المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
سند الشيخ إلى علي بن الحسن بن فضال.
2024-05-06
سند الشيخ إلى صفوان بن يحيى.
2024-05-06
سند الزيارة ونصّها برواية ابن المشهديّ مع ملاحظات.
2024-05-06
نصّ الزيارة برواية الطبرسيّ في الاحتجاج.
2024-05-06
برامج تربية سلالات دجاج انتاج البيض
2024-05-06
بين ابن ختمة وابن جزي
2024-05-06

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


طريقة المقابلة في الاتصال  
  
11020   01:39 مساءاً   التاريخ: 27-6-2016
المؤلف : عمر عبد الرحيم نصر الله
الكتاب أو المصدر : مبادئ الاتصال التربوي والانساني
الجزء والصفحة : ص237-245
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-6-2022 1586
التاريخ: 13-8-2022 1121
التاريخ: 2023-09-11 593
التاريخ: 2024-01-11 452

المقابلة من الطرق الاتصالية المنشرة والمستعملة بين الناس، وتحدث في جميع مجالات الحياة اليومية، ومع جميع الأفراد على اختلاف مستوياتهم واختلاف الوظائف التي يقومون بها. والمقابلة بين الأفراد من الممكن أن تكون المواضيع التي تتناولها متنوعة ومتعددة وتضم جميع نواحي الحياة ، ولها أهداف وأغراض تسعى إلى تحقيقها والوصول إليها. مع هذا فيجب أن تتوفر في المقابلة بعض الجوانب المشتركة التي تؤدي بالمقابلة إلى تحقيق الهدف منها، وهذه الجوانب مثل التفاهم والترحيب والتي تكون بين الطرفين، وتعتبر من العوامل المساعدة التي يكتسبها ويتعلمها أفراد المجتمع، عن طريق الخبرة والممارسة التي يمرون بها في حياتهم اليومية.

وبما أننا بصدد التحدث عن المقابلة الاتصالية والمقابلة بصورة عامة وأهميتها في العلاقات الاجتماعية الانسانية، يجب أن نقوم بتعريف المقابلة والوقوف على جوانبها ومعانيها المختلفة، وللمقابلة العديد من التعاريف نذكر منها:

1ـ لقد عرف والتربنجهام Bingham المقابلة بأنها، المحادثة الجدية التي تكون موجهة إلى  هدف محدد ومعين، ومجرد للرغبة في المحادثة لذاتها. في هذا التعريف نرى التركيز على عنصرين لهما أهمية خاصة: الأول: يتحدث عن المحادثة بين اثنين أو اكثر الذين يجمع بينهم موقف مواجهة مباشر. وصاحب هذا التعريف يرى أن الاتصال لا يعتمد على اللغة كوسيلة وحيدة للتفاهم بين اثنين، بل أن للصوت وتعبيرات الوجه والنظر، التي تصدر من الفرد في المواقف المختلفة والايماءات والاشارات والسلوك العام، كل هذه الجوانب تكمل ما يحدث في المقابلة.

أما العنصر الثاني: فيتحدث عن كون المحادثة توجه إلى هدف محدد، وذلك لكون المقابلة تختلف في جوهرها عن مجرد الحديث العادي الذي لا يكون له هدف خاص أو محدد ، ومن الممكن أن نهدف للوصول إلى لذة من مجرد الحديث مع الآخرين. أما بالنسبة للمقابلة فهي عبارة عن محادثة جدية التي تتجه إلى تحقيق هدف محدد، ولكي تقوم العلاقة واتصال بين الطرف الذي يقوم بالمقابلة والطرف الثاني الذي نبحث معه، يجب أن يكون الهدف واضح ومحدد .

2ـ أما انجلش وانجلش English & English  فقد كان تعريفهما هو أنها ، عبارة عن محادثة موجهة التي يقوم بها فرد مع آخر أو أفراد مع آخرين، والتي تهدف إلى إثارة معلومات معينة، لكي تستغلها في القيام ببحث علمي أو للاستفادة منها في عملية التوجيه والقيام بالتشخيص لما يعاني منه الفرد، لكي نعطي له العلاج المطلوب والمناسب، ومما يميز هذا التعريف عن تعريف بنجهام، هو القيام بتحديد الأهداف الأساسية التي تسعى إليها المقابلة وهي:

أ. القيام بجمع الحقائق المطلوبة لكي نقوم بالبحث العملي.

ب. الاستفادة منها في عملية التوجيه التي تعطى للطرف الآخر، وعملية التشخيص وإعطاء العلاج المناسب.

٣- وهناك تعريف آخر الذي يقول: بان المقابلة عبارة عن التبادل اللفظي الذي يحدث بصورة

مباشرة، أي وجها لوجه بين الشخص الذي يقوم بالمقابلة وبين الشخص الثاني أو الأشخاص الآخرين. هذا التعريف لا يذكر لنا الهدف من المقابلة ويكتفي في تحديد التفاعل اللفظي، الذي يحدث بين أطراف المقابلة ، بالإضافة إلى تحديد موقف المواجهة وكيفية حدوثه.

أيضا تعرف المقابلة على أنها: عبارة عن لقاء مباشر الذي يحدث بين شخصين وجها لوجه، وعندما نقوم بالدراسات الإعلامية فان تحقيقها يكون عن طريق الأسئلة التي يقوم بطرحها السائل، بقصد معرفة رأي من يعطي الاجابة في الموضوع المحدد، أو لكي نكشف عن اتجاهاته الفكرية ومعتقداته الدينية وعلاقاته الاجتماعية والإنسانية، المقابلة في نهاية الأمر تكون تبادل لفظي بين السائل والمجيب، أو أنها تكون عبارة عن عملية التي يتم فيها التفاعل الاجتماعي ويحدث الاتصال بين أطرافها المختلفة. والمقابلة يستخدمها الباحثين أو العاملين في علم الاجتماع أو الأخصائيين الاجتماعيين، كما ويستخدمها علم النفس العلاجي والقائمين عليه، حيث نطلق عليها هنا اسم المحاورة العلاجية، وهنا تكون المقابلة تلقائية لأن الأسئلة توضع وتطرح حسب عملية توارد الخواطر والافكار، وذلك لان ظروفها لم تكن محددة من قبل. أما في علم الاجتماع فإن المقابلة تكون في حالة البحث الميداني محددة منذ البداية كما أن الأسئلة تكون مقننة. وتستعمل المقابلة في التربية، حيث يستعملها المدير مع المعلمين والطلاب لتوضيح الأهداف التربوية، أو حل المشاكل التي تظهر في الحقل أو عندما يحضر معلم جديد للعمل في المدرسة. كما ويستعملها المعلمين مع بعضهم البعض لتوضيح بعض الجوانب التربوية. بالإضافة إلى استعمالها من قبل المعلمين مع الطلاب لحل المشاكل، أو للتوجيه التربوي، والتعليمي. وتستعمل لمقابلات الأهل.

وطريقة المقابلة التي نتحدث عنها تعتبر أداة هامة جدا من أدوات الاتصال التي تستعمل عندما نريد معرفة العلاقة التي تربط بين متغيرين، تماما كما يحدث في المعرفة التي توجد بين الرئيس والمرؤوس أو العلاقة التي تربط الطالب بالمدرسين بالاعتماد على ما ذكر، نقول إن المقابلة عبارة عن دراسة استطلاعية ضرورية وهامة التي يجب أن تكون قبل القيام بعملية إجراء البحث في الميادين المختلفة، مثل الإعلام والاتصال، التي تعتبر في الآونة الأخيرة من الميادين المهمة جدا، والتي تلعب الدور الفعال في حياة الأفراد والمجتمعات بصورة عامة، لأن عليها تتوقف العلاقات بأشكالها المختلفة والمتنوعة.

‏ومن وظائف المقابلة الهامة أنها تعتبر وسيلة لجمع وتسجيل المعلومات من المجال الاجتماعي، لكي تحقق فرض معين بالذات، التي افترض وجوده أو عدم وجوده من قبل. بالإضافة لهذا فنحن نستعمل المقابلة عندما نريد معرفة المعاني غير المفهومة أو الواضحة.

والمقابلة تقسم إلى عدة أقسام، حيث يؤدي كل قسم من هذه الأقسام وظيفة معينة التي لا يمكن أن يقوم بها إلا هو، ومن هذه الأقسام المقابلة الفردية التي تحدث بين المسؤول أو الأخصائي من جهة، وبين العامل أو المنتفع أو العميل من جهة أخرى. حيث فيها يتم بحث أو تناول أو نقاش مواضيع تهم الطرفين أو أحد الأطراف. وفي معظم الأحيان يتم مثل هذا الاتصال لمصلحة العامل أو المنتفع. وبالمقابل توجد المقابلة الجماعية، ومثل هذه المقابلات تتم بين المسؤول أو المدير أو الأخصائي مع مجموعة من العاملين أو المنتفعين، وفيها يتوجب على المسؤول القائم بالاتصال أن يكون شديد الحرص على عدم التحييز لأي فرد من أفراد الجماعة التي يجري معها المقابلة، بخصوص الموضوع الذي يهم جميع المشتركين. أما من ناحية غرض أو هدف المقابلة فتوجد: المقابلة الأولى والتي نهتم فيها بالقيام بعملية التعرف على شخصية الفرد أو العميل أو العامل، أي أن هذا النوع يهتم بعملية توضيح الجوانب المختلفة لما يعاني منه. وهناك المقابلة الدراسية وهي تلك المقابلة التي يقوم بها الباحث أو المتخصص لدراسة أسباب وجود المشكلة التي يعاني منها العميل أو العامل، أي أن هذا النوع يهتم بعملية توضيح الجوانب المختلفة لما يعاني منه هذا العميل أو العامل. وهناك المقابلة الشخصية والتي يقصد بها، ذلك النوع من المقابلات التي تعتني بعملية تشخيص المشكلة التي توجد عند العميل أو العامل والمقابلة من هذا النوع، تهتم بتحليل الأسباب ومحاولة ايجاد ‏الترابط بينها وبين بعضها بهدف القيام بتغيير الموقف الذي يواجه العميل ويعاني منه.

أما المقابلة التي نطلق عليها اسم العلاجية فهي تلك المقابلة التي تهتم في جوهرها على القيام بوضع خطة خاصة ومناسبة للقيام بعملية تنفيذ العلاج المطلوب للشخص الذي يكون بحاجة لمثل هذا النوع من المقابلات.

ولكي نضمن نجاح المقابلة النجاح المطلوب أو الذي نريد الوصول اليه، يجب أن نقوم بالاستعدادات المطلوبة والمناسبة للمقابلة، والتي بدونها من الصعب نجاح المقابلة وهذه الاستعدادات تضم المكان، الذي تجري فيه المقابلة، والذي يجب أن تكون له مواصفات خاصة، تساعد على نجاح المقابلة وحدوثها بالصورة والشكل المطلوب، ومن هذه المواصفات نذكر الآتية:

أ‌- أن يكون هذا المكان بعيدا عن جميع الأفراد الذين يتصفون بالفضول وحب الاستطلاع، وذلك لضمان شعور وإحساس الفرد الذي تجري معه المقابلة، بأنه يستطيع التحدث بحرية تامة دون خوف أو تردد.

ب‌- يجب أن يتصف هذا المكان بالهدوء والبعد عن الضوضاء والتشويش، من أي نوع كان وذلك لضمان عدم التأثير على حديث الفرد الذي نجري معه المقابلة، وبالتالي يؤدي هذا إلى  اضطرابه وعدم مقدرته على التحدث بطلاقة.

‏ج- أن تكون التهوية في هذا المكان كافية وسليمة والاضاءة كذلك، لكي يشعر المتحدث بالراحة أثناء الحديث بالمقابلة، ولكي يستطيع الطرف الآخر الذي يقوم بالمقابلة من معرفة حقيقة الانفعالات والأحاسيس التي تظهر على وجه المتحدث وتؤثر على سلوكه وتصرفاته، بالإضافة لكل هذا يجب لن تكون جلسة هذا الشخص مريحة ومساعدة على التحدث بحرية ودون تعب.

‏أما الجانب الثاني الذي تضمه الاستعدادات، فهو كون مجرى المقابلة مستعدا لها. وهذا يعني أن على من يقوم بالمقابلة مع شخص معين أن يراعي الجوانب الآتية:

‏أ- أثناء المقابلة يجب أن لا يكون مشغولا بأي عمل آخر الذي يؤدي إلى عدم التركيز والاهتمام الكافي، بمن نجري معه المقابلة خصوصا إذا كان الموعد للمقابلة محدد من قبل، وذلك لكي يكون في حالة تفرغ تام للمقابلة، ولكي لا يعطي الشخص المقابل أي شعور أو ايحاء بعدم الأهمية به وبما يقوله.

‏ب- على مجري المقابلة والطرف الاخر، القيام بتحديد الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه من قيامنا بهذه المقابلة، وهذا التحدث يحدث منذ لحظة تعين الوقت لها.

‏ج- على مجري المقابلة أن يقوم بعملية مواجهة ذاتية قبل قيامه بالمقابلة، وذلك حتى يعرف ما هي الدوافع الشخصية التي يعتقد أنها من الممكن، أن تؤثر في المقابلة مع هذا الفرد الذي نقوم بمقابلته. بمعنى آخر على القائم بالمقابلة أن تكون لديه المقدرة على نقد نفسه، وأن يكون هادئ الأعصاب، لكي لا تتدخل هذه النواحي أو الجوانب الذاتية الشخصية في جوانب المقابلة المختلفة وتؤثر فيها.

‏أي أن المقصود بالمقابلة من هذا المنطق الذي ذكر حتى الآن، هو أنها عبارة عن تفاعل لفظي الذي يتم بين فردين في موقف يواجهه معين، محدد من قبل أو غير محدد والمفضل أن يكون محددا مع تحضير جميع الجوانب التي تؤدي إلى نجاح في تحقيق الهدف من المقابلة، التي يحاول فيها كل فرد أو طرف القيام اثارة بعض المعلومات أو التعبيرات لدى الاخر، والتي لها علاقة وثيقة مع خبراته و آرائه ومعتقداته الخاصة والمؤثرة في سلوكه.

‏وأنواع المقابلات الموجودة والمتبعة كثيرة كما ذكرنا ومنها: المقابلة الفردية التي تجري مع شخص واحد فقط، في مكان خاص ومعين ومحدد من قبل. والمقابلة الجماعية وهي تلك المقابلة التي تحدث وتتم مع أكثر من شخص واحد، في الوقت نفسه كما يحدث في المقابلات القبول للجامعات التي يكون فيها تنافس مع اعداد كثيرة من المتقدمين للعمل حيث تجري المقابلة مع عدد من المتقدمين ويجري المقابلة إما فرد أو عدد من المسؤولين.

‏كما وهناك المقابلة المقننة، التي نقوم فيها بعملية إعداد وتحضير وتحديد جميع أسئلة المقابلة ، قبل القيام بالمقابلات من هذا النوع. وهناك النوع الآخر من المقابلات وهو غير المقنن، والتي نعطي فيها الحرية الكاملة للقائم بالمقابلة والشخص الآخر في الحديث بحرية تامة، في مجال الهدف الذي تسعى المقابلة لتحقيقه.

ومن المميزات التي تميز المقابلة المحددة (المقننة) التي نتحدث عنها، أننا نستطيع من خلالها أو من خلال القيام بها، أن نتوصل إلى نتائج نستطيع أن نقوم بمقارنتها مع نتائج مقابلات أخرى من نوعها لان الأسئلة التي استعملت فيها هي نفس الأسئلة التي استعملت في جميع المقابلات. وتحت نفس الشروط والظروف التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند القيام بها. هذا يعني أننا نستطيع عن طريق المقابلة، أن نتوصل إلى النتائج التي يمكن القيام بصياغتها صياغة رقمية دقيقة ومحددة. أيضا من صفات هذا النوع من المقابلات أنها تكون موضوعية، وذلك لكون الأسئلة التي استعملت فيها مقننة، لذلك فان النتائج التي نحصل عليها في معظم الحالات تكون ثابتة، أما إذا كانت الأسئلة المستعمل في المقابلة غير مقننة فمعنى ذلك، عدم قدرتنا على القيام بقياس المستوى الموجود لدى كل فرد، أو عدم القدرة على معرفة الفروق الفردية.

‏أما بالنسبة للمقابلة المفتوحة التي من الممكن أن تحدث في كل لحظة بين الأفراد، في كل الأماكن والمواقف فإن لها صفاتها ومميزاتها الخاصة، وعلى سبيل المثال فإن التركيز فيها يكون على المغزى والمبنى بصورة واضحة أكثر مما يكون على الفهم الذي نسعى إليه في المقابلة المحددة، وبالإضافة لذلك فإن شكل الإجابة والصورة التي تظهر عليها، هي ليست المهمة، والمهم هو المعنى الذي نصل إليه، حيث يجب عدم اخذ الشكل دون الاهتمام بالمضمون.

‏هذا يعني أننا نستطع القول بأن الميزة أو الصفة الظاهرة للمقابلة المفتوحة، أنها تعتبر اقرب إلى الحياة، لان الإجابة التي تعطى فيها للأسئلة، تكون حرة وغير مصطنعة أو مفتعلة، أيضا المقابلة المفتوحة تشجع على التلقائية والمرونة لدى الأفراد على اختلاف مستوياتهم، وتعمل على إظهار الاستجابة بشكل طبيعي حر.

‏في كل الأحوال المقابلة بنوعيها الحرة أم المحددة، يجب أن تتوافر فيها بعض الشروط الأساسية والهامة، مثل كون الأسئلة التي تطرح فيها والإجابات التي تعطى، ينبغي أن نتوصل منها إلى  الغاية المنشودة. كما ويمكن أن يحقق القصد أو الهدف، عن طريق استعمال اللغة السهلة البسيطة، التي تعبر عن الأسئلة دون أن تكون على درجة معينة من الغموض في التعبير. بالإضافة لذلك يجب أن يعطي السؤال الشعور بأنه طبيعي وعفوي وبعيد عن التحيز والأغراض الخاصة.

‏بالإضافة إلى ما ذكر عندما نقوم بوضع الأسئلة، يجب أن نهتم بالدقة، وأن تكون مضبوطة وصحيحة، ومستواها ودرجة صعوبتها تطابق مستوى معرفة الفرد وتجربته المباشرة في هذا المجال، الذي نطرح الأسئلة فيه وكل سؤال من هذه الأسئلة يجب أن يتصف بالوضوح المميز. وفي الوقت نفسه الابتعاد عن الأسئلة الطويلة والمحيرة والتي تضم عدة أجزاء في نفس الوقت، وتؤدي إلى الوقوع في وضع الذي لا تملك القدرة فيه على الإجابة، لأن الحالة الثقافية والتعلمية لم تراع كما يجب، مما يؤدي عدم قدرة المسؤول وإخفاقه في الإجابة.

‏وكما أن للمقابلة ايجابياتها وأهميتها، فإن لها أيضا عيوبها وسلبياتها الهامة والمؤثرة في سيرها ونجاحها والنتائج التي نتوصل إليها منها. ومن أهم هذه العيوب، كون مجرى المقابلة من الممكن أن يتأثر بمظهر وهيأة الشخص المسؤول الخارجية، وصوته عندما يتكلم أو شكله ومنظره أو التعبيرات. والمنطق الذي يستعمله. وهذا التأثير يكون إما بالقبول أو النفور الأمر الذي من المحتمل أن يؤدي إلى وقوع القائم أو المتوجه بالأسئلة تحت تأثير آراء وأفكار الشخص المسؤول الذي تطرح عليه الأسئلة، واتجاهاته والأسلوب والطريقة الكلامية التي يستعملها، يكون لها الأثر الأكبر على مجرى المقابلة، لان عدم القيام مسبقا بتحديد معاني الكلمات، ممكن أن يؤدي إلى عدم صدق المقابلة. وذلك لان مجرى المقابلة من الممكن أن يقوم باستعمال الكلمات التي لها معاني لا يفهمها المسؤول، مما يؤثر على نتائج المقابلة الحقيقية والفعلية بسبب عدم موضوعية الكلمات والمعاني المستعملة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم التربية والتعليم ينظّم جلسةً حوارية لملاكه حول تأهيل المعلّمِين الجدد
جامعة العميد تحدّد أهداف إقامة حفل التخرّج لطلبتها
جامعة العميد تحتفي بتخرّج الدفعة الثانية من طلبة كلّية الطبّ
قسم الشؤون الفكريّة يشارك في المؤتمر العلمي الدولي الخامس في النجف الأشرف