الوليد : طفل حديث الولادة ، وتُعتبر جريمة قتله كسريه جريمة أخرى تقترف ضد شخص ما ، وذلك استناداً على ما ورد من نصوص في قانون العقوبات ولذلك فلم يجد مشرع القانون ضرورة لتعريف الوليد أو تحديد الزمن الذي يعتبر خلاله الطفل المولود حديثا وليدا ، لقد حصر بعض الباحثين من رجال القانون هذه التسمية بمن يولد حديثا حتى مرور ثلاثة ايام او اسبوع او اسبوعين وفي رأي آخر حتى سقوط بقية الحبل السري أو تندبه .

تقدير الحياة الرحمية : - يمكن ايضاح هذه النقطة وتقدير عمر الجنين استناداً الى مظاهر تكامل الجنين خلال أشهر الحمل وعلى ضوء ذلك يبدي الطبيب رأيه فيما اذا كان الجنين خديجاً أو تميماً وفيما اذا كانت له قابلية للحياة أم لا ، كأن يكون مشوه الخلقة او انه غير كامل التطور بحيث لا يمكن أن يولد حيا ، ويمكن القول بصورة عامة بأن الجنين اذا ولد قبل تمام الاسبوع الثامن والعشرين من دورة الحمل فهو غير قابل للحياة وان ولد بعد ذلك وقبل تمام الاسبوع الثاني والثلاثين فيمكن أن يعيش فيما اذا حصل على عناية خاصة ، أما من يولد بعد ذلك فيعيش في الغالب .

هل ولد الجنين حيا أم ميتا : - ان الاجابة على هذا السؤال لا يمكن أن تكون مطلقة بل ينبغي تحديدها بحيث لا تشمل ولادة للجنين الذي لا يمكن أن يعيش للعدم تكامل خلقته مر علما بأن لكل من الولادة الحية او الميتة علامات ظاهرية تشاهد في الجلد وموضع قطع الحبل السري وباطنية يمكن ملاحظتها في الاحشاء سيما الرئتين وعلى ضوء هذا يكون أبداء الرأي الطبي .

سبب موت الجنين في باطن العضو التناسلي : - قد تكون الوفاة داخل الرحم مسببة عن التشويهات الخلقية والامراض والوراثية المؤدية للخداع أو أثر اصابة الحامل بأضرار تؤدي الى موت الجنين كما هو الحال عند اصابتها بحروق أو اصابات جرحية شديدة ، وقد يقع الموت أثناء الولادة أثر حالة اختناقية ناتجة عن دخول السائل النفاسي او الدم او العقي الى المسالك الرئوية ، وقد يلتف الحبل السري حول عنق الجنين فيموت خنقا برباط وهذا ما يحصل أحيانا في وقائع العسر الولادي .

تقدير مدة بقاء الجنين ميتا (باطن الرحم) : تقدير هذه المدة استنادا الى المظاهر التي تحصل في جثة الجنين وهو في الرحم ومنها التعطن والاستحالة والتفكك الحجيري .

تقدير العمر (بعد الولادة) : - تقدر هذه المدة استنادا الى العلامات التي تحصل في الجسم بعد الولادة منها التغير الاندمالي في السرة وانعدام الكريات الحمراء ذات النواة وموضع العقي في الامعاء او انعدامه بسبب افراغه .

اساليب قتل الوليد : - تتخلص الاساليب المتبعة عندنا بما يلي وقد دونت حسب عدد الوقائع التي فحصت في معهد الطب العدلي – بغداد : -

1- اصابات رضية : - وتوضع أكثر الاصابات الرضية في الرأس ويدل مظهرها على أنها من صنع آلة راضة ثقيلة كالحجر مثلا .

2- الاهمال الصحي : - وقد اعتدنا أن نطلق هذا المصطلح على كل وليد حي ظهرت عليه علامات الاهمال المقصود فلم يقطع ويربط الحبل السري حسب الاصول أو ان الجسم لم يغسل وقد بقيت عليه المواد الدموية أو العقية او بقايا السائل النفاسي ويكون الوليد في هذه الحالة عاريا ليس على جسمه ما يقيه من شر العوارض الطبيعية .

3- الخنق بالرباط : - الرباط هو الحبل السري في مثل هذه الحالة في الغالب ويشاهد ملفوفا بشدة حول الرقبة مرة واحدة أو أكثر وتظهر أحيانا آثار ضغط اليد عليه مع تمزق نسجه ، أما المشيمة فتكون مرتبطة به وأحيانا مفصولة عنه وبفحص النهاية الحرة للحبل يظهر ان القطع لم يحصل بآلة حادة وتظهر علامات الاختناق في الجثة علما بأن طول الحبل يتراوح بين 20-60 سم وذكر بعض الباحثين ان طوله كان 120 سم في وقائع شاهدوها .

4- الغرق : - تستعمل هذه الوسيلة لقتل الجنين عندنا بقلة وبفحص الجثة تشاهد علامات الغرق فيها ان كانت غير متفسخة .

5- كتم النفس : - يحصل الموت خنقا في هذه الحالة بعد أن يملأ جوف الفم بكمية من القطن أو بقطع قماشية تكون كافية لاعاقة التنفس ثم توقف الحياة .

6- جروح قاطعة : - لقد دلت الوقائع التي شاهدناها على أن الموت حصل بعد احداث اصابة نحرية وأحيانا اصابات جرحية حادة تحدث في مختلف نواحي الصدر والبطن .