المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4516 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
حرمة زواج زوجة الاب
2024-05-01
{ولا تعضلوهن}
2024-05-01
{وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الـموت}
2024-05-01
الثقافة العقلية
2024-05-01
بطاقات لدخول الجنة
2024-05-01
التوبة
2024-05-01

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الله ليس في مكان ولا جهة ولا حيز  
  
715   03:18 مساءً   التاريخ: 25-10-2014
المؤلف : ابن ميثم البحراني
الكتاب أو المصدر : قواعد المرام في علم الكلام
الجزء والصفحة : ص 70
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / صفات الله تعالى / الصفات الجلالية ( السلبية ) /

ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﻻ ﺟﻬﺔ ﻭﻻ ﺣﻴﺰ، ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻠﻜﺮﺍﻣﻴﺔ، ﻓﺈﻧﻬﻢ ﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺟﻬﺔ: ﺛﻢ ﺯﻋﻤﺖ ﺍﻟﻬﻴﺼﻤﻴﺔ ﺃﻧﻪ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﻓﻲ ﺟﻬﺔ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﻬﺎ ﻭﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺑﻌﺪ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻨﺎﻩ، ﻭﺯﻋﻤﺖ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﺔ ﺃﻥ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺑﻌﺪﺍ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺎ، ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻬﻴﺼﻤﻴﺔ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﻛﻤﺎ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻤﺠﺴﻤﺔ.

ﻟﻨﺎ ﻭﺟﻮﻩ:

(ﺍﻷﻭﻝ) ﺇﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﺨﻞ ﻋﻦ ﺍﻷﻛﻮﺍﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ، ﻭﺍﻟﻼﺯﻡ ﺑﺎﻃﻞ ﻓﺎﻟﻤﻠﺰﻭﻡ ﻛﺬﻟﻚ.

ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻼﺯﻣﺔ: ﻓﻸﻥ ﻛﻮﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻛﻮﻥ ﻟﻪ ﻓﻬﻮ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﺤﺪﻭﺙ ﺃﻭ ﻛﻮﻧﺎ ﺛﺎﻧﻴﺎ ﺇﻣﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ. ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮﺍﺕ ﻓﻬﻲ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻭﻻ ﺧﻠﻮ ﻟﻠﻜﺎﺋﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﻣﺮ.

ﻭﺃﻣﺎ ﺑﻄﻼﻥ ﺍﻟﻼﺯﻡ، ﻓﻸﻧﻪ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺨﻞ ﻋﻦ ﺍﻷﻛﻮﺍﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﻟﻜﺎﻥ ﺣﺎﺩﺛﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻣﺮ ﺃﻳﻀﺎ، ﻭﻛﻞ ﺣﺎﺩﺙ ﻣﻤﻜﻦ ﻓﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﻣﻤﻜﻦ. ﻫﺬﺍ ﺧﻠﻒ.

(ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ) ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﻭ ﺟﻬﺔ ﺃﻭ ﺣﻴﺰ ﻻﺳﺘﺤﺎﻝ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺑﺪﻭﻧﻪ، ﻭﺍﻟﻼﺯﻡ ﺑﺎﻃﻞ ﻓﺎﻟﻤﻠﺰﻭﻡ ﻛﺬﻟﻚ.

ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻼﺯﻣﺔ: ﺇﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺰ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﻔﻚ ﻋﻦ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﻭﺷﻜﻞ، ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﺳﺘﺤﺎﻝ ﺍﺳﺘﻐﻨﺎﺅﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﺰ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ، ﻭﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺘﺎﻥ ﺟﻠﻴﺘﺎﻥ. ﺑﻴﺎﻥ ﺑﻄﻼﻥ ﺍﻟﻼﺯﻡ: ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻜﺎﻥ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻣﻮﻗﻮﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻔﺘﻘﺮﺍ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﻴﺮ. ﻫﺬﺍ ﺧﻠﻒ.

(ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ) ﺃﻧﻪ ﺛﺒﺖ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺴﻄﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻛﺮﻳﺔ، ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻮﻕ ﺭﺃﺱ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺑﺒﻼﺩ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﺃﺳﻔﻞ ﻟﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﺑﺒﻼﺩ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺑﺎﻟﻌﻜﺲ، ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﺟﻬﺔ ﻓﻮﻕ ﻟﻜﺎﻥ ﻛﻮﻧﻪ ﻓﻮﻗﺎ ﻟﻘﻮﻡ ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﺃﺳﻔﻞ ﻟﻘﻮﻡ ﺁﺧﺮﻳﻦ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻳﺄﺑﺎﻩ ﺍﻟﺨﺼﻢ ﻭﻳﻨﻜﺮﻩ. ﺍﺣﺘﺞ ﺍﻟﺨﺼﻢ ﺑﺎﻟﻤﻌﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻝ:

ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ ﻓﻬﻮ ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻻ ﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﻴﺰ ﻭﺟﻬﺔ، ﻭﻛﻞ ﺣﻴﺰ ﻭﺟﻬﺔ ﻟﻪ ﻓﻬﻲ ﺟﻬﺔ ﻓﻮﻕ.

ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻸﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻮﺟﻮﺩ، ﻭﻛﻞ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﺈﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺎﺭﻳﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ ﻛﺎﻟﻌﺮﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ﺃﻭ ﻣﺒﺎﻳﻨﺎ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺠﻬﺔ. ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺼﺮ ﺿﺮﻭﺭﻱ، ﻓﺎﻟﺒﺎﺭﻱ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﻣﺎ ﺳﺎﺭ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ ﻛﺎﻟﻌﺮﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ﺃﻭ ﻣﺒﺎﻳﻦ ﻟﻐﻴﺮﻩ ﺑﺎﻟﺠﻬﺔ، ﻭﺍﻷﻭﻝ ﻇﺎﻫﺮ ﺍﻟﺒﻄﻼﻥ ﻓﺘﻌﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﻓﻜﺎﻥ ﺫﺍ ﺟﻬﺔ.

ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻠﻮﺟﻬﻴﻦ: ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻬﺔ ﻓﻮﻕ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﻓﻴﺨﺘﺺ ﺑﻬﺎ ﻟﻠﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ.

ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺇﻥ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻃﺒﺎﻋﻬﻢ ﻭﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻳﺮﻓﻌﻮﻥ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺟﻬﺔ ﻓﻮﻕ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻀﺮﻉ، ﻭﺫﻟﻚ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻓﻄﺮﺗﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﻣﻌﺒﻮﺩﻫﻢ ﻓﻲ ﺟﻬﺔ ﻓﻮﻕ.

ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻝ ﻓﻬﻮ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﻫﻤﺔ ﻹﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﻛﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] ، ﻭﻗﻮﻟﻪ : {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} [الأنعام: 18] ، ﻭﻗﻮﻟﻪ : {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ} [النحل: 50].

(ﻭﺟﻮﺍﺏ ﺍﻟﺸﺒﻬﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ) ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺤﺼﺮ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ " ﻛﻞ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﺈﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺎﺭﻳﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ ﻛﺎﻟﻌﺮﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ﺃﻭ ﻣﺒﺎﻳﻨﺎ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺠﻬﺔ "، ﻭﻇﺎﻫﺮ ﺃﻥ ﻫﻬﻨﺎ ﻗﺴﻤﺎ ﺛﺎﻟﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻞ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺎﺭﻳﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ ﻭﻻ ﻣﺒﺎﻳﻨﺎ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺠﻬﺔ، ﻓﻠﻢ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺴﻢ.

ﻭﺩﻋﻮﻯ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺴﻤﻴﻦ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺑﻤﺜﻠﻪ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺤﺼﺮ ﻓﻴﻬﻤﺎ. ﻭﻗﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ " ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺟﻬﺔ ﻓﻮﻕ " ﺳﺎﻗﻂ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻴﻦ:

ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺧﻄﺎﺑﻴﺔ ﻻ ﺗﻜﻔﻲ ﻓﻲ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ.

ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺇﻧﺎ ﺑﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻓﻮﻗﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻮﻗﺎ ﻟﻠﺒﻌﺾ ﻓﻬﻲ ﺗﺤﺖ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﺁﺧﺮﻳﻦ، ﻓﻼ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺔ ﻟﻠﺸﺮﻑ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ.

ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﺑﺮﻓﻊ ﺍﻷﻳﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ، ﻓﺈﻥ ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺒﻮﺩ ﻓﻲ ﺟﻬﺔ ﻓﻮﻕ ﻓﻠﻴﺪﻝ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻧﻪ ﻓﻲ ﺟﻬﺔ ﺗﺤﺖ، ﻭﺍﻟﻼﺯﻡ ﺑﺎﻃﻞ ﻓﺎﻟﻤﻠﺰﻭﻡ ﻣﺜﻠﻪ ﻭﺍﻟﻤﻼﺯﻣﺔ ﻇﺎﻫﺮﺓ.

ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﻨﻘﻠﻴﺔ ﻓﻬﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻨﻘﻞ ﺇﺫﺍ ﺗﻌﺎﺭﺿﺎ ﻓﺈﻣﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﻤﻞ ﺑﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎ ﻭﻫﻮ ﺟﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻘﻴﻀﻴﻦ، ﺃﻭ ﻧﻄﺮﺣﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎ ﻭﻫﻮ ﺧﻠﻮ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻘﻴﻀﻴﻦ، ﺃﻭ ﻧﺮﺟﺢ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻃﻞ، ﻷﻥ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻓﺮﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﻞ، ﻓﻠﻮ ﻛﺬﺑﻨﺎ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻟﺰﻡ ﺗﻜﺬﻳﺐ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻨﻘﻞ ﻣﻌﺎ، ﻓﺘﻌﻴﻦ ﺗﺮﺟﻴﺢ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺛﻢ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺃﻭ ﺗﻔﻮﻳﺾ ﻋﻠﻤﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.

ﺇﺫﺍ ﻋﺮﻓﺖ ﺫﻟﻚ ﻓﻨﻘﻮﻝ:

ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﻗﺪ ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﻨﺎﻉ ﺍﻟﺠﺴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﻨﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻭﻧﺤﻮﻫﺎ ﻣﺸﻌﺮﺓ ﺑﺜﺒﻮﺗﻬﺎ ﻟﻪ، ﻓﻴﺠﺐ ﺗﺄﻭﻳﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﻔﻮﻳﻀﻬﺎ. ﻭﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻻﺳﺘﻘﺼﺎﺀ ﻓﻲ ﺗﺄﻭﻳﻠﻬﺎ ﻭﺿﺒﻄﻬﺎ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺲ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﻓﺨﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.

بالصور: عند زيارته لمعهد نور الإمام الحسين (عليه السلام) للمكفوفين وضعاف البصر في كربلاء.. ممثل المرجعية العليا يقف على الخدمات المقدمة للطلبة والطالبات
ممثل المرجعية العليا يؤكد استعداد العتبة الحسينية لتبني إكمال الدراسة الجامعية لشريحة المكفوفين في العراق
ممثل المرجعية العليا يؤكد على ضرورة مواكبة التطورات العالمية واستقطاب الكفاءات العراقية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين
العتبة الحسينية تستملك قطعة أرض في العاصمة بغداد لإنشاء مستشفى لعلاج الأورام السرطانية ومركز تخصصي للتوحد