1- انشأت الاصابة عن حرق ام غيره : - ليس من العسير في العادة تشخيص الاصابة الحرقية ان كانت حديثة ولو حظت بدقة العلامات المميزة لها بيد أن تشخيص التندب الذي يعقب اندمال الحروق يحتاج الى خبرة وتدقيق نظر .

2- متى حدث الحرق : - يصعب في العادة تقدير زمن حصول الحرق بصورة مضبوطة لتداخل عوامل كثيرة تسرع أو تؤخر شفاءه منها بنية المصاب ومقاومته العامة ونوع المادة التي أحدثت الحرق وطبيعة الاسعاف ومن الممكن القول بصورة عامة أن المدة تقرر بصورة تقريبية بعد أخذ العوامل المذكورة بنظر الاعتبار .

3- نوع الحرق : - ليس من الصعب تشخيص المادة التي سببت الحرق وذلك استناداً الى العلامات المميزة لكل من الحرق الناري او السلفى أو الكيميائي ويستعان بتشخيص المادة الكيميائية الآكلة بالفص المختبري سواء في ذلك التلوثات الموجودة على

الالبسة أو المسحات التي تؤخذ من منطقة الحرق .

4- حيوية الحرق : - شاهدنا وقائع غير قليلة لحرق غير حيوي قصد باحداثه اخفاء معالم الجريمة وتضليل التحقيق فعلى المحقق الاستفسار من الطبيب اذا كان الحرق حيويا أم لا .

5- حالة المصاب

6- المدة اللازمة للعلاج

7- حصول عطل او تشوه

8- قابلية المصاب على التكلم او القيام ببعض الاعمال الارادية

يمكن الاجابة على الاستيضاحات الاربعة المدرجة في أعلاه بعد الرجوع الى مثيلاتها في الاصابة الجرحية .

9- أسباب الموت في الحروق : - ليس لزاما ان يسبب الحرق الموت في جميع وقائع الحروق فقد يحصل الموت بتأثير عوامل اخرى ولا علاقة للحرق بأسباب الموت ، كما لو يموت الشخص أثر انطماره تحت ردم حائط أو سقف سقط بتأثير الحريق وأدى ذلك الى كتم نفسه أو الى حدوث أضرار رضية مميتة فيه وفي حالات اخرى يموت مختنقا بغاز الفحم كما هو الحال عند شبوت النار في عمارة ما وبقاء الشخص محصورا في غرفة مشبعة بالغاز فعلى المحقق أن يدرس التقرير الطبي بعناية ليطلع على سبب الموت .

10- أكان الحرق عارضيا أم انتحاريا أم جنائيا : -

ان غالبية الوقائع الحرقية النارية التي شاهدناها كانت عارضية حصلت أثر شبوب حريق في دار أو انفجار موقد حمام نفطي او موقد نفطي معد للطبخ او اشتعال ملابس شخص كان يتدفأ على النار كما في وقائع اخرى - خلال أيام خاصة - لاشخاص يصنعون المفرقعات اليدوية المستعملة في أواسط شهر شعبان (المحية) وتلي هذه بالدرجة الثانية الوقائع الانتحارية اذ يسكب الشخص على نفسه مقدارا من البترول ثم يشعله وأقل من ذلك بكثير الحوادث الجنائية . دلت الوقائع الجنائية للحروق التي عالجناها على انها نارية النوع وفي حالات اخرى يحرق الجاني جثة القتيل لاخفاء معالم الجريمة وايهام من يهمه الامر ان الحادث حرق عارضي فيعتدي على الشخص بآلة حادة أو نارية أو راضة مثلا وهو في سيارته أو داره أو على الحارس وهو داخل غرفة ماكنة ضخ الماء ثم يسكب النفط بغزارة على الجسد وما يجاوره ثم يشعل النار التي تلتهم الجسد وما حوله بسرعة . أما الوقائع السلقية التي شاهدناها فكانت عارضية حصلت أثر انسكاب ماء ساخن أو سقوط طفل صغير في قدر بداخله ماء ساخن أو مادة طعامية . ان الحروق الكيميائية التي شاهدناها كانت اجرامية في غالبيتها وغير مميتة ولغاية انتقامية حيث يقوم الجاني بسكب المادة الكاوية على رأس أو وجه جذع آخر لغرض الايذاء وقد شاهدنا وقائع عارضية حصلت لبعض الاشخاص المهنيين الذين يتعاطون في صنعتهم استعمال المادة الكاوية .