المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مصادرة فدك  
  
3628   11:19 صباحاً   التاريخ: 12-4-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الامام الحسن دراسة وتحليل
الجزء والصفحة : ج1,، ص155-158
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / حياة الامام علي (عليه السّلام) و أحواله / حياته في عهد الخلفاء الثلاثة /

لما فتحت الجيوش الاسلامية حصون خيبر قذف الله الهلع والرعب في قلوب أهالي فدك وخيم عليهم الذعر والخوف فهرعوا إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) ونزلوا على حكمه وصالحوه على نصف اراضيهم فكانت ملكا خالصا له لأن المسلمين لم يوجفوا عليها بخيل ولا ركاب ولما انزل الله تعالى على نبيه قوله : {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ} [الإسراء: 26] , بادر (صلى الله عليه واله) فانحل فاطمة فدكا ووضعت يدها عليها وتصرفت فيها تصرف الملاك في املاكهم وبعد وفاته (صلى الله عليه واله) اقتضت سياسة أبي بكر أن يصادرها وينتزعها من يد الزهراء (عليها السلام) لئلا تقوى شوكة الامام ويغلب جانبه وهو حرب اقتصادى باعثه اضعاف الروح المعارضة وشل الحركة المعادية له وهذا ما عليه الدول قديما وحديثا أمام خصومها وقد مال الى هذا الرأي علي بن مهنأ العلوي قال : ما قصد أبو بكر وعمر بمنع فاطمة عنها اي عن فدك إلا أن يقوى علي بحاصلها وغلتها على المنازعة فى الخلافة ؛ وبعد ما استولى أبو بكر على فدك واخرج منها عامل الزهراء انبرت (سلام الله عليها) إليه فطالبته بردها فما اجابها الى ذلك وطلب منها إقامة البينة على صدق دعواها وهو من الغرابة بمكان اولا ان ذلك لا ينطبق بحال على ما قرر في الفقه الإسلامي من أن صاحب اليد لا يطالب بالبينة وانما البينة على المدعي ومع عدم وجودها فلا حق له الا اليمين على المنكر والزهراء (سلام الله عليها) هي صاحبة اليد فلا تطالب بالبينة وانما يطالب بها أبو بكر ومع عدم وجودها عنده فلا حق له سوى اليمين عليها ولكنه أهمل ذلك وصمم على أن تقيم البينة.

ان فاطمة سيدة نساء هذه الأمة وخير نساء العالمين على حد تعبير أبيها رسول الله (صلى الله عليه واله) واجمع المسلمون على أنها ممن انزل الله فيهم آية التطهير وهي تدل على طهارة ذيلها وعصمتها وهي اصدق الناس لهجة حسب قول عائشة أفلا يكفى ذلك كله في تصديقها واجابة قولها؟ وعلى اي حال فقد مضت ريحانة الرسول (صلى الله عليه واله) فاحضرت أمير المؤمنين وأم أيمن فشهدا عنده ان رسول الله (صلى الله عليه واله) انحلها فدكا فرد الشهادة واعتذر بأن البينة لم تتم وهذا لا يخلو أيضا من المؤاخذات .

اولا : انه لا يتفق مع القواعد الفقهية فانها صريحة في أن الدعوى اذا كانت على مال أو كان المقصود منها المال فانها تثبت بشاهد ويمين فان اقام المدعي شاهدا واحدا فان على الحاكم أن يحلفه بدلا من الشاهد الثاني فان حلف اعطاه الحق وإن نكل رد الدعوى ، ولم يطبق ذلك أبو بكر فالغي الشهادة ورد الدعوى .

ثانيا : انه رد شهادة أمير المؤمنين وهو مع القرآن والقرآن معه لا يفترقان كما قال رسول الله (صلى الله عليه واله) .

وثالثا : انه رد شهادة السيدة الصالحة أم ايمن وقد شهد رسول الله (صلى الله عليه واله) بأنها من أهل الجنة .

وخرجت سيدة النساء من عند أبي بكر وهي تتعثر بأذيالها من الخيبة قد انهد كيانها والم بها الشجى والحزن يقول الامام شرف الدين نضّر الله مثواه ؛ فليته اتقى فشل الزهراء في مواقفها بكل ما لديه من سبل الحكمة ولو فعل لكان ذلك أحمد في العقبى وابعد عن مظان الندم وأنأى عن مواقف اللوم واجمع لشمل الامة واصلح له بالخصوص ؛ وقد كان فى وسعه أن يربأ بوديعة رسول الله ووحيدته عن الخيبة ويحفظها عن أن تنقلب عنه وهي تتعثر باذيالها وما ذا عليه إذ احتل محل أبيها لو سلمها فدكا من غير محاكمة؟! فان للامام أن يفعل ذلك بولايته العامة وما قيمة فدك في سبيل هذه المصلحة ودفع هذه المفسدة؟ .

إن أبا بكر لم يصنع الجميل ولم يفعل المعروف مع بضعة الرسول (صلى الله عليه واله) فقد كان بوسعه أن يقر يدها على فدك ولا يستعمل معها اللف والدوران ولا يواجهها بمثل هذه القسوة والجفوة ولكن الأمر كما حكاه على بن الفارقي احد اعلام بغداد ومن المدرسين في مدرستها الغربية واحد شيوخ ابن أبي الحديد فقد سأله : أكانت فاطمة صادقة في دعواها النحلة؟

قال : نعم.

فقال : فلم لم يدفع لها أبو بكر فدكا وهي عنده صادقة؟

قال ابن أبي الحديد : فتبسم ثم قال : كلاما لطيفا مستحسنا مع ناموسه وحرمته وقلة دعابته قال : لو اعطاها اليوم فدكا بمجرد دعواها لجاءت إليه غدا وادعت لزوجها الخلافة وزحزحته عن مقامه ولم يكن يمكن حينئذ الاعتذار بشيء لأنه يكون قد سجل على نفسه بأنها صادقة فيما تدعي كائنا ما كان من غير حاجة الى بينة ولا شهود .

نعم لهذه الجهة اجمع القوم على هضمها وسلب تراثها واستباحوا رد شهادة أمير المؤمنين وتركوا عترة النبيّ (صلى الله عليه واله) يتقطعون حسرات ويتصعدون زفرات قد خيم عليهم الهم والغم واخذهم من الحزن ما يذيب لفائف القلوب ومن الوجل ما تميد به الجبال.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات