المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الهدف من وراء التربية الاسلامية للأولاد  
  
2283   02:58 صباحاً   التاريخ: 25-7-2016
المؤلف : الشيخ حسان محمود عبد الله
الكتاب أو المصدر : مشاكل الاسرة بين الشرع والعرف
الجزء والصفحة : ص102-105
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

من المشاكل الكبيرة التي تحصل في عملية التربية , مشكلة عدم تمييز الهدف الصحيح من وراء التربية الإسلامية , فإن غالبية الأهل تراهم يسعون من خلال عملية التربية الى أن يكون ولدهم من البارزين في المجمع في كثير من المستويات لا يدخل في ضمنها أن يكون ابنهم متدينا  مؤمنا , أو عبدا صالحا , فإذا سألتهم ماذا تريدون لابنكم مستقبلا ؟ تراهم يجيبونك أنهم يرغبون في أن يكون ابنهم طبيبا , أو مهندسا , أو دكتورا في الجامعة , ولا يلتفتون أو يهتمون الى أنهم يرغبون أن يكون ابنهم متدينا , وإذا عرض البعض لذلك تراه يعرض له على أساس أنه هدف ثانوي لا هدفا أساسيا , فالسعي لأن يكون ابنهم طبيبا مثلا هو الأساس وهو الذي يدفعهم الى إرسال ابنهم الى مدارس قد لا تكون من المدراس التي تربي تربية دينية سليمة , بل قد تكون من المدارس التي تربي على غير ديننا , أو على أساس لا ديني كما في المدارس العلمانية , فإذا قلت لهم : إن ذلك يشكل خطرا على دين الولد أجابوك إن المدرسة الإسلامية لا تعطي الدراسة كما تعطيها هذه المدراس , ومسألة الدين يمكن تعويضها من خلال البيت وأيام العطل , ولكن الذي بطباع رفاقه , أو مدرسته ويشكل ذلك خطرا على عقيدته , فصحيح أن ربح مستوى علميا كبيرا ولكنه خسر دينه واتجه إما الى دين آخر , أو الى العلمانية واللادين وسبب ذلك يعود أساسا الى أن هدف الأهل كان الحصول على العلم من دون التفات الى الدين أو أن يكون الدين أمرا ثانويا بالنسبة لأهلهم .

نحن لا ندعو هنا لأن نترك العلم , أو أن لا يكون من ضمن أهدافنا أن يكون أولادنا من أفضل النوعيات في المجتمع , وأن يصبحوا من العناصر المفيدة لمجتمعهم من خلال علمهم , بل إننا ندعوا الى التعلم والتفوق في ذلك غير أن ما ندعوا إليه هنا هو أن لا يكون التفوق العلمي هو الهدف الأول والأخير , بحيث إنه في حال التعارض بينه وبين الدين أن تكون الأولوية للعلم حتى لو أدى الى خسارة الدين , بل إننا نقول إن مستوى مقبول من العلم مع المحافظة على الدين أفضل بكثير من مستوى عال من العلم من دون دين .

لذلك فإننا نقول إننا نرغب في أن يكون هدف أسرنا أن يسعوا الى أن يكون أولادهم عبادا صالحين , ثم بعد ذلك أن وفقوا لأن يكونوا علماء متفوقين فهذا أمر ممتاز .

هذا من جهة ومن جهة أخرى ليست مدارسنا الإسلامية بهذا المستوى الضعيف ولكن انبهارنا بالمدارس الإرسالية , أو التي لا تراعي الدين يجعلنا نزحف نحوها تاركين التجربة الإسلامية المتألقة الساعية لبناء مدارس مهمة تصل الى مصاف المدارس الأخرى إن لم يكن أفضل منها . المهم إن الإسلام دعانا أولا وفي الأساس للسعي الى أن نقدم للمجتمع أبناء صالحين مؤمنين متدينين , وقد ورد في ذلك عن رسول الله (صلى الله عليه و آله) قوله:(الولد الصالح ريحانة من رياحين الجنة)(1) .

فالسعي الى ولد صالح كي يكون ريحانة من رياحين الجنة يعتبر هدفا مهما لا يجوز تجاوزه أو التغاضي عنه .

ولكي يصبح الولد عبدا صالحا لا بد من اعتماد أسلوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر معه , وتكليفه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي يعتبر تكليفا شرعيا لكل مسلم ومسلمة لا يجوز لهم أن يتركوه .

وإذا تركوه فإن الله سبحانه وتعالى حذرنا من ان ذلك سيؤثر على مجتمعنا ويوجهه نحو الانحراف والضياع .

وأولى الناس بأن نأمرهم بالمعروف وننهاهم عن المنكر هم أولادنا وأهلنا لأنهم إضافة الى كونهم مشمولين لعموم وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , فهم أيضا مسؤولين منا  وإذا ما انحرفوا وكان ذلك بسبب عدم اكتراثنا , أو عدم أدائنا لدورنا  , أو فشلنا فيه , فإن الله سبحانه وتعالى سيحاسبنا على تقصيرنا في أداء دورنا وقيامنا بواجبنا حسابا عسيرا .

فكثيرا ما يقع أولادنا بأخطاء , وبدلا من قيامنا بتنبيههم وتعليمهم ما هو الصواب نقوم بتبرير هذا الفعل منهم , أو عدم إظهار الامتعاض مما يرتكبون, وهذا لوحده كاف في تشجيعهم على الاستمرار في غيهم وضلالهم .

كما يجب علينا أن نتعالم مع الآخرين في موضوع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إن لجهة التدرج في ذلك أو اختيار الأسلوب الأفضل , فكذلك يجب أن يكون الأمر مع أولادنا وأهلنا بل هو هنا مطلوب بشكل أكبر .

____________

1ـ بحار ا لأنوار الجزء 101 ص90 .

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات