المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 5790 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
بطانة الرجل وولیجته
2024-04-19
معنى الصِر
2024-04-19
تحتمس الرابع وتاريخ هذه المسلة.
2024-04-19
تحتمس الثالث يقيم مسلتين في معبد عين شمس وتنقلان إلى الإسكندرية.
2024-04-19
مسلة القسطنطينية.
2024-04-19
مسلة القسطنطينية.
2024-04-19

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


عمر وعثمان والشورى  
  
1579   09:46 صباحاً   التاريخ: 16-11-2016
المؤلف : الشيخ الدكتور محمد حسين علي الصغير
الكتاب أو المصدر : الإمام علي عليه السلام سيرته و قيادته
الجزء والصفحة : ص170-179
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الخلفاء الاربعة / عثمان بن عفان /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-11-2016 1826
التاريخ: 16-11-2016 962
التاريخ: 16-11-2016 1530
التاريخ: 16-11-2016 886

طعن أبو لؤلؤة غلام المغيرة عمر بن الخطاب ، وحمل الرجل إلى المنزل وبه ست طعنات مميتة ، وهو واهن العزم منهد القوى ، والتفت إلى ولده عبد الله : اخرج وانظر من قتلني ، فخرج وعاد « قتلك أبو لؤلؤة غلام المغيرة » فقال عمر : « الحمد لله الذي لم يجعل منيتي بيد رجل سجد لله سجدة واحدة » .

و عم المدينة صمت رهيب ، فقد تدانى أجل عمر ، وانتهى في اليوم الثالث كما خطط كعب الأحبار والطبقة الارستقراطية من قريش ، على يد فارسي مجوسي، وقبيل وفاته التفت عمر إلى من حوله وقال :

« لو كان أبو عبيدة حياً لاستخلفته ، وقلت لربي لو سألني : لقد سمعت نبيك يقول : إنه أمين هذه الأمة. ولو كان سالم مولى أبي حذيفة حياً لاستخلفته ، وقلت لربي لو سألني : لقد سمعت نبيك يقول: إن سالماً شديد الحب لرسول الله » .

وتناسى عمر قوله: إن الخلافة في قريش، فكيف يعهد لسالم مولى أبي حذيفة وهو مولى، وتناسى بأمانة أبي عبيدة أن علياً أمين هذه الأمة ، وأن علياً شديد الحب لله ولرسوله ، وقد اجتمعت به صفة ما وصف به الرجلين أضف لها مئات الصفات الكريمة الأخرى، وتناسى علياً في ثباته وصلابته، وعلمه وفقهه، وعدله وصرامته، وجهاده وسابقته، وزهده وورعه، ولكن السياسية القرشية رسم لها إقصاء علي إلا لماماً .ورهقه الناس وهو في صحوة بعد غشية: لو عهدت يا أمير المؤمنين ؛ فرفع عينيه مشيراً إلى عليّ :

« قد كنت أجمعت بعد مقالتي أن أولي أمركم رجلاً أحراكم أن يحملكم على الحق » .

وتهامس الناس من حوله أن عمر سيولي علياً، ولكن عمر استدرك:

« لقد رهقتني غشية ، فرأيت رجلاً دخل جنة ، فجعل يقطف كل غضة ويانعة ، فيضمها إليه ويصيرها تحته ، فخفت أن أتحملها حياً وميتاً » .

وتأول الأمر بصرف الأمر عن علي عليه السلام لرؤيا تصدق وتكذب، وخشي أن يتحملها حياً وميتاً وهو القائل: « والذي بعث محمداً بالحق، لو أن جملاً هلك ضياعاً بشط الفرات لخشيت أن أسأل عنه ».

ولكن عمر تحملها حياً وميتاً، وقال: « إن رسول الله مات وهو راضٍ عن هؤلاء الستة من قريش : علي وعثمان وطلحة وسعد بن أبي وقاص ، والزبير ، وعبد الرحمن بن عوف، وقد رأيت أن أجعلها شورى بينهم ليختاروا لأنفسهم » .

ولكن عمر رسم معالم الخلافة من بعده ، بل عينها وشدد القبضة عليها ، وقال لمن حوله: « ما أظن إلا أن يلي أحد هذين الرجلين: علي أو عثمان، فإن ولي عثمان فرجل فيه لين ، وإن ولي علي ففيه دعابةٌ ، وأحرِ به أن يحملهم على طريق الحق » .

فما منعه إذن أن يختار الرجل الذي يحملهم على الحق بشهادته ومعرفته. وحق لعلي عليه السلام أن يحتج على هذه المقارنة غير العادلة فيقول: « فيا الله وللشورى ؟ متى اعترض الريب فيّ مع الأول منهم حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر ».

وخرج أصحاب الشورى من عمر وكل يرى نفسه أهلاً للخلافة ، إلا أمير المؤمنين فقد أدرك أن عمر نص على عثمان، وأن الشورى صورية، وأنه تخطيط مسبق محكم واعٍ لا يفوته شيء ؛ والطريف أن عمر لم يترك الأمر على سجيته بل أحكمه إحكاماً، وأبرمه إبراماً ، واستدعى إليه أبا طلحة وهو في لحظاته الأخيرة ؛ وقال : « يا أبا طلحة إذا عدتم من حفرتي فكن في خمسين رجلاً من الأنصار حاملي سيوفكم ، وخذ هؤلاء النفر بإمضاء الأمر وتعجيله ، واجمعهم في بيت واحد ، وقف بأصحابك على باب البيت ، ليتشاوروا ويختاروا واحداً منهم ، فإن إتفق خمسة وأبى واحد فاضرب عنقه ، وإن إتفق أربعة وأبى اثنان فاضرب عنقيهما ، وإن إتفق ثلاثة فانظر الثلاثة الذي فيهم عبد الرحمن بن عوف وارجع إلى ما إتفقوا عليه ، فإن أصر الثلاثة على خلافهم فاضرب أعناقهم ، وإن مضى الستة ولم يتفقوا على أمر فاضرب أعناق الستة ، ودع المسلمين يختاروا لأنفسهم » .

واضح أن عمر منح لنفسه صلاحيات لم يسبق إليها ، فقد جعل عبد الرحمن بن عوف رئيساً لمجلس الشورى هذا ، وقد أناط الانتخاب برأيه وموافقته ، ولغيرنا أن يسأل : كيف يأمر عمر بقتل من مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو عنهم راضٍ .

وعلم العباس بن عبد المطلب بالأمر، وتناهت إليه الأنباء فقال لعلي عليه السلام: « يا ابن أخي: لا تدخل معهم، وأرفع نفسك عنهم ».

فما كان من علي إلا أن أجابه جواب الحكيم الصابر: « إني يا عم أكره الخلاف ».

وتنفس عمه الصعداء، وقال بلهجة الواثق العارف بحقيقة الأمر: « إذن ترى ما تكره ».

وكان علي رفيقاً لا يريد العنف ، ورحيماً لم يشأ الخلاف ، يتلفت وراء الغيب ليرى ما يحاك ضدّه ، غير بعيد عن حقد قريش عليه ، ولا استهانتها به ، ولا تأمرها الصريح تجاهه ، وقد رسخ بذهنه بادئ ذي بدء أن الأمر بينه وبين عثمان ، أو بين عثمان وعبد الرحمن ، وأن كفتهما هي الراجحة لا شك في هذا عنده ، وقد أشار بهذا لعمه العباس : « سعد لا يخالف ابن عمه عبد الرحمن وعبد الرحمن صهر لعثمان لا يختلفون ، فيوليها عبد الرحمن عثمان ، أو يوليها عثمان عبد الرحمن » .

وكان عبد الله بن عباس قد تنبه لهذا المدرك والتفت إلى علي عليه السلام « أقال عمر : إن رضي ثلاثة منكم رجلاً منهم ، ورضي ثلاثة رجلاً منهم ، فكونوا مع الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف » . فقيل له : نعم ؛ فقال ابن عباس :

« قد ذهب الأمر منا » .

ونهاه ابن عباس عن الدخول في الشورى، فقال علي عليه السلام: « ولكني أدخل في الشورى لأن عمر قد أهلني الآن للخلافة، وكان من قبل يقول: إن النبوة والخلافة في بيت واحد لا يجتمعان، وأردت أن أظهر أن روايته تناقض فعله ».

وكان الأمر كذلك فرواية عمر قد ناقضت فعله ووصيته ، ولكنه ابتعد بها عن علي واشتط عنه ، بيد أن علياً أجال فكره فيما تحدث به عمر عندما حدد هؤلاء الستة ، إذ قيل له : « قل لنا يا عمر مقالة تستدل فيها برأيك ونقتدي به » .

فأجاب برواية ابن قتيبة في الإمامة والسياسة : « والله ما يمنعني أن أستخلفك يا سعد إلا شدتك وغلظتك مع أنك رجل حرب ، وما يمنعني منك يا عبد الرحمن إلا أنك فرعون هذه الأمة ، وما يمنعني منك يا زبير إلا أنك مؤمن الرضا كافر الغضب ، وما يمنعني من طلحة إلا نخوته وكبره ، ولو وليها وضع خاتمه في إصبع امرأته ، وما يمنعني منك يا عثمان إلا عصيتك وحبك قومك وأهلك ، وما يمنعني منك يا عليّ إلا حرصك عليها ، وإنك أحرى القوم إن وليتها أن تقيم على الحق المبين والصراط المستقيم » .

أضف إلى هذا فقد كان الخيار المدني مع علي حباً وهوى ، فالمدينة تجلّ علياً وتبجلّه ، والأنصار أعضاد علي وأولياؤه، فعسى أن يكون الأمر لصالحه ولو اعتباطاً، فهو يحملهم على المحجة البيضاء كما يرى عمر، وهو إمام أهل المدينة كما يرى الأنصار، بقيت القيادة القرشية والتخطيط العمري المتين في استبعاده عنها ، وهما مؤشران سلبيان أزاء مؤشرين إيجابيين ، فما عليه إلا أن يرضخ للأمر القائم من جهة ، وأن يتطلب الحق الضائع من جهة أخرى ، إكمالاً للحجة فيريح ويستريح لا أكثر ولا أقل .

ومات عمر ، ودفن إلى جنب صاحبه أبي بكر ، واجتمع أهل الشورى ، واشرأبت أعناق المسلمين للنظام الجديد الذي استنه عمر ، فقد فوض أمر الأمة إلى ثلاثة من ستة ، وأعطى رئاسة ذلك إلى واحد من ثلاثة ، وهو مبتكر لهذا النظام ، وقد أحكمه إحكاماً فريداً ، وعين به عثمان تعييناً ؛ ولم يغب هذا الملحظ عن عين علي لحظة ، ولا عن العباس وولده ، ولا عن المقربين لعلي مدنيين ومهاجرين ، ولم يترك علي الفرصة إن سميت هذه الرؤية فرصة ، وقد اهتبلها كما ينبغي لمثله أن يصنع ، فأدلى بحجته لدى اجتماع أهل الشورى ، وأوضح مؤهلاته ومميزاته ليجعلهم على بصيرة وجلية ، احتياطاً لدينه ، وإعذاراً لضميره ، ورغبة بمسايرة الحق ملتزماً له ، لا منافسة في سلطان ، ولا تعلقاً بشيء من الحطام ، فجبه أهل الشورى ببيان موقعه من النبي ، ومشاركته له في جملة الخصائص المميزة ، ومتابعة الحق الشريد ، فإما أن يعطى فيأخذه ، وما أن يمنع فيطلبه ، وإما أن يصبر على المحنة ، امتد المدى أو طال السرى ، وقال :

« الحمد لله الذي بعث محمداً منا نبياً ، وبعثه إلينا رسولاً ، فنحن بيت النبوة ، ومعدن الحكمة ، وأمان أهل الأرض ، ونجاة لمن طلب ، لنا حق إن نعطه نأخذه ، وإن نمنعه نركب أعجاز الإبل ولو طال السرى ... ولن يسرع أحد قبلي إلى دعوة حق وصلة رحم ».

قال علي عليه السلام قوله هذا، وكأن على رؤوس القوم الطير، فلم يسمعوا شيئاً مما أراد، ولم يعوا حقيقة ما تفوه به ، بلى قد سمعوا بآذان غير صاغية ، وعرفوا الحقيقة بقلوب غير واعية ، فحذرهم معاوداً ، وكرر الحجة مردداً ، وقال : « إسمعوا كلامي ، وعوا منطقي ، عسى أن تروا هذا الأمر من بعد هذا الجمع تنتضى فيه السيوف ، وتخان فيه العهود ، حتى تكونوا جماعة ، ويكون بعضكم أئمة لأهل الضلالة ، وشيعة لأهل الجهالة » .

وكانت صيحة في وادٍ ، وكان رد الفعل الفوري على ذلك أن وهب طلحة ـ على رواية ـ حقه لعثمان ، فقابله الزبير عصبية ووهب حقه لعلي ، ومال سعد لابن عمه عبد الرحمن فوهب حقه المزعوم له ، وبقي علي وعثمان وعبد الرحمن في الميدان ، فأبتدر عبد الرحمن قائلاً لهما : أيكما يخرج منها للآخر فلم يجيبا بزعم الراوي ، وأخرج نفسه على أن يجعلها في أفضلهما فيما زعم ، وعرض عليهما أن يتولاها أحدهما شرط أن يؤثر الحق ، ولا يتبع الهوى .

وخلا عبد الرحمن بسعد وابن أخته المسوّر بن مخرمة وكان هواء مع علي ، وجميعهم من بني زهرة ، فأراد عليّ عليه السلام أن يكسب سعداً إلى جانبه ، وهو على علم بنيّة عبد الرحمن مجانبة له ، فالتفت إلى سعد وقال : « يا سعد : اتق الله الذي تسألون به والأرحام ، أسألك برحم ابني هذا من رسول الله ، ورحم عمي الحمزة منك ، أن لا تكون ظهيراً لعبد الرحمن » . والتفت إلى عبد الرحمن محذراً له من الهوى ، وقال : « إعطني موثقاً لتؤثرن الحق ، ولا تتبع الهوى ، ولا تخص ذا رحم ، ولا تألوا الأمة » .

فأجاب عبد الرحمن : « بل على ميثاق الله » .

ولم يكن الأمر كذلك ، فقد بيت عبد الرحمن أمراً إتبع به هواه ، وكانت الفرصة لديه مواتية أن يكون من الصالحين ، فيؤثر أمير المؤمنين بولاية الحق ، ولكنها الأهواء التي تبتعد عن الصواب ، والعصبية التي لا تلتزم السداد ، فقد استدعى عبد الرحمن علياً وعثمان ، بعد أن اشتد الأمر ، وتنازع المسلمون ، وتعصب الأمويون لعثمان ، وهتف الهاشميون والأنصار باسم علي ، وكثر اللغط من هنا وهناك ، فالتفت من قال لعبد الرحمن : انتهِ من الأمر قبل أن يتقاتل المسلمون ، عندها توجه عبد الرحمن لعلي قائلاً : « يا أبا الحسن هل أنت مبايعي على كتاب الله ، وسنة نبيه ، وسيرة الشيخين أبي بكر وعمر » . فقال علي : « بل على كتاب الله وسنة رسوله ، وبرأيي فيما لا نص فيه ولا سنة ، وفي رواية : واجتهاد رأيي » .

وكان بإمكان أمير المؤمنين أن ينعم بالجواب ، ولكنه تنبه لشرط لم يكن بالحسبان .. وهو سيرة الشيخين ، فأية سيرة يتبعها : أسيرة أبي بكر وهي مخالفة لسيرة عمر ؟ أم سيرة عمر وهي مناقضة لسيرة أبي بكر ؟ فكيف بسيريتهما معاً وهما متقابلان ، وكان بإمكانه أيضاً أن ينعم بالجواب ، حتى إذا بسط سلطانه ونفوذه عمل باجتهاد رأيه لا بسيرة الشيخين ، ولكنه أبى إقرار السيرتين معاً ، وأبى أن يخالف عهداً لو نطق به أيضاً ، فليس من شأنه أن يتذرع بشيء على حساب شيء آخر مهما ضؤل شأنه ، أو عظم أمره ، وإنما خَلِقَ علي عليه السلام ممثلاً فعلياً للقيم العليا .

وكرر عبد الرحمن على أمير المؤمنين القول ، فأصر عليٌ على رفض الشرط الأخير ، وعرض عبد الرحمن ذلك على عثمان فأنعم بالموافقة ، وأضمر أن لا يلتزم بشيء قليل أو كثير من سيرة الشيخين ، ولكنها الفرصة الذهبية التي لا تترك ، فاغتنمها ، وعبد الرحمن يعلم ذلك كل العلم ولكنه صفق بيده على يد عثمان على أن يؤثر الحق ولا يتبع الهوى ، فما وفى بشيء من ذلك ، ولا التزم بعهده ، وكان ما كان من عاقبة أمره .

وتلقى عليّ عليه السلام المحنة محتسباً ، والتفت لابن عوف قائلاً :

« ليس هذا بأول يوم تظاهرتم فيه علينا ، فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ؛ والله ما وليته هذا الأمر إلا ليرده عليك ، لقد رجوت منه ما رجا صاحبها من صاحبه ، دق الله بينكم عطر منشم » .

قال أبو هلال العسكري : « إن الله استجاب دعاء علي في عبد الرحمن وعثمان بن عفان ، فما ماتا إلا متهاجرين متباعدين » .

وقد تدارك عبد الرحمن هذا التصريح من علي فقال:

« إني نظرت، وشاورت الناس، فإذا هم لا يعدلون بعثمان ».

وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا هذه المسرحية المعقدة، ولماذا عرضها على علي إذن.

وقطع عليٌّ النزاع بقوله : « لقد علمتم أني أحق الناس بها من غيري ، والله لأسلمن ما سلمت أمور المسلمين ، ولم يكن فيها جور إلا عليّ خاصة ، التماساً لأجر ذلك وفضله ، وزهداً فيما تنافستموه من زخرفة » .

وغادر علي المسجد، وقرأ قوله تعالى: سـ ( يَبلُغَ الكِتَبُ أَجَلَهُ ).

ومضى إلى حال سبيله كالأمس.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).





موكب أهالي كربلاء يهدي ممثل المرجعية العليا درعا تثمينا للمساهمات الفاعلة والمساندة لإنجاح الفعاليات التي يقيمها خلال المناسبات الدينية
مراحل متقدمة من الإنجاز يشهدها مشروع مركز الشلل الدماغي في بابل
الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة: يجب الاهتمام بالباحثين عن العمل ومنحهم الفرص المناسبة عبر الاهتمام بقدراتهم ومؤهلاتهم وإبداعاتهم
يمتد على مساحة (500) دونم ويستهدف توليد الطاقة الكهربائية.. العتبة الحسينية تعلن عن الشروع بإنشاء مشروع معمل لتدوير النفايات في كربلاء