جروح تسببها آلة ذات سطح كليل راض كالعصا والحجارة واليد والقدم او ما شاكل ذلك ، وقد تكون الآلة الراضة متحركة كما هو الحال في الدعس حيث يشاهد الجلد مفصولا عن ما تحته والانسجة الرخوة منحرفة تبعا لسير الآلة الراضة .

صفاتها : -

أ- مشرذمة الحافة .

ب- سحج وتكدم في منطقة الجرح وفيما يحيطه .

جـ - تبقى بعض الانسجة الجسمية كالأعصاب والعروق او حتى بعض اجزاء من الجلد غير ممزقة توصل بين حافتي الجرح - تدعى بالجسور النسجية وتحول هذه دون تباعد حافتي الجرح وللسبب نفسه تظهر قاعدة الجرح غير متجانسة في العمق .

د- انها لا تنزف بغزارة بمقارنتها بالجروح الحادة لأن الآلة الراضة تسبب سحق الانسجة وما فيها من عروق دموية كما تؤدي الى التواء النهايات الممزقة للعروق الدموية أحيانا كما يحدث في بعض وقائع الدعس عندما تمر عجلة السيارة على أطراف الجسم .

هـ- قد تحوي منطقتها أجساما غريبة ذات منشأ انساني كما هو الحال عند تكسر الجمجمة وانغراز شعر الفروة او الشظايا العظمية في السحايا وفي الدماغ او غير انساني تحصل من تكسر الآلة الراضة ذاتها كما يحدث أثر الضرب بقنينة زجاجية فتتكسر بمجرد اصطدامها بالجسم وتنفذ بعض شظاياها في الانسجة او في حوادث الدعس حيث تتمزق الملابس وتختلط اليافها مع الانسجة الجسمية او ان الانسجة الجسمية تتلوث بالتراب او المواد الاخرى الموجودة على الارض من بقايا نباتية او قطع معدنية أو غير ذلك .

ز- تندباتها غير مستقيمة - تحصل هذه العلامة بعد الشفاء .

اهميتها :

أ- تحدث الاصابات الرضية اضرارا باطنية قد تكون مميتة دون ان تترافق بجروح ظاهرية وقد شاهدنا وقائع كثيرة من هذا النوع حيث أظهر الفحص التشريحي وجود كسور في الجمجمة والاضلاع تترافق مع تمزقات في الدماغ والقلب والرئتين دون أن نشاهد أي أثر لجرح على ظاهر الجسم وعليه فأن سلامة ظاهر الجسم لا ينفي دوما حصول اضرار داخلية مميتة .

ب- انها اكثر تعرضا للتعفن وحصول الحالات الاختلاطية .

جـ- تشبه الجروح الرضية المحدثة في نسج يستند على عظم الجروح القطعية كجروح الحاجب والوجنة والساق ولكن دقة الفحص تظهر الشرذمة البسيطة في الحافة والمترافقة مع وجود سحج وتكدم في منطقة الجروح وفي ما يجاوره .