المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
علي مع الحق والحق مع علي
2024-04-23
صفات المتقين / لا يشمت بالمصائب
2024-04-23
الخلاص من الأخلاق السيئة
2024-04-23
معنى التمحيص
2024-04-23
معنى المداولة
2024-04-23
الطلاق / الطلاق الضروري
2024-04-23

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تعامل موظفي المستشفى وأثره  
  
5063   01:00 مساءاً   التاريخ: 27-6-2016
المؤلف : السيد علي عاشور
الكتاب أو المصدر : آداب وقوانين الجسم الطبّي والنصائح عند أهل البيت (عليهم السلام)
الجزء والصفحة : ص88-92
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /

 من أهم الأمور المؤثرة إيجاباً أو سلباً على المستشفى هي كيفية تعامل موظفي المستشفى والممرضات مع المرضى والزائرين، بل هو أهم من تعامل الأطباء أنفسهم، ذلك أن المريض لا يعايش الطبيب أثناء العمل الجراحي ليرى أهميته وخطورته لأنه غالباً ما يكون في حالة الغيبوبة، ولا يتعامل مع الجسم الطبي ونظامه، إنما المريض على تماسٍ مباشر مع الممرضات والمحاسبة هو مباشرة أو مرافقة ووليه، فبقدر ما ينسجم معهم ويرتاح نفسياً بقدر ما يعكس ذلك بعد خروجه ليكون داعياً إلى هذه المستشفى على حسن المعاملة التي رآها أو ليكون نذيرا شؤما عليها.

وقد شاهدت في بعض المستشفيات كلا النموذجين ـ السيء والحسن ـ نعم ما أدهشني ولم أسمع به في بلادنا أنني رأيت في أحد المستشفيات إحدى الممرضات تقوم بتنظيف أسنان مريضة عاجزة لا مفارق لها بفرشاة الأسنان، وقد تكون هذه الحالة مكررة في بعض المشافي، ولكني أورد ما رأيته وتعجبت منه، ولا أود ذكر المستشفى لكي لا يكون دعاية لها، وإن كانت تستحق ذلك.

لذا على مدراء المستشفيات ـ المدير الاداري أو الطبي ـ وضع نظام داخلي للعلاقات بين الممرضات والموظفين وبين المرضى، وفرض رقابة دائمة يومياً، بل في اليوم أكثر من مرة لمعرفة كيفية التعامل، وفرض جوائز للملتزمين بهذه الآداب الانسانية أو عقوبات مادية ومعنوية شديدة على المخالفين، وهذا من الأمور التي تضمن استمرار المستشفى وحسن سمعتها، وليس هذا كلامٌ نظري فحسب بل عشناه مع مجتمعاتنا في أكثر من مشفى وسمعنا الكثير من المدح لبعض المستشفيات وكثيراً من الذم للبعض الآخر سمعنا عن اهتمام الممرضات بالمريض وحسن معاملته وإعطائه الوجه الحسن والكلمة الجميلة وسرعة تلبية طلباته واستمرار دخولهن عليه ومراقبة حالته المادية والمعنوية ليلاً أكثر من النهار.

وسمعنا ورأينا سوء تصرف بعض الممرضات أو الموظفين وتعاملهم بالخشونة مع المرضى وعدم احترام الناس والمراجعين، وصعوبة تفاهم المريض مع المستشفى وقلة مراجعة الممرضات إلى غرفة المريض، خاصة ليلاً وعند احتياجه إليهن.

ولا مبرر لمثل هذه الأمور السيئة والتي ترجع إلى أمرين رئيسيين ينبغي على إدارة كل مستشفى العمل على تأمينهما والسعي لتطويرهما:

الأول: التعامل الأخلاقي النابع من القلب للإحساس بالمسؤولية الإنسانية.

الثاني: مراجعة تطبيق النظام الداخلي للمستشفى والتشديد على تنفيذه وعقاب مخالفيه.

أما الأمر الأول وهو الأهم فلابدّ للإدارة الكريمة من اختيار الممرضات والموظفين الذين يمتلكون الحس الإنساني العالي، الذي يفرض على الممرض أن يكون سنداً للمريض ومعيناً له لتخفيف ألمه ومعاناته.

الممرض الذي يكون أخاً للمريض إذا اشتكى منه عضو سهر عليه كالجسم الواحد لا ينام ولا يرتاح إذا وجد أو أحسّ بألمٍ في بقية الأعضاء، كما ورد في روايات أهل البيت (عليهم السلام).

الممرض الذي يضع نفسه مكان المريض من باب: أحب لأخيك كما تحب لنفسك، ليتعامل مع

المريض من داخل قلبه بالحب والحنان والعطف والعدل والإحسان.

الممرض الذي لا ينتظر نداء المريض أو رنّ الجرس بل يتوجه إليه من اختياره كل عشرة دقائق أو أكثر حسب مرضه، ليشعر المريض أنه تحت مراقبة تامة واهتمام فائق من المستشفى.

إن مهنة الطبابة مهنة شريفة تعتمد في الأساس على الحس الإنساني وحياة الضمير، آخر همّ الطبيب أو الممرضات الخلقي هو المال والجاه جرّاء خدماتهم الإنسانية.

وإننا وللأسف نجد في بلادنا العربية الحسّ الإنساني لدى جملة من المستشفيات وخاصة موظفيها وبعض أطبائها و مدرائها، ضعيفاً أو معدوماً، يتّجهون إلى تحصيل أكبر عددٍ ممكن من فرص التمريض وجمع المال والسعي وراء الجاه والسلطة، على عكس ما نجده في كثيرٍ من بلاد الغرب من اهتمامهم اللامتناهي بالإنسانية الطبيّة، واعتقادهم أن مهنة الطبابة مهنة يفرضها الضمير لا القانون وأخذ الأجرة.

إن ديننا وأخلاق أنبيائنا (عليهم السلام) تفرض علينا اتخاذ مهنة الطبابة مهنة إنسانية أخلاقية، كما أشار إلى ذلك الإمام الصادق (عليه السلام) قال: كان يسمى الطبيبُ المعالجَ، فقال موسى بن عمران: يا رب ممن الداء؟

قال: مني.

قال: ممن الدواء؟

قال: مني.

قال: فما يصنع الناس بالمعالج؟

قال: يطيب بذلك أنفسهم فسمي الطبيب لذلك (1).

أجل على الطبيب ومساعده والممرض أو الممرضة وإدارة التمريض عموماً، تطييب نفوس الناس كل الناس لا الذين يأتون الى المستشفى والعيادة، وهذا فيه برنامج أخلاقي لسلوك الطبيب في المجتمع وكيفية تواصله مع الناس ومشاركته لهم في همومهم وأحزانهم وأفراحهم.

ولنأخذ نبينا عيسى (عليه السلام) قدوة في ذلك حيث كان يدور بنفسه على المرضى في بيوتهم ويعالجهم ويصف الدواء مجاناً لا يريد بذلك إلا وجه الله الكريم.

الأمر الثاني : تنفيذ مقررات المستشفى بخصوص موظفي التمريض، فان عند اختيار المستشفيات لموظفين عاديين إما نتيجة قلة الحس الإنساني لدى أكثر المتعلمين أو نتيجة عدم عناية المدارس لهذا الحس والتشجيع عليه، إضافة للأوضاع الأخلاقية المتدنية في مجتمعاتنا، وإما نتيجة كون الموظف قريباً لصاحب المستشفى أو الأطباء أو له واسطة أدخلته الى المستشفى أو العيادة.

فان هذا الاختيار ـ أو الجبر ـ يفرض على إدارة المستشفى وضع نظام أخلاقي لموظفيها يفرض عليهم برنامجاً متكاملاً لتعاملهم السلوكي في المستشفى وخارجها، لكيفية تعاملهم مع الناس المرضى وغيرهم، وكيفية كلامهم وسلامة منطقهم وحسن لقائهم للزوار والمراجعين، وسعة صدورهم لكل مشكلة أو كلام جافٍ يصدر عن المراجعين أو المرضى أنفسهم.

ولابدّ من التشديد على تنفيذ هذا الأمر وعقاب مخالفه وتهديده إذا استلزم الأمر حفاظاً على المستشفى ورعاية لحقوق الناس وحرمتهم.

ولابد من إخضاع الموظفين لدورات تدريبية لكيفية عملهم الإداري أو الأخلاقي، ولا بأس  بالاستعانة بأساتذة الأخلاق والعلماء الأعلام للاستفادة من معين علمهم الذي اقتبسوه من فقه

وأخلاق محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين).

بل من المهم إعطاء دروس أخلاقية في المستشفيات في كل شهر ليعيش الممرض أو الموظف أو الطبيب ومساعده في الأجواء الإنسانية والأخلاقية وليتذكر الطبيب ما يعرفه حول الأمور الأخلاقية، إذْ كل منا قابل للنسيان لكثرة المشاغل والهموم.

ولا يعيب الممرض أو الطبيب أن يستفيد من أصحاب الاختصاصات، فكما يحتاج الطبيب الى المهندس والخباز، وكما يحتاج المهندس والعالم للطبيب، فكذلك يحتاج الطبيب الى العالم الأخلاقي ليستفيد من مسائل يرجع نفعها المادي والمعنوي لنفس الطبيب أو المستشفى.

___________
1ـ علل الشرائع : باب العلة التي من أجلها سمي الطبيب طبيبا ح1(304).




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






العتبة العباسية تختتم فعاليات حفل سنّ التكليف الشرعي المركزي لطالبات المدارس في كربلاء
العتبة العباسية تكرم المساهمين بنجاح حفل التكليف الشرعي للطالبات
ضمن فعاليات حفل التكليف الشرعي.. السيد الصافي يلتقط صورة جماعية مع الفتيات المكلفات
حفل الورود الفاطمية يشهد عرضًا مسرحيًّا حول أهمية التكليف