المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8827 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
علي مع الحق والحق مع علي
2024-04-23
صفات المتقين / لا يشمت بالمصائب
2024-04-23
الخلاص من الأخلاق السيئة
2024-04-23
معنى التمحيص
2024-04-23
معنى المداولة
2024-04-23
الطلاق / الطلاق الضروري
2024-04-23

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التجاؤه إلى اللّه‏  
  
3028   10:44 صباحاً   التاريخ: 11-4-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام زين العابدين (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏1،ص94-96.
القسم :


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-4-2016 3120
التاريخ: 11-4-2016 2661
التاريخ: 30-3-2016 2988
التاريخ: 6/10/2022 931

و من أبرز عناصر الإمام و ذاتياته الإنابة إلى اللّه و الانقطاع إليه و قد تمثل ذلك في مناجاته و أدعيته و عباراته التي حكت شدة اتصاله باللّه خالق الكون و واهب الحياة .

لقد أناب الإمام إلى اللّه و أوكل جميع أموره و مهامه إليه تعالى فما أهمه أمر الا فزع الى اللّه فقد أيقن أن الالتجاء إلى غيره يعود بالخيبة و الخسران و قد روى المؤرخون أنه اجتاز على رجل جالس على باب رجل من الأثرياء فبادره الإمام قائلا: ما يقعدك على باب هذا المترف الجبار؟

- البلاء .

- قم فأرشدك إلى باب خير من بابه و الى رب خير لك منه ؛ و نهض معه الرجل فأخذ به حتى انتهى به إلى مسجد رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) و قال له: استقبل القبلة و صل ركعتين و ارفع يدك بالدعاء إلى اللّه تعالى وصل على نبيه ثم ادع بآخر سورة الحشر و ست آيات من أول سورة الحديد و بالآيتين في أول سورة عمران ثم سل اللّه سبحانه فإنك لا تسأله شيئا إلا اعطاك‏ إن من التجأ إلى اللّه فقد التجأ إلى حصن حريز و أما الالتجاء إلى غيره فإنه لا يغني شيئا و لا يجدي نفعا.

للإمام زين العابدين (عليه السلام) من إنابته و عظيم اخلاصه للّه تعالى ما احتوت عليه صحيفته السجادية التي هي انجيل آل محمد (صلى الله عليه و آله) و هي تصور مدى تمسك الإمام و تعلقه باللّه و فيما يلي بعضها و التجأ الإمام (عليه السلام) بقلبه و مشاعره نحو اللّه و أوكل إليه جميع أموره صغيرها و كبيرها و قد أدلى بذلك في هذا الدعاء : اللهم ان تشأ تعف عنا فبفضلك و ان تشأ تعذبنا فبعدلك فسهل لنا عفوك بمنك و اجرنا من عذابك بتجاوزك فإنه لا طاقة لنا بعدلك و لا نجاة لأحد منا دون عفوك يا غني الأغنياء ها نحن عبادك بين يديك و أنا افقر الفقراء إليك فاجبر فاقتنا بوسعك و لا تقطع رجاءنا بمنعك فتكون قد اشقيت من استسعد بك و حرمت من استرفد فضلك فإلى من حينئذ منقلبنا عنك و إلى اين مذهبنا عن بابك سبحانك نحن المضطرون الذين أوجبت اجابتهم و أهل السوء الذين وعدت الكشف عنهم و أشبه الأشياء بمشيتك و أولى الأمور بك في عظمتك رحمة من استرحمك و غوث من استغاث بك فارحم تضرعنا إليك و اغننا إذ طرحنا أنفسنا بين يديك اللهم إن الشيطان قد شمت بنا إذ شايعناه على معصيتك فصل على محمد و آله و لا تشمته بنا بعد تركنا إياه لك و رغبتنا عنه إليك .

و يلمس في هذا الدعاء الشريف مدى التجاء الإمام إلى اللّه و اعتصامه‏ به فقد اعلن (عليه السلام) فقره و حاجته الملحة إلى عفو اللّه و لطفه فهو يطلب منه أن لا يحرمه من فيضه و كرمه و أن لا يقطع رجاءه بمنعه فيكون بذلك قد شقي بعد سعادته بمعرفته و قد أبدى (عليه السلام) من التذلل و التضرع أمام الخالق العظيم ما جعله من سادات المتقين و المنيبين إلى الله تعالى.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






العتبة العباسية تختتم فعاليات حفل سنّ التكليف الشرعي المركزي لطالبات المدارس في كربلاء
العتبة العباسية تكرم المساهمين بنجاح حفل التكليف الشرعي للطالبات
ضمن فعاليات حفل التكليف الشرعي.. السيد الصافي يلتقط صورة جماعية مع الفتيات المكلفات
حفل الورود الفاطمية يشهد عرضًا مسرحيًّا حول أهمية التكليف