أقرأ أيضاً
التاريخ: 26 / تشرين الاول / 2014 م
![]()
التاريخ: 2 / حزيران / 2015 م
![]()
التاريخ: 18 / 5 / 2016
![]()
التاريخ: 8 / 12 / 2015
![]() |
ثمّة منعطفات صعبة في حياة المؤمنين يكمن فيها الشيطان ، ويحاول أن ينزغ ويحيد بالإنسان عن طريق السعادة وكسب رضا الله تعالى.
وعلى الإنسان في مقابل وسواس الشيطان أن يعتمد في تجاوزها على الله ، وإلاّ فإنّه لا يستطيع ذلك لوحده ، فعليه أن يتوكل على الله ليجتاز عقبات الطريق و مخاطره ، ويتمسك بحبل الله المتين.
لقد ورد في الحديث أن شخصاً أساء لآخر في محضر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فثار الغضب في قلبه واشتعلت فيه هواجس الثأر ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : «إنّي لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنهُ الغضب : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم».
فقال الرجل : أمجنوناً تراني؟
فاستند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى القرآن وتلا قوله تعالى : (وإمّا ينزغنّك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله) (1).
وهذه إشارة إلى أنّ ثورة الغضب من وسواس الشيطان ، مثلما تعتبر ثورة الشهوة والهوى من وسواسه أيضاً.
ونقرأ في كتاب «الخصال» أنّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)علّم أصحابه أربعمائة باب تنفع المسلمين في الدين والدنيا ، من ضمنها قوله (عليه السلام) لهم : «إذا وسوس الشيطان إلى أحدكم فليستعذ بالله وليقل : آمنت بالله مخلصاً له الدين» (2).
___________________
1- تفسير روح المعاني ، ج24 ، ص111.
2- تفسير نور الثقلين ، ج4 ، ص1551.