أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-21
513
التاريخ: 9-06-2015
4435
التاريخ: 25-09-2014
4920
التاريخ: 16/9/2022
813
|
بما أن الإنسان هو غاية الوجود ،ووجوده مرتهن بالابتلاء والاختبار، وهو لن ينجح في اختباره وامتحانه إذا انساق وراء شهواته وترك طاعة ربه ، جاء الإمام علي (عليه السلام) ليعرض لنا حياة الإنسان الغافل الضال، من أول نشأته في الأرحام ، والى آخر حياته حين يصير محمولا على الأعواد ، منقادا ذليلا إلى قبره، حيث سيلقى هناك ما هو أشد وأدهى مما لقي في الحياة الدنيا .
فهذا الإنسان الحقير الضعيف كان نطفة في بطن أمه ، ثم جعله الله جنينا ، ثم أخرجه طفلا ، ووهبه عقلا يحفظ به ، ولسانا يفصح به، وبصرا يرى به ما حوله . ولكنه عوضا عن ان يشكر ربه ويؤمن به ويطيعه ، يتكبر بقوته وقدراته ، ويتعالى على ربه، ويتيه في مسارب شهواته وأهوائه . حتى اذا صار في أعلى سطوته ونفوره ، جاءه نذير الموت ، فأطاح به وبقواه، فصار جثة هامدة، تنساق سهلة سلسة، حتى ترد القبر وأهواله.
قال الإمام (عليه السلام) مصورا ذلك في الخطبة ( ٨١ ) :
" أم هذا الذي أنشأه في ظلمات الأرحام ، وشنف الأستار؛ نطفة دهاقا ، وعلقة محاقا ، وجنينا وراضعا و وليدا ويافعا. ثم منحه قلبا حافظا ، ولسانا لافظا ، (وبصرا لاحظا ) ؛ ليفهم معتبرا ، ويقصر مزدجرا .. حتى إذا قام اعتداله، واستوى مثاله ؛ نفر مستكبرا ، وخبط سادرا ! ماتحا في غرب هواه ، كادحا معيا لدنياه ؛ في لذات طربه ، وبدوات أربه ؛ لا يحتسب رزية ، ولا يخشع تقية ؛ فمات في فتنته غريرا، وعاش في هفوته يسيرا . لم يفد عوضا (أي لم يستفد ثوابا)، ولم يقض مفترضا . دهمته فجات المنية ، في غبر جماحه ، وسنن مراحه . فظل سادرا ، وبات ساهرا ، في غمرات الآلام ، وطوارق الأوجاع والأسقام ؛ بين أخ شقيق، ووالد شفيق ، وداعية بالويل جزعا ، ولادمة للصدر قلقا ؛ والمرء في سكرة ملهية ، وغمرة كارثة ، وأنه موجعة ، وجذبة مكربة ، وسوقة متعبة.
ثم ادرج في اكفانه مبلسا (أي يائسا)، وجذب منقادا سلسا. ثم ألقي على الاعواد ، رجيع وصب (أي تعب) ، ونضو (أي مهزول) سقم . تحمله حفدة الولدان ، وحشدة الإخوان ، الى دار غربته ، ومنقطع زورته (أي حيث لا يزار) ومفرد وحشته .
حتى اذا انصرف المشيع ، ورجع المتفجع ، أقعد في حفرته نجيا ، لبهتة السؤال ، وعثرة الامتحان . وأعظم ما هنالك بلية ، نزول الحميم ، وتصلية الجحيم ، وفورات السعير، وسورات الزفير . لا فترة مريحة ، ولا دعة مزيحة ، ولا قوة حاجزة ، ولا موتة ناجزة ، ولا سنة مسلية . بين اطوار الموتات ، وعذاب الساعات ، انا بالله عائذون !
|
|
صنع الذكريات والتفكير يدمر الدماغ.. دراسة تشرح السبب
|
|
|
|
|
بركان ينفت الذهب في أقصى جنوب الأرض.. ما القصة؟
|
|
|
|
خلال الأسبوع الحالي ستعمل بشكل تجريبي.. هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية تحدد موعد افتتاح مؤسسة الثقلين لعلاج الأورام في البصرة
|
|
على مساحة (1200) م2.. نسبة الإنجاز في مشروع تسقيف المخيم الحسيني المشرف تصل إلى (98%)
|
|
تضمنت مجموعة من المحاور والبرامج العلمية الأكاديمية... جامعتا وارث الأنبياء(ع) وواسط توقعان اتفاقية علمية
|
|
بالفيديو: بعد أن وجه بالتكفل بعلاجه بعد معاناة لمدة (12) عاما.. ممثل المرجعية العليا يستقبل الشاب (حسن) ويوصي بالاستمرار معه حتى يقف على قدميه مجددا
|