المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الفرق بين النظم والانضباط  
  
6612   12:05 مساءاً   التاريخ: 26-7-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص218-220
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /

إن النظم من وجهة نظرنا وسيلة للتوفيق بين الحياة وهدف ومقصد معين، والانضباط هو نوع من التقيد والالتزام الذاتي للحفاظ على النظم ورعايته، وبعبارة اخرى من يود ان يراعي النظم في بيته او محل عمله لا بد ان يكون بشكل طبيعي فرداً منضبطاً.

النظم وسيلة التربية وعامل في إلزام الافراد بالتعاون وإحاطتهم به، ولا بد لنا من انتخاب نظم معين لأنفسنا، كي لا نصاب بالحيرة وننجرف نحو الانحراف عند تسخير اشكال الحياة المادية والاستفادة منها؛ ولنسعى مثلاً لوضع كل شيء نحن بحاجة إليه في موضعه المناسب، فالنوم، والاكل، والزيارات، والذهاب، والمجيء، والحديث، والمشي والنزهة و.. والخ يجب ان تكون في اوقات معينة. ولتطبيق انفسنا مع شروط واوضاع كهذه نحن بحاجة الى الانضباط، وبناء على هذا فإن الانضباط هو نتيجة للتربية. النظم ليس بأمر ثابت او دائم، بل يمكنك ان تغيري من نظم الامور بما يتناسب مع السن والفهم والإدراك والظروف والمقتضيات، كأن تغيري اوقات نومك وراحتك واكلك او اوقات عملك، ومن الطبيعي ان تكوني فرداً منضبطاً على كل حال وملتزماً بالنظم الجديد.

وفيما يتعلق اولادك فعليهم مراعاة النظم والالتزام بالانضباط، ليحققوا اكبر قدر من الفائدة، ويستغلوا الفرص المتاحة لهم على النحو الامثل، ويصبحوا افراداً ملتزمين، ولديهم إحساس بالمسؤولية، ولتنظيم حياتهم، وليتمكنوا من النهوض والاعتماد على انفسهم في المجتمع.

ـ هدف الانضباط وفوائده:

بناءً على هذا الاساس فقد اتضحت الاهداف التي نبتغيها في ظل انضباط الاطفال والفوائد التي ننتظرها ونتوقعها، فهدفنا من الانضباط هو انطلاقة الطفل نحو الحصول على حياة سالمة ومفيدة فلنلزمه بقواعد ومقررات ما، وبعبارة اخرى فلنحيط به ونحاصره كي لا يرفع شعار اللامبالاة ويهوي الى الحضيض والهلاك. إذاً فهدفنا من انضباط الطفل هو تمكينه من الاستمتاع والاستفادة القصوى من المواهب والإمكانيات، وتخليصه من مخالب الحرمان والفوضى، فنضع له قواعد وقوانين تقيه من السقوط في الفخ، وتقربه من كل ما هو حسن وطاهر، وتجعله يسير في طريق الصواب وهو يتمتع بسيطرة تامة على اعصابه، وليحفظ في سياج القوانين، اننا لا نبتغي الانصياع التام في الانضباط، ولا نرغب بان يكون اذناً صاغية فقط، بل نود ان يدخل في مرحلة التجربة والتطبيق، ويسعى لإعداد نفسه بغية الإستقلال الذاتي. إن ما نهدف اليه هو ان يتمتع بسلوك يمكنه من الاعتماد على نفسه في المجتمع، وأن تهيأ له مقدمات الانس بالآخرين، وليتمكن من التأقلم والتكيف مع شروط الحياة والابتعاد عن التقصير والانحراف ليوفر لنفسه حياة سالمة ويتخذ من مسير الكمال طريقاً له.

حدود الانضباط:ـ

إن حدود الانضباط عند الاطفال واسعة، ولكنها تدريجية، ولا تعني سعتها بأن تخضع كل اشياء الطفل وحالاته وافعاله واقواله الى الانضباط والسيطرة التامة، بل يجب ان يكون ذلك بشكل تدريجي بمعنى ان لا نحمله القواعد والقوانين دفعة واحدة، ولا نزجه في بحر قوانين الحياة دفعة واحدة.

يكون الطفل حراً في بداية حياته فيبكي عندما يود، يحرك يديه وقدميه، يبكي ويعاند، إنه يرى كل شيء ملكاً له، يمكنه ان ينام ويستيقظ في اي لحظة يرغب فيها بذلك، يبول في اي مكان يحب، فلا وجود لمقررات يتقيد بها ولا لقانون يخضع له.

وعندما يشرع بالنطق والكلام يجري على لسانه كل ما يعرف، وعندما يتمكن من المشي والسير يذهب الى اي مكان يحب ويريد، وعندما يعترضه سد او مانع فإنه يغضب كيفما يريد، ويرفع المانع عن طريقه، وربما تطاول على امه واهانها وتجرأ عليها و.. والخ وانت تعلمين بأن هذه الامور ليست لصالحه من جهة، ومرفوضة من قبل المجتمع ايضاً. إذن لا بد من ضبطه وتقييد حريته، ولكن ليس بطريقة نغمره فيها في بحر القوانين دفعة واحدة فنسيره كما نشاء ونرغب تماماً، بل يجب ان نفعل ذلك تدريجياً، بحيث نقوم بضبط عنفه وخشونته ونمنعه من العمل القبيح، فإذا كان في السنوات السبع الاولى من عمره حراً لحد ما، فإنه يجب ان يكون في السنوات السبع التالية خاضعاً لإشرافنا بشكل تام، بحيث نقنن نموه وفهمه وتمييزه وتشخيصه، فلنجعل كل منها خاضعة لضوابط معينة، ويعد هذا العمل بحد ذاته خدمة كبيرة له.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات