التخطيط الاستراتيجي في المنظمات الأهلية:  تسعى المؤسسات الأهلية إلى التعاون والتكامل بدلا من المنافسة، وتتطلع إلى الفاعلية والإتقان بدلا من الأرباح، ويستند عملها إلى مجموعة من القيم المختلفة ومجال القضايا التي تتعامل معها وطبيعتها، وأساليب التدخل ودور الممولين ومن هم المستفيدون من خدماتها. وعليه فإن توجهها للتخطيط الاستراتيجي يجب أن يأخذ كل ذلك بالحسبان.

وقد ذكر مركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية ،( 2008 ) في دليله للتخطيط الاستراتيجي مجموعة من الخصائص المتعلقة بالتخطيط الاستراتيجي للمؤسسات الأهلية وهي:

- إن التخطيط الاستراتيجي هو إدارة التغيير؛ إذ تسعى المؤسسة باستمرار إلى النهوض بنفسها، كما أن ظروفها المحيطة تتغير، وتتطور بالأفكار الجديدة، ومن الضروري إدارة عملية التغيير حيث إنه لا يمكن للتغيير أن يجلب النجاح معه بشكل تلقائي، وإنما يحتاج إلى عملية إدارة.

- التخطيط الاستراتيجي هو حول تطور المؤسسة ونموها؛ إذ إن هذا لا يعني فقط كيفية اختيار الأهداف والنشاطات، وإنما يعني أيضا كيف تقوم المؤسسة بتغيير نفسها للتلاقي مع البيئة المتغيرة.

 -التخطيط الاستراتيجي هو أكثر من تخطيط طويل المدى، فالتخطيط طويل المدى يعني تخطيط تشغيلي وهو جزء من التخطيط الاستراتيجي ونتاج لهذه العملية، وهو برمجة للنشاطات والمشاريع والبرامج التي تساهم في الوصول إلى الأهداف الإستراتيجية الموضوعة.

 -التخطيط الاستراتيجي كعملية ليست مهمة بسيطة، وإنما هي إشراك وجمع لمجموعة مركبة من الخيوط والتحليلات للظروف التي تواجهها المؤسسة، وهي تحديد هوية المؤسسة وترسيم الرؤية للمستقبل، وانتقاء الخيارات الإستراتيجية ووضع دلائل للنشاط والفعل)مركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية، 2008 :ص10).