أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-12-2015
4342
التاريخ: 25-09-2014
4756
التاريخ: 21-12-2015
4610
التاريخ: 8-4-2016
4882
|
قال تعالى : {اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ } [الرعد: 2].
قرأنا في الآيات السابقة أنّ الله سخّر الشمس والقمر، كما نقرأ في آيات كثيرة أُخرى عن تسخير السّماء والأرض والليل والنهار للإنسان.
فنقرأ في آية {وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ} [إبراهيم: 32] وفي آية أُخرى { وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ} [إبراهيم: 32] {وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ} [النحل: 12] {وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ} [إبراهيم: 33] {وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا} [النحل: 14] {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ } [الحج: 65] {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ} [الجاثية: 13]
من مجموع هذه الآيات يمكن أن نستفيد ما يلي:
أوّلا: إنّ الإنسان أكمل من جميع الموجودات في هذا العالم، فمن وجهة إسلامية نرى أنّ الشريعة الإسلامية تعطي للإنسان القيمة الكبيرة بحيث تسخّر له كلّ ما في الكون، فهو خليفة الله، وقلبه مستودع نوره!
ثانياً: ويتّضح أنّ التسخير ليس المقصود منه أنّ جميع هذه الكائنات هي تحت إمرة الإنسان، بل هي بقدر معيّن تدخل ضمن منافعه وخدمته، وعلى سبيل المثال فإنّ تسخير الكواكب السّماوية من أجل أن يستفيد الإنسان من نورها أو لفوائد أُخرى.
فلا يوجد أي مبدأ يقيّم الإنسان بهذا الشكل، ولا يوجد في أيّة فلسفة هذا المقام لشخصيته، فهذه من خصائص المدرسة الإسلامية التي ترفع من قيمة الإنسان بهذا الشكل الكبير، فالمعرفة بها لها أثر عميق على تربيته، لأنّه حينما يفكر الإنسان بتعظيم الله له، وتسخير السحاب والهواء والشمس والقمر والنّجوم وجعلها في خدمته، فمثل هذا الإنسان لا تعتريه الغفلة ولا يكون عبداً للشهوات وأسيراً للمال والمقام، بل يحطّم القيود ويتطلّع إلى آفاق السّماء.
كيف يمكن القول: إنّ الشمس والقمر غير مسخّرين للإنسان في الوقت الذي نرى أنّ في أشعّتها نور يضيء حياة الإنسان ويحافظ على دفئه، ولولا أشعّة الشمس لما وجدت أي حركة أو نشاط على الكرة الأرضية، ومن جهة أُخرى فإنّ جاذبيتها تنظم حركة الأرض حول مدارها، وتوجد ظاهرة المدّ والجزر في
البحار بمساعدة القمر وهي بالتالي منبع لكثير من الفوائد والبركات.
فالبحار والأنهار، والليل والنهار، والفلك; كلّ واحدة هي في خدمة الإنسان ومصالحه. والدقّة في هذا التسخير والنظام دليل واضح على عظمة وقدرة وحكمة الخالق المتعال.
|
|
صنع الذكريات والتفكير يدمر الدماغ.. دراسة تشرح السبب
|
|
|
|
|
الصين.. عودة كاسحتي الجليد إلى شنغهاي بعد انتهاء بعثة استكشافية إلى القطب الجنوبي
|
|
|
|
جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
|
|
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
|
|
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
|
|
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع
|