المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8826 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ندم ابى بكر على ما فرط مع الزهراء(عليها السلام)  
  
3507   11:16 صباحاً   التاريخ: 12-4-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الامام الحسن دراسة وتحليل
الجزء والصفحة : ج1 ، ص158-160
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / حياة الامام علي (عليه السّلام) و أحواله / حياته في عهد الخلفاء الثلاثة /

ندم أبو بكر أشد الندم على ما فرط مع بضعة الرسول (صلى الله عليه واله) وأخذ يؤنبه ضميره على ما صدر منه من كبس دارها وحمل مشاعل النار لأحراقها فقال : وددت أني لم اكشف بيت فاطمة ولو انهم اغلقوه على الحرب ؛ وجزع جزعا شديدا على ما ارتكبه مع وديعة النبي (صلى الله عليه واله) فانطلق مع صاحبه عمر الى بيتها ليطيبا خاطرها ويفوزا برضاها ، فاستأذنا عليها فأبت أن تأذن لهما ثم استأذنا ثانيا فأبت فسارا الى أمير المؤمنين وطلبا منه أن يمنحهما الإذن لمقابلة وديعة النبي (صلى الله عليه واله) فانطلق (عليه السلام) الى الدار فالتمس من سيدة النساء أن تأذن لهما فأجابته الى ذلك فأذن (عليها السلام) لهما ودخلا فسلما عليها فلم تجبهما وتقدما فجلسا أمامها فازاحت بوجهها عنهما وراحا يلحان أن تسمع مقالتهما فاذنت لهما فى ذلك فقال أبو بكر : يا حبيبة رسول الله والله ان قرابة رسول الله أحب الى من قرابتي وإنك لأحب الى من عائشة ابنتي ولوددت يوم مات أبوك أني مت ولا ابقى بعده أفتراني اعرفك وأعرف فضلك وشرفك وامنعك حقك وميراثك من رسول الله؟ الا أني سمعت رسول الله يقول : لا نورث ما تركناه فهو صدقة ؛ وقد فندت روايته بضعة الرسول (صلى الله عليه واله) بما اقامته في خطابها الكبير من اوثق الأدلة على بطلان قوله ومساواة النبي لعموم المسلمين في الميراث والتفتت سلام الله عليها إلى أبي بكر وقد اشركت عمر معه فى خطابها قائلة : ونشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله يقول : رضا فاطمة من رضاي وسخط فاطمة من سخطي فمن احب فاطمة ابنتي فقد أحبنى ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني ومن اسخط فاطمة فقد أسخطني؟ فأجابا بالتصديق قائلين : اجل سمعناه يقول ذلك.

فرفعت كفيها إلى السماء وراحت تقول بفؤاد مكلوم : فاني اشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني ولئن لقيت رسول الله لأشكو كما إليه!

وانطلق أبو بكر يبكي فقالت له : والله لأدعون عليك في كل صلاة اصليها ؛ فما كان أشدها كلمات أخف من وقعها ضربات السيف! مادت الارض تحتهما ودارت كالرحى حتى سارا من هول ما لقيا يترنحان ؛ وغادرا الدار وقد خبا أملهما في رضا زهراء الرسول وعلما مدى الغضب الذي أثاراه عليهما في قلبها ومدى السخط الذي باءا به , وحقا لأبي بكر أن يبكي ويحزن من غضب سيدة النساء عليه فقد قال رسول الله (صلى الله عليه واله) لها : إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك , لقد ضاقت الدنيا على أبي بكر ولاذ بدموعه ليخفف بها آلامه واحزانه فقد فاته رضاء بضعة الرسول (صلى الله عليه واله) الذي هو من رضاء الله كل هذه الحوادث كانت بمرأى من الامام الحسن ومسمع فكان لها الاثر في موطن شعوره فقد جعلته واجدا على من تقمص حق أبيه وناقما على من احتل مركزه .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






بدء توافد الطالبات للمشاركة في فعاليات اليوم الثاني لحفل التكليف الشرعي ضمن مشروع الورود الفاطمية
أولياء الأمور: حفل الورود الفاطمية للتكليف الشرعي يحصن بناتنا من التأثر بالأفكار المحيطة بهن
تربويات: الورود الفاطمية لتكليف الطالبات مشروع حيوي لبناء مجتمعٍ سليم
تربويون: مشروع الورود الفاطمية ينتج جيلاً محتشماً ملتزماً بالحجاب وتعاليم الدين الإسلامي