المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الموظفون والحياة الاجتماعية في عهد إخناتون (معي) المشرف على الجنود.
2024-06-13
الموظفون والحياة الاجتماعية في عهد إخناتون (نخت ـ با آتون)
2024-06-13
فقط.
2024-06-13
تل العمارنة.
2024-06-13
أسيوط.
2024-06-13
الكرنك.
2024-06-13

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أشكال العلاقات الاتصالية  
  
4963   10:50 صباحاً   التاريخ: 24-6-2016
المؤلف : عمر عبد الرحيم نصر الله
الكتاب أو المصدر : مبادئ الاتصال التربوي والانساني
الجزء والصفحة : ص84-86
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /

‏عملية تبادل الرموز مع الآخرين والتي تحدث عن طريق الاتصال بأنواعه المختلفة، ومعناها البدء في إقامة علاقات اتصالية مع فرد واحد أو مجموعة من الأفراد، بهدف الاستجابة لدافع أو مثير داخلي أو خارجي، أو لتحقيق حاجة أو رغبة ضرورية التي لا يمكن الوصول إلى الهدوء والراحة بدونها، أو أغراض أخرى مهمة ولها مكانة خاصة وفي عملية الاتصال الشخصي. يتقابل الفرد مع الآخر أو الآخرين بصورة مباشرة ووجها لوجه وبدون أن تكون بينهم حواجز فاصلة أو مانعة، كما يحدث عندما يتقابل شخصان تجمع بينهما علاقة صداقة، أو كما يحدث عندما يلتقي المعلم مع طلبته داخل غرفة الصف، في مثل هذه المواقف تتوفر الفرصة أمام الطرفين للقيام بتبادل الحديث، أو المناقشات والاستفسار عن المواضيع التي لها أهمية خاصة وتهم الطرفين، هذا يؤدي إلى وجود وتوفير التغذية العكسية بصورة واضحة ومعروفة للمشتركين في هذه المواقف، وفي نهاية الأمر الاستفادة منها في فهم مدى نجاح العملية الاتصالية. أي أن التغذية العكسية أو الرجع يعتبر العملية التي على أساسها ترتد أو ترجع المعلومات إلى المرسل، وذلك حسب الرسالة التي قام بإرسالها إلى المستقبل، فيقوم باستخدام هذه المعلومات لضبط وتعديل رسائله التي سيرسلها فيما بعد بهدف تحقيق التفاعل.

والاتصال الشخصي (وجها لوجه)، من مميزاته و ايجابياته الظاهرة والأساسية، أنه يوفر التغذية العكسية للطرفين، وهذا بدوره يعمل على تقويته إلى الحد الذي يكفل تحقيق العلاقة الاتصالية بصورة ناجحة وفعالة. وذلك لأن وجود الرجع يعني العمل على توضيح الأفكار والمعلومات عند المستقبل، الأمر الذي يساعده على فهم قصد المرسل من كل الأمور والمعلومات التي أراد القيام بتوضيحها، وعلى هذا الأساس يذهب الطلاب إلى المدرسة بهدف التعلم والانتفاع والاستفادة من لقاء المعلم بصورة مباشرة لأن هذا النوع من الاتصال (الشخصي) مهم لكي نقوم بتعليمهم الأفكار والمهارات الجديدة والتأكد من انهم استطاعوا الفهم والإتقان التام والصحيح لها. وللأسباب نفسها يفضل أفراد المجتمع في معظم الحالات أن تكون اللقاءات والمحادثات بينهم بصورة مباشرة، وذلك لقناعتهم التامة أن هذا النوع من الاتصال يحقق نتائج أفضل بكثير من الاتصال الذي يحدث بمساعدة وسيلة أخرى مثل الهاتف أو الرسائل البريدية المختلفة، التي توجد اليوم وتلعب دورا مهما جدا في عمليات الاتصال.

‏ومن هنا نقول إن العلاقة الاتصالية التي تهتم بعملية تبادل الرموز بين طرفي عملية الاتصال، ولكي تحقق هدف معين مثل التعليم، أو الترفيه، أو التأثير السياسي والاقتصادي، يجب أن تؤدي إلى توفير مقدار من التفاعل الذي يحدث ويتم بين طرفي الاتصال، بما يخص المعاني المتبادلة في العملية ذاتها. وأيضا في عملية الاتصال الشخصي الذي نتحدث عنه تقوم العلاقة الاتصالية، على تبادل الرموز بين الطرفين المرسل والمستقبل، بالشكل الذي يكون فيه الرجع في نفس الوقت وبصورة مباشرة، أي أن هذا النوع من الاتصال يقصد به استعمال الرموز لتكوين الرسائل المتبادلة بين شخصين أو اكثر يلتقون وجها لوجه، مما يعطي الفرصة المناسبة لتبادل المعلومات عن طريق الرموز المشتركة والمفهومة للطرفين، ونتيجة للشعور بالحاجة والرغبة في الوصول إلى تحقيق هدف معين ومشترك لجميع الأطراف. وعملية تبادل المعلومات والأسئلة والتوضيحات السريعة والمباشرة تؤدي إلى وضوح المعاني والأفكار عند طرفي الاتصال وذلك كتعبير عن التفاعل الذي يحدث بينهما مع المعاني المتبادلة. وهذا يؤدي في نهاية الأمر إلى تحقيق الهدف من العملية الاتصالية على أفضل وأتم وجه.

ويجب أن نذكر أن الرموز التي تستعمل في هذا النوع من الاتصال ليست من نوع الرموز اللفظية فقط بل تستعمل أيضا رموز غير لفظية.

وبالإضافة إلى توفير الإثراء للاتصال الشخصي الذي يأتي عن طريق الرموز فان توفير التغذية العكسية (الرجع) السريع والمباشر يزيد من إمكانية توضيح المعاني والأفكار بصورة افضل لدى المرسل والمستقبل وبذلك تسهل عملية الاتصال وتأثيرها.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.