توضح خرائط الطقس حالة الجو في اقليم ما لمدة قصيرة قد تكون يوماً أو يومين، وتتنبأ بما عسى أن يطرأ على هذه الحالة من تغير في اليوم التالي أو اليومين التاليين، ولذلك فهي تصدر كل يوم.

ولقد أصبح في مقدور العاملين بدراسة الارصاد الجوية أن يتنبأوا بحالة الطقس، فمثلاً في استطاعتهم أن يتنبأوا عما إذا كانت درجة الحرارة سترتفع أو تنخفض في اليوم التالي، أو ستبقى على ما هي عليه، وكذلك الحال بالنسبة للضغط الجوي، كما أنه في استطاعتهم أن يتنأبوا باتجاه الرياح، والأثر الذي ستحدثه في الحالة الجوية، مثل رفع درجة الحرارة أو تلطيفها، أو أنها ستثير الاتربة والغبار، بالإضافة الى استطاعتهم أن يتنبأوا بصفاء السماء وخلوها من السحب، أو أنها ستكون ملبدة بها، وبما إذا كانت الأمطار ستسقط أم لا، وكذلك التنبؤ بالأماكن التي ستسقط عليها.

ونظراً لدقة دراسة العناصر الداخلية من حرارة وضغط ورياح ومطر.. الخ بواسطة الاجهزة الحديثة مثل الاقمار الصناعية، فقد أصبح من النوادر أن ترد أخطاء في التنبؤات الجوية، ويراعى المتنبؤن الجويون عند تنبؤهم بحالة الجو الأمور الآتية:

1- الإلمام بالحالة الجوية العام للإقليم، وذلك عن طريق دراسة الارصاد المختلفة التي تسجلها المراصد في الأقليم أو الأقاليم المجاورة له، ودراسة المتوسطات التي تستنتج من هذه الأرصاد.

2- الإلمام بالحالة الجوية الخاصة بالإقليم، مثل معرفة خطوط سير الانخفاضات الجوية وآثارها المناخية، فمن المعروف أن هذه الانخفاضات لها أثر كبير في الحالة الجوية، إذ أنها تسير من الغرب الى الشرق فتتغير الحالة الجوية مع تحركها تبعاً لموقع الانخفاض أو الطريق الذي يسلكه.

ويوضح الشكل رقم (1) خريطة الطقس التي تصدرها مصلحة الأرصاد الجوية في صباح كل يوم، ومنها يمكن أن نوضح المعلومات المدونة فيما على النحو الآتي:

1- تقدر درجة الحرارة بالدرجات المئوية بجوار رمز المحطة وهو عبارة عن دائرة بجوارها رقم المحطة الدولي.

2- يقدر الضغط الجوي بالمليبار، ويوضح على الخريطة بخطوط هي خطوط الضغط الجوي المتساوي، بحيث يكون الفرق بين كل خط وآخر يليه 2 ملليبار.

3- يبين اتجاه الريح بواسطة أسهم تتجه مع اتجاه الرياح، وتبين عليها السرعة بواسطة شرط قصيرة ترسم في ذيل السهم (شكل 2).

4- يوضح التساقط بأنواعه المختلفة بواسطة علامات اصطلاحية (شكل 3).

السحب وتبين داخل دائرة المحطة بواسطة شرط رأسية (شكل 4)