أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-1-2016
3447
التاريخ: 7-11-2014
5321
التاريخ: 2024-05-03
117
التاريخ: 2024-05-07
118
|
يصرّح القرآن الكريم في عدّة مواضع بأنّه كلام الله المجيد؛ يعني أنّه صادر عن الله تعالى بهذه الألفاظ الّتي نقرأها، وقد تلقّاها النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الألفاظ بواسطة الوحي.
ولإثبات أنّه من كلام الله تعالى وليس ممّا أبدعه البشر؛ تحدّى الله سبحانه في آي من القرآن الإنس والجنّ أن يأتوا بمثله بل بعشر سور مثله بل بسورة واحدة من مثله، ولو كان الإنس والجنّ متظاهرين معاً عليه، وهذا دليل على إعجاز القرآن، قال تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ (33) فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ} [الطور: 33، 34].
وقال : {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء: 88].
وقال : {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ } [هود: 13].
وقال : {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ } [هود: 13].
وقال : {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ} [البقرة: 23] .
والملاحظ أنّ التحدّي الإلهيّ للمشركين- وقد كانوا من أفصح العرب وأبلغهم-تدرّج من مجموع القرآن إلى بعض منه، دون أن يُحدّد بزمان، بل كان وقت التحدّي مطلقاً، فلو كان هؤلاء قادرين على المواجهة لفعلوا ولكنّهم كانوا أعجز من ذلك، فثبت أنّ هذا الكلام إلهيّ موحى من الله سبحانه وتعالى أنزله على نبيّه نوراً وهدى للناس وتصديقاً بنبوّة الرسول الخاتم محمّد صلى الله عليه وآله وسلم، قال تعالى : {وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [يونس: 37].
والمتتبّع يرى أنّ ما كان يمنع هؤلاء من الإقرار بنبوّته صلى الله عليه وآله وسلم وبأحقّيّة ما جاء به ليس إلّا الهوى والحميّة الجاهليّة لا غير.
قال الله تعالى : {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا} [النمل: 14].
وقال سبحانه : {كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا} [المدثر: 16]
وقد أشار الجاحظ إلى ذلك حيث قال: "بعث الله محمّداً صلى الله عليه وآله وسلم أكثر ما كانت العرب شاعراً وخطيباً، وأحكم ما كانت لغة، وأشدّ ما كانت عدّة، فدعا أقصاها وأدناها إلى توحيد الله وتصديق رسالته، فدعاهم بالحجّة، فلما قطع العذر وأزال الشبهة وصار الّذي يمنعهم من الإقرار الهوى والحميّة دون الجهل والحيرة، حملهم على حظّهم بالسيف، فنصب لهم الحرب، ونصبوا له...(1)
هذا وللحديث عن إعجاز القرآن وجهات إعجازه كتب وبحوث كثيرة، ولا يتسنّى لنا في هذا المختصر التفصيل فيه.
____________________________
1. نقله عنه السيوطي في الإتقان: ج 2، ص 117.
|
|
حمية العقل.. نظام صحي لإطالة شباب دماغك
|
|
|
|
|
إيرباص تكشف عن نموذج تجريبي من نصف طائرة ونصف هليكوبتر
|
|
|
|
بمشاركة 60 ألف طالب.. المجمع العلمي يستعدّ لإطلاق مشروع الدورات القرآنية الصيفية
|
|
صدور العدد الـ 33 من مجلة (الاستغراب) المحكمة
|
|
المجمع العلمي ينظّم ورشة تطويرية لأساتذة الدورات القرآنية في كربلاء
|
|
شعبة التوجيه الديني النسوي تختتم دورتها الثانية لتعليم مناسك الحجّ
|