المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


واجبات الطبيب وتكليفه  
  
1788   11:01 صباحاً   التاريخ: 18-4-2016
المؤلف : السيد علي عاشور
الكتاب أو المصدر : آداب وقوانين الجسم الطبّي والنصائح عند أهل البيت ­(عليهم السلام)
الجزء والصفحة : ص38-41
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية والجنسية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-1-2016 1417
التاريخ: 11-2-2017 1803
التاريخ: 20-1-2018 1486
التاريخ: 28-10-2017 2199

ـ الواجب الأخلاقي :

في الحديث الشريف إنما سمي الطبيب طبيباً لأنه يطيّب نفوس الناس(1) .

وقال في علل الشرائع: أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد ابن أبي عبد الله البرقي بإسناده يرفعه الى أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان يسمى الطبيب المعالج فقال موسى بن عمران: يا رب ممن الداء؟

قال: مني.

قال: ممن الدواء؟

قال: مني.

قال: فما يصنع الناس بالمعالج؟

قال: يطيب بذلك أنفسهم فسمي الطبيب لذلك(2) .

وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: من تطبّب فليتّق الله ولينصح وليجتهد(3) .

لا تنحصر واجبات الطبيب بالعمل المهني المعتاد، بل عليه واجب آخر هو مقدمة لعمله المهني, ألا وهو تطييب نفسُ مريضه وحسن لقائه ومحادثته، ثم التوجه الى سؤاله عن مرضه وأسبابه, ذلك أن المريض في غالب الأحيان يخجل عن البوح بحقيقة مرضه أو بعض خصوصياته، أو يكشف عن بعضه دون البعض الآخر، خاصة إذا كانت المرة الأولى التي يلتقي بها المريض بهذا الطبيب.

فعند مصادقة المريض ومؤاخاته ينشرح صدره ويفصح عمّا في داخله.

بل بعض الأمراض تكون نتيجة العامل النفسي الأمر الذي قد ينطلي على الطبيب إذا تعامل مع مريضه معاملة جافة، فلا ضير في ممازحة الطبيب لمريضه وتطييب نفسه ليرتاح باله وتسكن نفسه. ويزداد هذا الأمر إذا كان المرضى من الأطفال فانّ الهدية لهم قبل البدء بالفحص الطبي أو الملاطفة معهم أمر ضروري.

ومن واجبات الطبيب الناجح مشاركة الناس في أحزانهم وأفراحهم والتواصل معهم الأمر الذي يعطي الطبيب دوراً في المجتمع ـ كأحد أركانه ـ يكشف من خلاله موقع الناس واختلاف أجناسهم وأشكالهم وطريقة عيشهم، فلا يصبح غريباً عنهم وعن تصرفاتهم، بل لو شاركهم في طعامهم وشرابهم لعرف مصدر أمراضهم وأسبابه ـ في الغالب ـ لأن المعدة هي بيت الداء والدواء كما في الحديث(4).

وعلى الطبيب تهوين المرض على مريضه وأحياناً قد يضطر الى إخفائه إذا فيه مصلحة للمريض. نعم، عندها يجب تنبيهه على المسائل التي تضره أو تزيد في مرضه.

وينبغي على الطبيب الحاذق نصيحة مريضه بالمسائل النافعة أو المستحبة وحثّه على الآداب المرتبطة بمأكله ومشربه ونومه وكيفيتهم مما له أثر على صحته أو كان سبباً لمرضه، وسوف نذكر بعض الآداب والمستحبات المرتبطة بذلك، ....

ومن المسائل المؤثرة على المريض عدم وجود أحد مع الطبيب ـ إن أمكن ـ إذ عادة يحب المريض أن يشرح حاله لطبيبه بتفاصيل لا تذكر إلا له، فعند وجود شخص ثالث يخجل المريض أو يختصر الكلام مما لا يدرك الطبيب بعض التفاصيل المهمة المرتبطة بالمرض أو يبقى المريض يتوهم أن كتمانه لبعض التفاصيل له مدخلية في عدم شفائه أو بطئه ـ ولو من الناحية النفسية -، لذا على الطبيب أن يفرض على المريض أو غيره تواجده في الغرفة المختصة منفرداً.

ومن الأمور التي لابد من مراعاتها مناسبة مكان استقبال المرضى أو استراحتهم، كوجود مكان واسع مجهز بأساليب الراحة وعدم الملل عند لزوم الانتظار.

وينبغي للمريض اختيار المساعد ذا الصدر الرحب والكلام الجميل غير المنفّر والمؤذي، وإلفات نظره كل أسبوع تقريباً لتحسين تعامله مع المرضى والتلطّف بهم وحسن استقبالهم بطلاقة الوجه وبإلقاء أفضل السلام.

وعلى الطبيب الالتزام بمواعيده ما أمكن وإعطاء الأولوية للأمور المهمة، ويستحسن به ان يراعي جانب المرضى إذ بعضهم لديهم أعمال مهمة وبعضهم حالته الصحية لا تحتمل التأخير بل الانتظار في بعض الأحيان له مدخليّة في زيادة المريض.

ولابدّ في مسألة المواعيد من ترتيب المواعيد بشكل منظم ودقيق وعدم تقديم المتأخر إلا في حالة الضرورة المؤثرة على المريض أو مرضه، وإن كنا لا نشك أن أطباءنا الأعزاء لا يهدرون أوقاتهم إلا في المسائل العلمية التي تعود بالنفع على المرضى ولو في المستقبل، لكن المقام اقتضى التنبيه.

وعلى الطبيب أن يحتاط في معالجة المريض فيتثبت في تشخيص المرض والفحص عن السبب واختيار الدواء المجرّب المناسب للفصل والمزاج، كل ذلك في حال سكون نفسه واجتماع باله، ويستعين بالدعاء ويرى الشفاء من الله لا من دوائه بل يعدّه سبباً من الأسباب التي تربط بها المسببات في هذا العالم، ويستبشر في وجه المرضى ويمنّيه العافية إن شاء الله تعالى.

______________

1ـ التحفة السنية : 344.

2ـ علل الشرائع : باب العلة التي من اجلها سمي الطبيب طبيباح1(304).

3ـ بحار الانوار : 59/74ح33،دعائم الاسلام : 2/144/503.

4ـ علل الشرائع :1/99.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






وصل إلى الشلل الرباعي أطباء مستشفى الكفيل يعيدون حركة الأطراف لرجلٍ بعد تكسّر عدد من فقراته
بمناسبة ذكرى ولادة السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) شعبة التوجيه الديني النسويّ تقيم مسابقةً تفاعلية للنساء
جامعة الكفيل: مشروع المبنى التعليميّ خطوة مهمّة في توسيع إمكانيات الجامعة ومواكبة التطوّرات العلمية
شركة الكفيل للاستِثمارات تباشر بحصاد (320) دونماً من محصول الحنطة