهن وتحذيرهن من مضار ومخاطر أدب الابتذال والفضائح .

ـ في الأعراف والتقاليد :

المقصود بالتقاليد، العادات القديمة، التي أوجدها الأسلاف لدواعي الفائدة والمصلحة، وبقى العمل بها سائدا الى وقتنا الحاضر. ونعني بالأعراف الآداب والضوابط التي ينبغي الالتزام بها

عند استقبال الآخرين وفي العلاقات الاجتماعية. فأحيانا تكتسب التقاليد درجة من القداسة، وحينذاك نصفها بالسنن، ويمكن أن تكون السنن شرعية أو وطنية. ويجب على أولياء الأمور توعية الأبناء بشكل عام على هذه الأعراف والتقاليد، وتوجيههم الى ضرورة أخذها بنظر الاعتبار في علاقاتهم الاجتماعية. وما دام حديثنا يتركز حول تربية الفتيات، فإننا نشير الى المسائل التالية في العمل معهن في هذا المجال :

أولا ـ يجب أن يعين تماما الأعراف والتقاليد السائدة في المجتمع الذي يعشن بين ظهرانيه ، كما

ومن المفيد أن يطلعن على أداب وتقاليد المجتمعات الأخرى أيضا .

 ثانيا ـ ينبغي أن يتمتعن بالقدرة على تقييم الأعراف والتقاليد المعمول بها ويستطعن تشخيص الصحيح والخطأ منها ، والمفيد والضار فيها .

 ثالثا ـ أن يأخذن المفيد منها ويعملن به ، وينبذن الضار والسلبي وغير المجدي فيها ، ويتجنبنه في سلوكهن وتصرفاتهن .

ـ في الفنون والمهارات المهنية :

يعد الفن عاملا من عوامل تصفية الذهن وتلطيف النفس، وهدوء البال وتسكين الانفعالات. ومن فوائده للفتيات المراهقات أنه يساهم في توازنهن الغريزي، ويبعدهن عن التفكير بالجنوح والانحراف الجنسي،...

ويمكن تشجيعهن في هذا المجال على الاشتغال ببعض الفنون المهنية كالتطريز والخياطة وما الى ذلك . إن أغلب الفتيات يملن بطبيعتهن الى ممارسات المهن الظريفة ويشعرن بمتعة كبيرة أثناء الاشتغال بها ، خصوصا عندما ينتهين من خياطة أو تطريز أو نسج شيء معين ويبدو في نظرهن إنجازاً جميلا وجذابا .

 فإلى جانب الفوائد الإيجابية التي يتركها الاشتغال بالمهن الفنية الخفيفة بالنسبة للفتيات فيما هي التسلية وقضاء أوقات الفراغ والابتعاد عن الوساوس والاضطرابات النفسية ، فإنه يساهم كذلك في زيادة خبراتهن العملية والمهنية. ويجعلهن قادرات على المعاونة في توفير معاش الأسرة الى جانب الزوج عند الضرورة في المستقبل من حياتهن .

ـ التحرر الفكري :

من المسائل الجديرة بالذكر في تربية الفتيات فكريا هو بالعمل على تنمية قدراتهن الثقافية وإيصالهن الى المستوى الذي يكن فيه مستقلات ومتحررات من إيحاءات الغير في الفكر والعمل. بمعنى أن لا يسقطن فريسة للانجذاب الى مؤثرات المحيط الخاطئة والتبعية والتقليد لحالاته المختلفة بشكل أعمى ودون إعمال الفكر أو الاقتناع المنطقي المستدل .

إننا نريد لفتياتنا أن يكن خاضعات، ولكن الخضوع لله، ونريد لهن أن يكن تابعات، ولكن تابعات للحق نريد أن يعرفن الحق والصواب يعملن بهما طبقا لمعرفة ملاكاتهما ومعاييرهما الصحيحة، وليس طبقا لما يعمل الآخرون أو يدعون .

إن لدينا بعض الفتيات ممن لا يمتلكن، بسبب التربية الخاطئة، أدنى درجة من الاستقلال الفكري في شؤونهن، وإن كل ما يصدر منهن من تصرفات وسلوك في حياتهن لا يعدو كونه تقليدا أعمى للغير. ونجدهن نتيجة لهذه التبعية الخاطئة شخصيات فاقدة لذواتها، ومقلدة للنماذج المنحرفة بشكل ببغائي في كل شيء ،في الملبس، وفي السلوك، وفي طريقة الكلام والتفكير و..

ومن بين هؤلاء من تنظم الشعار وتكتب القصص، لكنها في هذه أيضا تابعة ومقلدة للآخرين دون أن تعطي من نفسها أو تبذل جهدا ذاتيا في سبيل الإبداع والاستقلال بالفكر والاتجاه. إن مثل هذه الفتيات لو استمرن على هذه الوضعية واعتدن عليها، فإنهن سيصبحن بلا شك شخصيات مهزوزة وغير متوازنة وخاملة فكريا ونفسيا، وبالتالي يعجزن عن الوقوف على أقدامهن والاعتماد على أنفسهن في إدارة شؤونهن في المراحل اللاحقة من حياتهن .

ومن هنا فإن من الحكمة أن يولي الآباء اهتماما متزايدا في تنمية طاقات الفتيات الفكرية والتواصل معهن بالتوجيه والتشجيع في سبيل تنضيج قدراتهن وصولا الى التحرر والاستقلال الفكري عن الإيحاءات الخاطئة للآخرين والبيئة ،بمعنى أن يتمكن من تشخيص الفكرة أو السلوك الإيجابي في المجتمع فيأخذنه ويضمنه الى خبراتهن، ويميزن أشياءه الخاطئة والسلبية فيرفضنها وينبذنها في حياتهن .

ـ عوامل وموانع النمو :

إن ضرورات التربية في هذه المرحلة من النمو في حياة الفتيات، توعيتهن بالقضايا التي تصب في صالح سعادتهن ورقيهن وحفظ كرامتهن في الحياة، هذا جهة ، ومن جهة أخرى شرح العوامل التي يمكن أن تتسبب في فشلهن وانحطاطهن وتؤدي الى تنغيص عيشهن وتعاستهن وتحذيرهن منها . وذلك لأن هؤلاء يتصورن أحيانا خطأ بأن سعادتهن تكمن في التبرج والتزيين واستعراض المفاتن أمام الآخرين .

فتياتنا لابد أن يدركن، بل يجب إفهامهن، إن من أهم عوامل النمو الطبيعي والوصول الى الكمال هي النجابة والتقوى، والوعي والبصيرة، والحفاظ على العفاف وعلى طهارة النفس، ومن العوامل الحائلة دون النمو والكمال الخطايا و الاثام والنزول على مستنقع الرذيلة والفساد والفوضى في السلوك، وحثهن في الوقت ذاته على استقبال عوامل السمو والاستقامة ونبذ عوامل السقوط والانحراف .

ويجب على أولياء الأمور، على طول مرحلة المراهقة، وحتى قبل هذا الوقت، العمل على إفهام الفتيات بأن أغلب المثيرات الاجتماعية، وحالات الإعجاب، والتودد، والتملق و... من الآخرين هي قضايا زائلة، وإن ما يبقى ويجب الاعتزاز به هو العفاف والشرف وحسن السلوك والأخلاق . ويمكن الاستعانة في هذا المجال بالقصص والأمثال والعبر وما الى ذلك مما يحقق الهدف، وتدل الدراسات التربوية على أن الفتيات المراهقات يملن الى القصص والروايات التي تدور أحداثها حول الحياة الاجتماعية .

ـ تكميل الوعي :

ينقل عن سقراط الحكيم قوله بأن الوعي والعلم أساس الفضائل . كما ولدينا في التراث الإسلامي أحاديث وروايات كثيرة في فضل المعرفة والعلم، وقد تم التعبير عنه بالنور(1) في بعض الموارد، فيما جاء في أحد الأحاديث بأن العالم بزمانه لا تهجم عليه اللوابس(2) أي أنه من الوعي والدراية بحيث لا تلتبس عليه الأمور في التعامل مع الأشياء .

إن تكميل وعي الفتيات وتوسيع مداركهن وخبراتهن الفكرية والعملية في هذه السن يعد ضرورة لا غنى لهن عنها في سبيل نموهن وتأهلهن للخوض في معترك الحياة الاجتماعية والاعتماد على الذات في التعامل والتفاعل مع شؤونها في المراحل اللاحقة من حياتهن . ويجب في هذا المجال العمل على إغنائهن ثقافيا، وتزويدهن بالمعلومات والخبرات الضرورية حول القضايا الاجتماعية العامة، وحول المسائل التي تتصل بالحياة الزوجية وبكيفية إدارة شؤون الأسرة والقيام بواجباتها... الخ .

______________

1ـ إشارة الى حديث (العلم نور ..) .

2ـ الإمام الصادق (عليه السلام) ، كتاب الكافي ج3 .

         

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






موكب أهالي كربلاء يستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
العتبة العباسية تستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) بإقامة مجلس عزاء
أهالي كربلاء يحيون ذكرى شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) في مدينة الكاظمية
شعبة مدارس الكفيل النسوية تعقد اجتماعًا تحضيريًّا لوضع الأسئلة الامتحانية