اسمه :

علي بن محمد بن مكي بن عيسى بن الحسن، نجيب الدين العاملي الجبيلي ثم الجُبَعي، أحد كبار الاِمامية.

أقوال العلماء فيه :

ـ قال الشيخ الحر في أمل الآمل: " الشيخ نجيب الدين علي بن محمد ابن مكي العاملي الجبيلي ، ثم الجبعي : كان عالما ، فاضلا ، فقيها محدثا ( محققا ) ،  مدققا متكلما ، شاعرا ، أديبا منشأ ، جليل القدر ، قرأ على الشيخ حسن ، والسيد محمد ، والشيخ بهاء الدين وغيرهم".

ـ ذكره السيد علي بن ميرزا أحمد في سلافة العصر ، فقال فيه : نجيب أعرق فضله وأنجب ، وكماله في العلم معجب ، وأدبه أعجب ، سقى روض آدابه صيب البيان ، فجنت منه أزهار الكلام أسماع الاعيان ، فهو للإحسان داع ومجيب ، وليس ذلك بعجيب من نجيب ، وله مؤلفات أبان فيها عن طول باعه ، واقتفائه لآثار الفضل واتباعه ، وكان قد ساح في الارض ، وطوى منها الطول والعرض ، فدخل الحجاز واليمن والهند والعجم والعراق ".

نبذه من حياته :

كان فقيهاً، محدثاً، متكلماً، محقّقاً، أديباً شاعراً، تلمّذ على أعلام عصره: السيد محمد بن علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي (المتوفّى 1009هـ)، والحسن بن زين الدين (الشهيد الثاني) العاملي (المتوفّى 1011هـ)، وبهاء الدين محمد بن الحسين بن عبد الصمد العاملي (المتوفّى 1030هـ)، وروى عن والده شمس الدين محمد.

وقام برحلة واسعة، شملت اليمن وإيران (سنة 1009 هـ) والهند والعراق (سنة 1011 هـ) والحجاز، التقى في أثنائها العلماء والحكّام، وتباحث في فنون العلم، روى عنه: الحسين بن الحسن بن يونس الظهيري العاملي العيناثي، وعلي بن محمد بن الحسن بن الشهيد الثاني العاملي صاحب «الدر المنثور »، وأجاز للسيد الحسين بن حيدر الحسيني الكركي (سنة 1010 هـ)، ولولده محمد بن نجيب الدين.

آثاره :

صنف شرحاً على «الاثني عشرية» في الصلاة لشيخه الحسن بن الشهيد، ورسالة في حساب الخطائين.

وجمع ديوان شيخه الحسن، ونظم في سنة (1041 هـ) رحلته في نحو ألفين وخمسمائة بيت.*

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*ينظر: معجم رجال الحديث ج13/رقم الترجمة 8479، وموسوعة طبقات الفقهاء ج11/205.