أقرأ أيضاً
التاريخ: 30 / 7 / 2016
![]()
التاريخ: 30 / 7 / 2016
![]()
التاريخ: 30 / 7 / 2016
![]()
التاريخ: 30 / 7 / 2016
![]() |
قال (عليه السّلام): فإن قال قائل: لم أمر اللّه تعالى العباد و نهاهم؟
قيل: لأنه لا يكون بقاؤهم و صلاحهم إلّا بالأمر و النهي و المنع من الفساد و التغاصب .
أفاد الامام (عليه السّلام) أن العلة في التكاليف الشرعية من الواجبات و المحرمات هي بقاء الانسان و استمرار وجوده ففيها صلاحه و المحافظة على أمنه و مصالحه و سعادته و في تركها شقاؤه و هلاكه.
قال (عليه السّلام): فإن قال قائل: فلم أوجب عليهم معرفة الرسل و الاقرار بهم و الاذعان لهم بالطاعة؟
قيل: لأنه لما ان لم يكن في خلقهم و قواهم ما يكملون به مصالحهم و كان الصانع متعاليا عن أن يرى و كان ضعفهم و عجزهم عن ادراكه ظاهرا لم يكن بد لهم من رسول بينه و بينهم معصوم يؤدي إليهم امره و نهيه و ادبه و يقفهم على ما يكون به اجترار منافعهم و مضارهم فلو لم يجب عليهم معرفته و طاعته لم يكن لهم في مجيء الرسول منفعة و لا سد حاجة و لكان اتيانه عبثا لغير منفعة و لا صلاح و ليس هذا من صفة الحكيم الذي أتقن كل شيء .
و حكى هذا المقطع الاسباب الموجبة لمعرفة الرسل و الاقرار بنبوتهم و ضرورة تصديقهم و إلّا كانت معرفتهم عبثا و لغوا.