المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4518 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام عليٌ (عليه السلام) بشّره رسول الله بالجنة
2024-05-04
معنى الـمُبطئ
2024-05-04
{فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم}
2024-05-04
معنى الصد
2024-05-04
معنى الظليل
2024-05-04
معنى النقير
2024-05-04

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


عرض الحديث على القرآن وهو حمال ذو وجوه  
  
720   11:11 صباحاً   التاريخ: 14-11-2016
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج3 - ص 43- 54
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / القرآن الكريم /

[نص الشبهة] :

...ورد في الروايات: أن علياً [عليه السلام] عندما أرسل ابن عباس إلى الخوارج ليحاججهم أمره بأن لا يحتج عليهم بالقرآن لأنه حمال ذو أوجه وإنما يحتج عليهم بالسنة الشريفة.

وهذا الوصف للقرآن منه [عليه السلام] نجد حقانيته تتجسد فيما نراه من ذهاب المسلمين وتفرقهم إلى مذاهب شتى في تفسير القرآن.

ونجد في الروايات أيضاً: أنه لا بد لمن يريد تفسير القرآن أو تأويله من أن يعلم ناسخه من منسوخه وعمومه من خصوصه وأن له بطوناً وغير ذلك من أوصاف.

ونجد أيضاً: الروايات التي تتحدث عن أن أهل البيت [عليهم السلام] هم الأعلم بكتاب الله والأعلم بتأويله، وحسبنا ما جاء في خطبة الزهراء [عليها السلام]: «أم تدّعون أنكم أعلم بكتاب الله من أبي وابن عمي...».

وفي مقابل ذلك كله نجد أن الروايات تدعو إلى عرض ما جاء عنهم [عليهم السلام] على كتاب الله والأخذ بما وافقه والإعراض عما خالفه، أو بحسب نص الروايات «فاضربوا به عرض الحائط» وفي بعضها «فهو زخرف».

ومن هنا يظهر لنا السؤال التالي: كيف يمكن عرض الحديث على كتاب الله الذي هو حمال ذو أوجه؟ وكيف نعرض ما نقل عنهم [عليهم السلام] على كتاب الله وهم الأعلم بتأويله؟

علماً بأننا إنما نعرض بالحقيقة على ما فهمناه من معاني القران وقد يكون هذا الفهم صحيحاً وقد يكون غير ذلك!!!

ولنأخذ مثلا على ذلك العلامة الطباطبائي وقضية تزاوج أبناء آدم [عليه السلام] فإنه [رحمه الله] يذهب إلى أن التناسل إنما حصل من خلال تزوج الإخوة بالأخوات وأن ذلك ظاهر قوله تعالى: (وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً) وهو [رحمه الله] يرد الروايات النافية لحصول مثل هذا التزاوج بكونها تتعارض مع هذه الآية، ومن الواضح أن العلامة الطباطبائي [رحمه الله] إنما عمل بمقتضى عرض الروايات على الكتاب.

لكننا في المقابل نجد أن جل العلماء لا يذهبون مذهبه ولا يرون ظهورا للآية في ذلك، ومنهم سماحتكم كما يظهر ذلك في كتابكم الموسوم «خلفيات».

ولعل الأوضح مثالا من العلامة الطباطبائي هو ذلك «البعض» الذي كتبتم «الخلفيات» للرد على مقولاته، إذ أن الكثير من القضايا التي أنكرها اعتمد في إنكارها على ما «استوحاه» من كتاب الله وحسبنا من الأمثلة على ذلك:

ـ إنكاره للشفاعة الحقيقية «واعتبارها شكلية».

ـ إنكاره للولاية التكوينية «القرآن كله يشهد على عدم الولاية التكوينية، هكذا قال».

ـ حديثه عن نقاط الضعف البشري عند الأنبياء وادعاؤه أن القرآن يركز على هذه النقاط، وهذه المقولة بالذات هي التي أودت بالرجل إلى ما أودت به من آراء حول العصمة.

وعلى أي حال، فانه بالمقابل لا مجال لنا لرد الروايات التي تتحدث عن عرض السنة على الكتاب لأنها من الكثرة بحيث نقطع بتواترها المعنوي على الأقل...

الجواب:

إن الأدلة قد دلت على حجية ظواهر القرآن الكريم، ولم يخالف في ذلك إلا طائفة من الإخباريين [رحمهم الله] ... ومما يدل على حجية ظواهره حديث الثقلين.

والأحاديث الآمرة بعرض الحديث على القرآن..

والأخبار الدالة على رد كل شرط خالف كتاب الله في أبواب العقود.

وسأل زرارة الإمام [عليه السلام] : من أين علمت أن المسح ببعض الرأس؟!

فقال: لمكان الباء..

وفي حديث المسح على الجبيرة قال [عليه السلام]: إن هذا وشبهه يعرف من كتاب الله: ما جعل عليكم في الدين من حرج.. ثم قال: امسح عليه.

وحديث: أن المصلي في السفر أربعاً: إذا قرئت عليه آية القصر، وجبت عليه الإعادة، وإلا فلا..

وحديث: الإمام علي [عليه السلام] في الذي ادعى أنه لا يعرف أن الخمر حرام، أنه إذا كانت قد قرأت عليه آية الخمر، فإنه يجلد.

والحديث: في من أطال الجلوس في بيت الخلاء لاستماع الغناء، معتذراً بأنه لم يكن شيئاً أتاه برجله، فقال [عليه السلام]: أما سمعت الله عز وجل: إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً. وغير ذلك كثير جداً لا مجال لتتبعه..

وأما بعض الإخباريين [رحمهم الله]، فقد استدلوا على عدم حجية هذه الظواهر، بروايات المنع عن تفسير القرآن بالرأي.

وبما روي عنهم [عليهم السلام]، من أنه ليس شيء أبعد عن عقول الرجال من تفسير القرآن: إن الآية يكون أولها في شيء، وآخرها في شيء، وهو كلام متصل، ينصرف إلى وجوه..

وبما روي من أن الإمام الصادق [عليه السلام]، قد قال لأبي حنيفة حين ادعى: أنه يعرف كتاب الله حق معرفته، ويعرف الناسخ من المنسوخ: لقد ادعيت علماً! ويلك، ما جعل الله ذلك إلا عند أهل الكتاب، الذين أنزل عليهم، وما هو إلا عند الخاص من ذرية نبينا [صلى الله عليه وآله]، وما ورّثك الله من كتابه حرفاً.

وعن الإمام الباقر [عليه السلام]: إنما يعرف القرآن من خوطب به.

وقال أمير المؤمنين [عليه السلام]، لابن عباس: لا تخاصمهم بالقرآن فإن القرآن حمال ذو وجوه. أو قال له: إن خاصموك بالقرآن فخاصمهم بالسنة.

ونقول:

إن من الواضح: أن هذا كله لا يصح التمسك به للمنع من الأخذ بظواهر القرآن، ونوضح مرادنا في ضمن النقاط التالية:

1 ـ إن روايات المنع عن تفسير القرآن، إنما منعت من تفسيره بآراء الرجال، ومحاولة حرف ظاهره ليحمل على تلك المعاني الباطلة، التي هي مجرد استحسانات..

بل تجد أنهم حتى حين يكون هناك احتمالات متعددة في معنى آية منه ـ تجدهم ـ يعمدون إلى ترجيح احتمال منها من دون شاهد أو قرينة، سوى استحساناتهم، وآراءهم، وما تميل إليه نفوسهم.

فالروايات المذكورة لم تمنع من حمل ظواهر القرآن على معانيها اللغوية والعرفية الظاهرة منها. بل صرحت تلك الروايات بأن المنهي عنه فيها هو التفسير بالرأي دون سواه.. فما معنى الاستدلال بها على نفي حجية ظواهر القرآن من الأساس؟‍‍‍

2 ـ إن آيات القرآن على نوعين:

الأول: الآيات التي لها معان لغوية وعرفية معروفة وظاهرة، فهي لا تحتاج إلى تفسير وبيان، لأنها من الواضح والمبين.. والروايات المتقدمة لا تتحدث عن هذا القسم..

الثاني: هناك آيات ليست ظاهرة المعنى بل تحتاج إلى تفسير وبيان. وتفسيرها يكون بنحوين:

أحدهما: أن يكون للمعنى الذي يراد حملها عليه شاهد وقرينة، ودليل ومستند من كلام العرب، واستعمالاتهم.

والآخر: أن تحمل على معاني اقتراحية، ليس لها شاهد ولا دليل، وإنما تسوق إليها الأهواء، وتنتجها الآراء، ومدارها الاستحسان والرغبة والهوى..

فالمنهي عنه هو خصوص هذا القسم الأخير. وذلك ظاهر..

3 ـ إن الأخذ بالظاهر قد يكون بعد إحراز عدم وجود ناسخ، أو مخصص له، أو قرينة عرفية على المراد منه، وإحراز عدم وجود تفسير مأثور له، في الآيات والروايات.. وإحراز كون المعنى منسجماً مع الأحكام العقلية والفطرية، وغيرها من الأدلة الصالحة للتقييد والبيان..

وقد يؤخذ بالظاهر بمجرد الوقوف عليه أو سماعه أو إلقاء الكلام من دون ملاحظة ما ذُكر، ومن دون نظر وتتبع للموارد التي يحتمل وجود المخصص، والمقيد، والناسخ، والمبين فيها..

فالقسم الأول: هو المعقول والمقبول، والقسم الثاني هو المنهي عنه، والمرفوض في قسم من الأخبار التي ذكرنا أنهم قد استدلوا بها..

4 ـ أما ما روي عن أمير المؤمنين [عليه السلام]، فنقول فيه:

أ ـ إنه [عليه السلام] لا يقصد الحديث عن جميع آيات القرآن، بل المقصود هو خصوص الآيات المتشابهة التي تعنيهم، والتي قد يتمسكون بها لخداع الناس بضلالاتهم، لأن السماح لهم بالاحتجاج بالقرآن سوف يهيء لهم الفرصة لإثارة الحديث حول تلك الآيات بطريقة ينخدع بها السذج والبسطاء.

وقد قال تعالى: (مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَ اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ)( سورة آل عمران الآية 7) والخوارج من أجلى مصاديق أهل الزيغ المشار إليهم في هذه الآية المباركة.. ولا يريد الإمام علي [عليه السلام]، نفي حجية ظواهر جميع آيات القرآن، حتى المحكمات، التي لا مجال للمماراة فيها لظهور دلالاتها.. بل إن تلك الآيات تبقى هي الميزان، والمعيار، والحجة القاطعة للعذر، وهي التي تعرض عليها الأخبار، ويحتج بها أهل الحق، فيحقون بها الحق، ويبطلون الباطل..

وقد روي عن الإمام الصادق [عليه السلام] قوله: «وإنما هلك الناس في المتشابه، لأنهم لم يقفوا على معناه، ولم يعرفوا حقيقته، فوضعوا له تأويلاً من عند أنفسهم بآرائهم، واستغنوا بذلك عن مسألة الأوصياء [عليهم السلام]، فيعرّفونهم»

ب ـ إن أمير المؤمنين [عليه السلام]، أعرف من كل أحد بالخوارج، الذين أخبر رسول الله [صلى الله عليه وآله]، عنهم بأنهم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، وأنهم يقرؤونه ويحسبون أنه لهم، وهو عليهم..

وقد كانوا في أعلى درجات السّفه، وفي منتهى الجهل بحقائق القرآن ودقائقه. وهم كما قال [عليه السلام]: أخفاء الهام سفهاء الأحلام.. وتجد الكثير الكثير من النصوص الدالة على بداوتهم وعظيم جهلهم، في كتابنا: «علي [عليه السلام] والخوارج».

فمن كانت هذه حاله، فإنه لا يمكن مخاطبته بالكلام الدقيق، ذي المضامين العالية، والمعاني الراقية، لأنه لن يكون ـ بسبب جهله وسفاهته ـ قادراً على فهمها، وإدراك حقائقها ودقائقها، ولسوف يتيه عنها، وتتلاعب به الأهواء، وتتقاذفه الشبهات التي يثيرها من أضلهم الشيطان، وزين لهم أعمالهم.. فكان خطابهم بالسنة، وخصوصاً بالأمور التي تصل إلى درجة البداهة في دلالاتها هو الأنسب والأقرب إلى الرأفة بهم، والإحسان لهم. وتسهيل اكتشاف الحق على من دخلت عليه الشبهة منهم، ولم تكتنفها بعد ظلمات الأعمال الإجرامية، التي يقودهم إليها الجهل والهوى..

5 ـ في نص آخر عنه [عليه السلام]: أنهم ضربوا القرآن بعضه ببعض، واحتجوا بالمنسوخ، وهم يظنون أنه الناسخ، واحتجوا بالخاص، وهم يظنون [أو يقدّرون] أنه العام، واحتجوا بأول الآية، وتركوا السنة في تأويلها، ولم ينظروا إلى ما يفتح به الكلام، وإلى ما يختمه، ولم يعرفوا موارده ومصادره، إذ لم يأخذوه عن أهله، فضلوا وأضلوا..

فهذا النص يتضمن اللوم والإدانة للمخالفين لأهل البيت [عليهم السلام]، الذين يستغنون بآرائهم عن الرجوع إلى أئمة الهدى، بل هم يخطئون الأئمة، ولم يثقفوا أنفسهم بدرجة تؤهلهم لنيل معاني القرآن بالطريقة الصحيحة.

وذلك لأن الناسخ والمنسوخ، إنما يؤخذ من الذين نزل القرآن في بيوتهم.. وهم أهل البيت [عليهم السلام].. الذين هم أدرى بما نزل فيه. فإن كلامهم يوضح أموراً كثيرة يحتاج من يريد الأخذ بظواهر القرآن إلى الوقوف عليها، فإن وجد فيها ما يوضح، أو يخصص أو يقيد، أخذ به، وإن لم يجد فيه شيئاً من ذلك، فإنه يمكنه ـ في هذه الحال ـ الأخذ بظاهر القرآن، وليس عليه في ذلك جناح..

وبعدما تقدم نقول: إن هناك إشكالات ومناقشات عديدة أخرى لما استدلوا به، ولكننا نكتفي هنا بهذا القدر، لأن المقام لا يتسع لأكثر من ذلك، ولكننا نعود ونذكر بما يلي:

أولاً:

إنه قد اتضح مما تقدم: أن روايات العرض على الكتاب، لا تعارض روايات تفسير القرآن بالرأي.. بل تكون قرينة على تخصيصها بما يحتاج إلى تفسير، أو تخصيصها بالمتشابه.. أو تخصيصها بالتفسير قبل الفحص عن المخصص والناسخ، وعن القرائن في الآيات، وعن البيانات الواردة في الروايات، وعن القرائن العرفية، وعن القرائن العقلية..

ثانياً:

قد اتضح أيضاً: أن حديث: القرآن حمال ذو وجوه، لا يراد به جميع القرآن. بل خصوص الآيات التي لا تكون من المحكمات، أي لا تكون نصاً أو ظاهراً في المراد ظهوراً قاطعاً للعذر.. فليلاحظ ذلك..

ثالثاً:

وهناك أدلة أخرى استدل بها بعض الإخباريين هنا، بيّن العلماء أنها لا تصلح للاستدلال بها، فراجع كتب علم أصول الفقه، فإنها قد بينت ذلك بصورة وافية.

رابعاً:

قد أشرتم إلى التأويل في الآيات، ونحب أن نذكّركم بأن المراد بالتأويل ليس ـ دائماً ـ هو صرف اللفظ عن ظاهره، بل المراد به أحياناً معرفة ما يؤول وينتهي إليه الأمر.. كما في قوله تعالى: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ } [الأعراف: 53].

وحسبنا ما ذكرناه، فإن الحر تكفيه الإشارة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.

موكب أهالي كربلاء يستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
العتبة العباسية تستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) بإقامة مجلس عزاء
أهالي كربلاء يحيون ذكرى شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) في مدينة الكاظمية
شعبة مدارس الكفيل النسوية تعقد اجتماعًا تحضيريًّا لوضع الأسئلة الامتحانية