أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-4-2016
3173
التاريخ: 7-4-2016
2670
التاريخ: 6-4-2016
2808
التاريخ: 6-4-2016
3357
|
لمّا شاع استهتار يزيد واقترافه لجميع ألوان المنكر والفساد استدعاه معاوية فأوصاه بالتكتّم في نيل الشهوات ؛ لئلاّ تسقط مكانته الاجتماعية قائلاً : يا بُني ما أقدرك على أنْ تصير إلى حاجتك مِنْ غير تهتّك يذهب بمرؤتك وقدرك ثمّ أنشده :
انصب نهاراً في طلاب العلا واصبر على هجر الحبيب القريب
حتى إذا الليل أتى بالدجا واكتحلت بالغمض عين الرقيبِ
فباشر الليل بما تشتهي فإنّما الليل نهار الأريبِ
كم فاسق تحسبه ناسكاً قد باشر الليل بأمرٍ عجيبِ
و مِن الكتّاب الذين يحملون النزعة الأمويّة في هذا العصر محمّد عزّة دروزة ؛ فقد جهد نفسه ـ مع الأسف ـ على الدفاع عن منكرات الأمويين وتبرير ما أُثر عنهم مِن الظلم والجور والفساد وقد دافع عن معاوية ونزّهه عمّا اقترفه مِن الموبقات التي هي لطخة عارٍ في تاريخ الإنسانية , وقد علّق على هذه البادرة بقوله : نحن ننزّه معاوية صاحب رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وكاتب وحيه والذي أثرت عنه مخافةَ الله وتقواه وحرصه عن أنْ يرضى مِن ابنه الشذوذ عن هذه الحدود بل التشجيع بل نستبعد هذا عن يزيد , وهذا ممّا يدعو إلى السّخرية والتفكّه ؛ فقد تنكّر دروزة للواضحات التي لا يشكّ فيها أي إنسان يملك عقله واختياره وقديماً قد قيل :
وليس يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليلِ
إنّ ما أُثر عن معاوية مِن الأحداث الجِسام كقتله حِجْر بن عَدِيّ ورشيد الهجري وعمرو بن الحمق الخزاعي ونظرائهم مِن المؤمنين وسبّه للعترة الطاهرة ونكايته بالأُمّة بفرض يزيد خليفة عليها وغير ذلك مِن الجرائم , وهي ممّا تدلّ على تشويه إسلامه وانحرافه عن الطريق القويم ولكنّ دروزة وأمثاله لا ينظرون إلى الواقع إلاّ بمنظار أسود فراحوا يقدّسون الأمويين الذين أثبتوا بتصرفاتهم السّياسية والإدارية أنّهم خصوم الإسلام وأعداؤه.
|
|
صنع الذكريات والتفكير يدمر الدماغ.. دراسة تشرح السبب
|
|
|
|
|
الصين.. عودة كاسحتي الجليد إلى شنغهاي بعد انتهاء بعثة استكشافية إلى القطب الجنوبي
|
|
|
|
جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
|
|
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
|
|
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
|
|
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع
|