مملكة ماري وبعض مخلفاتها الفنية:

بدأت بعثة فرنسية للتنقيب عن الآثار منذ مطلع الثلاثينات من هذا القرن اعمال تنقيب اثرية في مدينة (ماري) (تل الحريري) ، وقد عثر خلال اعمال التنقيب على مجموعة كبيرة من الرقم الطينية المكتوبة بالخط المسماري واللغة البابلية زاد عددها على عشرين الفا . وتتألف هذه المجموعة الوثائقية الضخمة ايضا من رسائل ديبلوماسية لملوك (ماري) مع رؤساء ممالك اخرى في سورية وبلاد ما بين النهرين .

بعض مخلفات مملكة ماري الفنية:

اكتشف خلال اعمال التنقيب عن الآثار في (ماري) بالاضافة الى العدد الهائل من الرقم الطينية ايضا اساسات ما يسمى (قصر زيمريليم) ، الذي كان بحق من اجمل واضخم القصور التي شيدت خلال النصف الأول من الألف قبل الميلاد في غرب آسية القديمة  .وقد كانت الواجهات الداخلية لجدران قاعة العرش في هذا القصر مزينة برسوم مشاهد ملونة استقيت مواضيعها من العالم الديني للعمورّيين في شمال شرق سورية. وهي تحتل مكانة بارزة في دراسة تطور تاريخ الفن في غرب آسية القديمة .