المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام عليٌ (عليه السلام) حجّة الله يوم القيامة
2024-04-26
امساك الاوز
2024-04-26
محتويات المعبد المجازي.
2024-04-26
سني مس مربي الأمير وزمس.
2024-04-26
الموظف نفرحبو طحان آمون.
2024-04-26
الموظف نب وعي مدير بيت الإله أوزير
2024-04-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


عدم اللعب مع الأولاد والتصابي لهم  
  
2348   09:52 صباحاً   التاريخ: 11-9-2016
المؤلف : الشيخ ياسين عيسى
الكتاب أو المصدر : التربية الفاشلة وطرق علاجها
الجزء والصفحة : ص.117-118
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

الأمر الذي يؤدي الى فشل الأبوة والأمومة هو إهمال الأولاد والانشغال بالعمل والمنزل وغيرهما, وقد حث الإسلام كثيرا على إعطاء الأولاد وقتا للعب والراحة وأن يقوم الوالدان بأنفسهما بهذا الدور, قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : من كان له صبي فليتصاب له (1). وعن عبد الله بن الزبير قال : (أنا احدثكم بأشبه أهله إليه وأحبهم إليه الحسن ابن علي, رأيته يجيء وهو ساجد فيركب رقبته أو ظهره, فما ينزله حتى يكون هو الذي ينزل, لقد رأيته يجيء وهو راكع, فيفرج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر)(2) .

وقال الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام): (قال والدي: والله لأصانع بعض ولدي واجلسه على فخذي وأكثر له المحبة وأكثر له الشكر, وإن الحق لغيره من ولدي, ولكن محافظة عليه منه ومن غيره لئلا يصنعوا به ما فعل بيوسف إخوته)(3) .

وقد أكد علماء التربية هذه الحقيقة , يقول موريس تي يش: (يجب أن تسلكوا مع أولادكم كأصدقاء, أن تعملوا معهم, أن تشاركوهم في اللعب ... أن تتحدثوا معهم بعبارات الود والصداقة ... إن الفرد يجب أن يعرف كيف يجعل نفسه بمستوى الأطفال ويتكلم بلغة يفهمونها)(4) .

وهذا أمر يحتاجه الطفل خاصة في بداية حياته الى لعب ولهو ليعيش طفولته ويتنعم بها , الشيء الذي يعطيه السعادة الآنية والراحة النفسية في المستقبل ليتدرج في شؤون الحياة وينطلق من ثم الى مرحلة الشباب, على العكس ما لو حرم من طفولته, فإنه يبقى يعيش عقدة الطفولة وفقدانه للسعادة مما يؤثر على مستقبله وتربيته لأولاده .

فينبغي للآباء والأمهات مداعبة وملاطفة أبنائهم وبناتهم, وممازحتهم والتصابي لهم, ومعنى التصابي للأولاد أن يجعل الأب أو الأم نفسه بمرتبة الصغير فيفعل مع ابنه ما يفعله الصغار معهم, ينبغي أن لا يتعيب الإنسان من ذلك مهما كان عمره وشأنه, فإن لنا أسوة حسنة برسول البشرية (صلى الله عليه واله) الذي كان يتصابى لأولاده وأحفاده صلوات المصلين عليهم أجمعين .

وعند التصابي للأولاد وملاطفتهم تحصل لدى الإنسان السعادة الحقيقية التي تملأ البيت سرورا وفرحا وراحة بال وهدوء حال مباركة من الله جل اسمه إلا أن نجاح ذلك متوقف على حسن تثمين الوقت ومراعاة الأولوية في الحياة, والطلب من الله سبحانه في ذلك, ومن يدع أنه لا وقت له للتصابي مع أولاده فنقول له: الوقت موجود لديك وإنما تفتقر الى نظم وقتك والذي هو سر النجاح خصوصا عندما تزدحم الهموم وأعباء الحياة كما في عصرنا الحالي, بل أن السعادة تكون بالعمل الصحيح الناتج عن الطريقة الصحيحة (5) .

___________________

1ـ ميزان الحكمة : ج10،ص700 .

2ـ مختصر تاريخ دمشق ج7،ص10.

3ـ مستدرك الوسائل ج12،ص626 .

4ـ الطفل بين الوراثة والتربية ج2،ص97 .

5ـ الوقت هو الحياة : 96.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحسيني الثاني عشر في جامعة بغداد تعلن مجموعة من التوصيات
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
لمنتسبي العتبة العباسية قسم التطوير ينظم ورشة عن مهارات الاتصال والتواصل الفعال
في جامعة بغداد.. المؤتمر الحسيني الثاني عشر يشهد جلسات بحثية وحوارية