المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الموارد المالية والتنمية ـ بحث روائي  
  
1636   11:05 صباحاً   التاريخ: 25-7-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص263-271
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-7-2016 1273
التاريخ: 23-12-2016 1800
التاريخ: 27-3-2018 2299
التاريخ: 21-1-2016 1687

788ـ الإمام علي (عليه السلام)- في كتابه للأشتر لما ولاه على مصر -: وتفقد أمر الخراج بما يصلح أهله، فإن في صلاحه وصلاحهم صلاحا لمن سواهم، ولا صلاح لمن سواهم إلا بهم، لأن الناس كلهم عيال على الخراج وأهله(1).

789ـ عنه (عليه السلام) - في كتابه للأشتر لما ولاه على مصر -: وليكن نظرك في عمارة الأرض أبلغ من نظرك في استجلاب الخراج؛ لأن ذلك لا يدرك إلا بالعمارة؛ ومن طلب الخراج بغير عمارة أخرب البلاد، وأهلك العباد، ولم‏ يستقم أمره إلا قليلا. فإن شكوا ثقلا أو علة، أو انقطاع شرب أو بالة (2) أو إحالة أرض اغتمرها غرق، أو أجحف‏ (3) بها عطش، خففت عنهم بما ترجو أن يصلح به أمرهم. ولا يثقلن عليك شي‏ء خففت به المؤونة عنهم؛ فإنه ذخر يعودون به عليك في عمارة بلادك، وتزيين ولايتك، مع ‏استجلابك حسن ثنائهم، وتبجحك باستفاضة العدل فيهم، معتمدا فضل قوتهم بما ذخرت عندهم من إجمامك ‏(4) لهم، والثقة منهم بما عودتهم من عدلك عليهم ورفقك بهم، فربما حدث من الامور ما إذا عولت فيه عليهم من بعد احتملوه طيبة أنفسهم به؛ فإن العمران محتمل ما حملته، وإنما يؤتى‏ خراب الأرض من إعواز أهلها، وإنما يعوز أهلها لإشراف أنفس الولاة على الجمع، وسوء ظنهم بالبقاء، وقلة انتفاعهم بالعبر(5).

790ـ عنه (عليه السلام) - لزياد ابن أبيه، وقد استخلفه لعبد الله بن العباس على‏ فارس وأعمالها، في كلام طويل كان بينهما نهاه فيه عن تقدم الخراج -: استعمل العدل، واحذر العسف‏(6) والحيف؛ فإن العسف يعود بالجلاء، والحيف يدعو إلى السيف(7).

791ـ عنه (عليه السلام) - في كتاب له إلى‏ عماله على الخراج -: من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى‏ أصحاب الخراج: أما بعد، فإن من لم يحذر ما هو صائر إليه لم يقدم لنفسه ما يحرزها. واعلموا أن ما كلفتم به يسير، وأن ثوابه كثير، ولو لم يكن في ما نهى الله عنه من البغي والعدوان عقاب يخاف لكان في ثواب اجتنابه ما لا عذر في ترك طلبه. فأنصفوا الناس من أنفسكم، واصبروا لحوائجهم؛ فإنكم خزان الرعية، ووكلاء الامة، وسفراء الأئمة. ولا تحشموا أحدا عن حاجته، ولا تحبسوه عن طلبته، ولا تبيعن للناس في الخراج كسوة شتاء ولا صيف، ولا دابة يعتملون عليها، ولا عبدا، ولا تضربن أحدا سوطا لمكان درهم، ولا تمسن مال أحد من الناس؛ مصل ‏ولا معاهد، إلا أن تجدوا فرسا أو سلاحا يعدى‏ به على‏ أهل الإسلام؛ فإنه لا ينبغي للمسلم أن يدع ذلك في أيدي أعداء الإسلام، فيكون شوكة عليه. ولا تدخروا أنفسكم نصيحة، ولا الجند حسن سيرة، ولا الرعية معونة، ولا دين الله قوة، وأبلوا في سبيل الله ما استوجب عليكم؛ فإن الله سبحانه قد اصطنع عندنا وعندكم أن نشكره بجهدنا، وأن ننصره بما بلغت قوتنا، ولا قوة إلا بالله العلي العظيم(8).

792ـ عنه (عليه السلام) - من عهده إلى‏ بعض عماله وقد بعثه على الصدقة -: أمره بتقوى الله في سرائر أمره، وخفيات عمله، حيث لا شهيد غيره، ولا وكيل دونه.

وأمره أن لا يعمل بشي‏ء من طاعة الله في ما ظهر، فيخالف إلى‏ غيره في ما أسر، ومن لم يختلف سره وعلانيته وفعله ومقالته فقد أدى الأمانة، وأخلص العبادة.

وأمره أن لا يَجبَهَهم، ولا يَعضَهَهُم،(9) ولا يرغب عنهم تفضلا بالإمارة عليهم؛ فإنهم الإخوان في الدين، والأعوان على استخراج الحقوق.

وإن لك في هذه الصدقة نصيبا مفروضا، وحقا معلوما، وشركاء أهل مسكنة، وضعفاء ذوي فاقة. وإنا موفوك حقك، فوفهم حقوقهم؛ وإلا تفعل فإنك من أكثر الناس خصوما يوم القيامة، وبؤسى‏ لمن خصمه عند الله الفقراء والمساكين، والسائلون والمدفوعون، والغارمون وابن السبيل!

ومن استهان بالأمانة ورتع في الخيانة ولم ينزه نفسه ودينه عنها، فقد أحل بنفسه الذل والخزي في الدنيا، وهو في الآخرة أذل وأخزى‏؛ وإن أعظم الخيانة خيانة الامة، وأفظع الغش غش الأئمة. والسلام(10).

793ـ عنه(عليه السلام) - من وصية له كان يكتبها لمن يستعمله على الصدقات‏ (11) -: انطلق‏ على‏ تقوى الله وحده لا شريك له، ولا تروعن مسلما، ولا تجتازن عليه كارها، ولا تأخذن منه أكثر من حق الله في ماله، فإذا قدمت على الحي فانزل بمائهم من غير أن تخالط أبياتهم، ثم امض إليهم بالسكينة والوقار حتى تقوم بينهم فتسلم عليهم، ولا تُخدج‏(12) بالتحية لهم، ثم تقول: عباد الله، أرسلني إليكم ولي الله وخليفته لآخذ منكم حق الله في أموالكم، فهل لله‏ في أموالكم من حق فتؤدوه إلى‏ وليه‏? فإن قال قائل: لا، فلا تراجعه، وإن أنعم لك منعم فانطلق معه من غير أن تخيفه أو توعده أو تعسفه أو ترهقه، فخذ ما أعطاك من ذهب أو فضة، فإن كان له ماشية أو إبل فلا تدخلها إلا بإذنه؛ فإن أكثرها له، فإذا أتيتها فلا تدخل عليها دخول متسلط عليه، ولا عنيف به.

ولا تُنَفِّرن بهيمة ولا تفزعنها، ولا تسوءن صاحبها فيها. واصدع المال صدعين، ثم خيره، فإذا اختار فلا تعرضن لما اختاره، ثم اصدع الباقي صدعين، ثم خيره، فإذا اختار فلا تعرضن لما اختاره، فلا تزال كذلك حتى‏ يبقى‏ ما فيه وفاء لحق الله في ماله، فاقبض حق الله منه؛ فإن استقالك فأقله، ثم اخلطهما، ثم اصنع مثل الذي صنعت أولا حتى تأخذ حق الله في ماله.

ولا تأخذن عودا،(13) ولا هرمة، ولا مكسورة، ولا مهلوسة، ولا ذات عوار، ولا تأمنن عليها إلا من تثق بدينه رافقا بمال المسلمين، حتى يوصله إلى‏ وليهم فيقسمه بينهم، ولا توكل بها إلا ناصحا شفيقا، وأمينا حفيظا، غير معنف ولا مجحف،(14) ولا ملغب‏(15) ولا متعب. ثم احدر إلينا ما اجتمع عندك نصيره حيث أمر الله به.

فإذا أخذها أمينك فأوعز إليه ألا يحول بين ناقة وبين فصيلها، ولا يمصر(16) لبنها فيضر ذلك بولدها، ولا يَجهَدَنَّها ركوبا، وليعدل بين صواحباتها في ذلك وبينها.

وليرفه على اللاغب، وليستأن بالنقب‏(17) والظالع،(18) وليوردها ما تمر به من الغدر، ولا يعدل بها عن نبت الأرض إلى‏ جواد الطرق، وليروحها في الساعات، وليمهلها عند النطاف‏(19) والأعشاب؛ حتى تأتينا بإذن الله بدنا منقيات، غير متعبات ولا مجهودات، لنقسمها على‏ كتاب الله وسنة نبيه(صلى الله عليه واله وسلم)؛ فإن ذلك أعظم لأجرك، وأقرب لرشدك، إن شاء الله(20).

794ـ عنه(عليه السلام) - في عهده إلى‏ مالك الأشتر (في رواية تحف العقول) -: فاجمع إليك أهل الخراج من كل بلدانك، ومُرهُم فَليُعلِموك حال بلادهم وما فيه صلاحهم ورخاء جبايتهم، ثم سل عما يرفع إليك أهل العلم به من غيرهم؛ فإن كانوا شكوا ثقلا أو علة من انقطاع شرب أو إحالة أرض اغتمرها غرق أو أجحف بهم العطش أو آفة، خففت عنهم ما ترجو أن يصلح الله به أمرهم، وإن سألوا معونة على‏ إصلاح ما يقدرون عليه بأموالهم فاكفهم مؤونته؛ فإن في عاقبة كفايتك إياهم صلاحا، فلا يثقلن عليك شي‏ء خففت به عنهم المؤونات؛ فإنه ذخر يعودون به عليك لعمارة بلادك، وتزيين ولايتك، مع اقتنائك مودتهم وحسن نياتهم، واستفاضة الخير، وما يسهل الله به من جلبهم؛ فإن الخراج لا يستخرج بالكد والإتعاب، مع أنها عقد(21) تعتمد عليها إن حدث حدث كنت عليهم معتمدا؛ لفضل قوتهم بما ذخرت عنهم من الجمام،(22) والثقة منهم بما عودتهم من عدلك ورفقك، ومعرفتهم بعذرك في ما حدث من الأمر الذي اتكلت به عليهم، فاحتملوه بطيب أنفسهم، فإن العمران محتمل ما حملته؛ وإنما يؤتى‏ خراب الأرض لإعواز أهلها؛ وإنما يعوز أهلها لإسراف الولاة، وسوء ظنهم بالبقاء، وقلة انتفاعهم بالعبر(23).

795ـ تاريخ دمشق عن عبدالملك بن عمير: حدثني رجل من ثقيف أن عليا استعمله على‏ عكبرا(24) - قال: ولم يكن السواد يسكنه المصلون - فقال لي بين أيديهم: لتستوفي خراجهم، ولا يجدون فيك رخصة، ولا يجدون فيك ضعفا. ثم قال لي: إذا كان عند الظهر فرح إلي، فرحت إليه، فلم أجد عليه حاجبا يحجبني دونه، وجدته جالسا وعنده قدح وكوز فيه ماء، فدعا مطيبه،(25) فقلت في نفسي: لقد أمنني حتى يخرج إلي جوهرا(26) - إذ لا أدري ما فيها - فإذا عليها خاتم، فكسر الخاتم فإذا فيها سويق، فأخرج منه وصب في القدح، فصب عليه ماء، فشرب وسقاني، فلم أصبر أن قلت له: يا أمير المؤمنين، أتصنع هذا بالعراق‏?!! طعام العراق أكثر من ذلك!!

قال: أما والله ما أختم عليه بخلا عليه، ولكني أبتاع قدر ما يكفيني، فأخاف إن نمى فيصنع فيه من غيره؛(27) فإنما حفظي لذلك، وأكره أن ادخل بطني إلا طيبا. وإني لم أستطع أن أقول لك إلا الذي قلت لك بين أيديهم، إنهم قوم خدع، ولكني آمرك الآن بما تأخذهم به، فإن أنت فعلت وإلا أخذك الله به دوني، فإن يبلغني عنك خلاف ما أمرتك عزلتك! فلا تتبعن‏(28) لهم رزقا يأكلونه، ولا كسوة شتاء ولا صيف، ولا تضربن رجلا منهم سوطا في طلب درهم، ولا تقبحه في طلب درهم؛ فإنا لم نؤمر بذلك، ولا تبيعن لهم دابة يعملون عليها؛ إنما امرنا أن نأخذ منهم العفو.

قال: قلت: إذا أجيؤك كما ذهبت! قال: وإن فعلت.

قال: فذهبت فتتبعت ما أمرني به، فرجعت والله ما بقي علي درهم واحد إلا وفيته(29).

796ـ مهاجر عن رجل من ثقيف: استعملني علي بن أبي طالب(عليه السلام) على‏ بانقيا(30) وسواد من سواد الكوفة، فقال لي والناس حضور: انظر خراجك فجد فيه ولا تترك منه درهما، فإذا أردت أن تتوجه إلى‏ عملك فمر بي.

قال: فأتيته فقال لي: إن الذي سمعت مني خدعة، إياك أن تضرب مسلما أو يهوديا أو نصرانيا في درهم خراج، أو تبيع دابة عمل في درهم، فإنما امرنا أن نأخذ منهم العفو(31).

797ـ السنن الكبرى عن عبدالملك بن عمير: أخبرني رجل من ثقيف قال: استعملني علي بن أبي ‏طالب‏ على‏ بزرجسابور،(32) فقال: لا تضربن رجلا سوطا في جباية درهم، ولا تبيعن لهم رزقا، ولا كسوة شتاء ولا صيف، ولا دابة يعتملون عليها، ولا تقم رجلا قائما في طلب درهم.

قال: قلت: يا أمير المؤمنين، إذن أرجع إليك كما ذهبت من عندك! قال: وإن رجعت كما ذهبت، ويحك! إنما امرنا أن نأخذ منهم العفو - يعني الفضل-(33).

798ـ الإمام الكاظم (عليه السلام): الأرضون التي اخذت عنوة بخيل ورجال فهي موقوفة متروكة في يد من يعمرها ويحييها ويقوم عليها، على‏ ما يصالحهم الوالي على‏ قدر طاقتهم من

الحق؛ النصف (أ) والثلث (أ) والثلثين، وعلى‏ قدر ما يكون لهم صلاحا ولا يضرهم(34).

__________________

1ـ نهج البلاغة: الكتاب 53.

2ـ يقال: لا تبلك عندي بالة: أي لا يصيبك مني ندى ولا خير (النهاية: 1 / 154).

3ـ أجحف به: أي ذهب به (الصحاح: 4 / 1334).

4ـ أي إراحتك لهم. من الجمام: الراحة (انظر: لسان العرب: 12 / 105).

5ـ نهج البلاغة: الكتاب 53.

6ـ عسف السلطان: ظلم، و عسف فلانا: استخدمه، والحيف: الميل والجور والظلم، فيحتمل أن يكون المراد بالحيف: الميل إلى بعض الرعايا بالإعزاز والاحترام، وتفضيل بعضهم على بعض؛ فإن ذلك يورث العداوة بينهم وعدم طاعة بعضهم للوالي، فيكون داعيا إلى القتال.

أو المراد بالعسف: الاستخدام، كما هو دأب الملوك في استخدام الرعايا وأخذ دوابهم. فالحيف بمعنى الظلم؛ أي سائر أنواعه (بحار الأنوار: 33 / 488، القاموس المحيط: 3 / 175).

7ـ نهج البلاغة : الحكمة 476 ، غرر الحكم : 2446 نحوه ، بحار الأنوار : 33 / 488 / 693 وج‏75/350 / 59.

8ـ نهج البلاغة: الكتاب 51.

9ـ العضه والعضه والعضيهة: البهيتة، وهي الإفك والبهتان والنميمة (لسان العرب: 13/515).

10ـ نهج ‏البلاغة: الكتاب 26، بحار الأنوار: 33/528/719 وراجع دعائم الإسلام: 1/252.

11ـ قال الشريف الرضي: وإنما ذكرنا هنا جملا ليعلم بها أنه(عليه السلام) كان يقيم عماد الحق ويشرع أمثلة العدل في صغير الامور وكبيرها، ودقيقها وجليلها.

12ـ الخداج: النقصان (لسان العرب: 2/248).

13ـ العود: الجمل المسن وفيه بقية (لسان العرب: 3/321).

14ـ العنف: ضد الرفق، والعنيف: من لا رفق له بركوب الخيل، وقيل: هو الذي لايحسن الركوب، والعنيف أيضا: الشديد من السير. وأجحف بهم فلان: كلفهم ما لايطيقون (تاج العروس: 12/399 و 400 وص 107).

15ـ لغب: أعيا أشد الإعياء، وفي الصحاح: اللغوب: التعب والإعياء، وألغبه السير وتلغبه: أتعبه (تاج‏ العروس: 2/407).

16ـ قال ابن منظور: المصر: حلب كل ما في الضرع. وفي حديث علي(عليه السلام) : «ولا يمصر لبنها» يريد : لا يكثر من أخذ لبنها (لسان العرب: 5/175).

17ـ قال ابن منظور: النقب: رقة الأخفاف. نقب البعير ينقب فهو نقب. وفي حديث علي(عليه السلام): «وليستأن بالنقب والظالع» أي يرفق بهما، ويجوز أن يكون من الجرب (لسان العرب: 1/766).

18ـ الظالع: المائل، والظلع: الاعوجاج خلقة يكون في المشي من الميل (لسان العرب: 8/227).

19ـ النطفة والنطافة: القليل من الماء (لسان العرب: 9/335).

20ـ نهج البلاغة: الكتاب 25، الكافي: 3/536/1، تهذيب الأحكام: 4/96/274 كلاهما عن بريد بن معاوية، المقنعة: 255 عن بريد العجلي، الغارات: 1/126 عن عبدالرحمن بن سليمان وكلها عن الإمام الصادق عنه(عليه السلام) نحوه.

21ـ العقدة : كل شي‏ء يستوثق الرجل به لنفسه ويعتمد عليه (لسان العرب: 3/299).

22ـ الجمام: الراحة (لسان العرب: 12/105).

23ـ تحف العقول: 137.

24ـ عكبرا - يمد ويقصر: قال حمزة الأصبهاني، بزرجسابور: معرب عن وزرك شافور، وهي المسماة بالسريانية عكبرا... وهو اسم بليدة من نواحي دجيل، قرب صريفين وأوانا، بينها وبين بغداد عشرة فراسخ (معجم البلدان: 4/142).

25ـ كذا في المصدر، وفي حلية الأولياء: «بطينة». وفي هامشه: «كذا في (ز)، وفي (ح): بظبية، ولعله الصحيح. والظبية: جراب صغير، أو هي شبه الخريطة والكيس».

26ـ في المصدر: «جوهر»، والصحيح ما أثبتناه كما في حلية الأولياء.

27ـ في حلية الأولياء: «فأخاف أن يفنى فيصنع من غيره».

28ـ في المصدر: «يتبعن»، وهو تصحيف.

29ـ تاريخ دمشق: 42/487، حلية الأولياء: 1/82 وفيه إلى «طيبا» وراجع السنن الكبرى: ف9/345/18736 و اسد الغابة : 4 / 98 / 3789 والمعيار والموازنة : 248 و كنز العمال : 4/501/11488 و ج 5 / 773 / 14346 والكافي: 3 / 540 / 8 ومن لا يحضره الفقيه: 2/24/1605 وتهذيب الأحكام: 4 / 98 / 275 وشرح الأخبار: 2 / 364 / 726.

30ـ بانقيا: ناحية من نواحي الكوفة (معجم البلدان: 1 / 331).

31ـ الكافي: 3/540/8، من لا يحضره الفقيه: 2/24/1605، تهذيب الأحكام: 4/98/275.

32ـ بزرجسابور: من طساسيج بغداد (معجم البلدان: 1/410).

33ـ السنن الكبرى: 9/345/18736، اسد الغابة: 4/98/3789 وفيه «مدرج سابور» بدل «بزرجسابور»، كنز العمال: 4/501/11488 نقلا عن سنن سعيد بن منصور وفيه «برج سابور».

34ـ الكافي: 1/541/4 عن حماد بن عيسى عن بعض أصحابنا.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم المعارف: عمل مستمر في تحقيق مجموعة من المخطوطات ستسهم بإثراء المكتبة الدينية
متحف الكفيل يشارك في المؤتمر الدولي الثالث لكلية الآثار بجامعة الكوفة
المجمع العلمي يواصل دورة إعداد أساتذة قرآنيّين في النجف الأشرف
العتبة العباسية المقدسة توزع معونات غذائية في الديوانية