المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


من روائع قصار الحكم  
  
3585   03:14 مساءاً   التاريخ: 2-4-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام زين العابدين (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏2،ص112-115.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن الحسين السجّاد / التراث السجّاديّ الشريف /

قال (عليه السلام): إياكم و صحبة العاصين و معونة الظالمين .

لقد حذر الإمام (عليه السلام) من صحبة العاصين لأن لها تأثيرا على سلوك الشخص و انحرافه عن الطريق القويم فإن الحياة الاجتماعية حياة تأثير و تأثر كما يقول علماء الاجتماع كما حذر الإمام من معونة الظالمين لأن فيها نشرا للجور و مساعدة على تعميم الظلم.

سئل الإمام (عليه السلام) عن أعظم الناس خطرا؟ فقال: من لم يرض الدنيا لنفسه خطرا.

إن اصوب الناس فكرا و أكثرهم حزما و وعيا هو الذي يرى نفسه أعظم من الدنيا فلا يبيع آخرته بدنياه و إنما يتجه صوب اللّه و يعمل لآخرته فيوفر لها الزاد و المتاع.

قال (عليه السلام): الرزق الحلال قوت المصطفين .

إن الرزق الحلال الذي يكون من الوسائل المشروعة هو قوت الأخيار و المصطفين الذين يتحرجون كأشد ما يكون التحرج في مكاسبهم و معاشهم فلا يأكلون إلا الحلال الطيب و يمتنعون عما حرمه اللّه.

قال (عليه السلام): اخذ الناس ثلاثة من ثلاثة الصبر من أيوب و الشكر من نوح و الحسد من بني يعقوب .

لقد اقتبس الناس هذه الخصال الثلاث من هؤلاء الأشخاص فهم الذين اسسوا أصولها و بنوا قواعدها في هذه الحياة.

قال (عليه السلام): ليس لك أن تتكلم بما شئت لأن اللّه تعالى يقول: و لا تقف ما ليس لك به علم و ليس لك أن تسمع ما شئت لأن اللّه عز و جل يقول: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: 36].

لقد حدد الإسلام الكلام السائغ الذي يتلفظ به الانسان و ذلك في ما يرجع إلى تدبير شؤون الانسان في معاملاته و سائر اغراضه الأخرى‏ المباحة أما الكلام الذي يتكلم به لترويج الباطل و قول غير الحق فإنه حرام و محاسب عليه و كذلك حدد الإسلام الكلام الذي يسمعه الانسان و هو الكلام الطيب فاستماع الغيبة و الفحش منهيّ عنهما حتى ان الانسان ليحاسب على أحاسيسه النفسية و مشاعره القلبية.

 قال (عليه السلام): إنه ليعجبني الرجل أن يدركه حلمه عند غضبه .

لقد دعا الإمام (عليه السلام) إلى التزين بالحلم الذي هو من أميز الصفات التي يتحلى بها الانسان و أكثرها عائدة عليه فإنه ينجيه من كثير من المشاكل و الخطوب.

 قال رجل للإمام: يا ابن رسول اللّه إني لأحبك في اللّه حبا شديدا فقال (عليه السلام): اللهم إني أعوذ بك أن أحب فيك و أنت لي مبغض.

لقد استعاذ الإمام (عليه السلام) باللّه تعالى من أن يحب من أجله و هو له مبغض و قد دل ذلك على مدى نكرانه للذات و اعتصامه باللّه و انقطاعه إليه و رجائه لعفوه و مرضاته.

 قال (عليه السلام): لا يقل عمل مع تقوى و كيف يقل ما يتقبل؟.

إن العمل إذا كان مشفوعا بالتقوى فهو غير قليل و كيف يقل و هو مقبول عند اللّه تعالى؟

قال (عليه السلام): لو اجتمع أهل السموات و الأرض على أن يصفوا اللّه بعظمته لم يقدروا.

إن جميع من في دنيا الوجود لا يتمكنون أن يصفوا عظمة اللّه تعالى إذ كيف يصل الممكن المحدود في قواه الفكرية و سائر طاقاته إلى وصف تلك الذات الأزلية التي ابدعت خلق الأشياء و التي لا يحيط بها إدراك.

قال (عليه السلام): النجدة الاقدام على الكريهة و الصبر عند النائبة و الذب عن الإخوان .

أما النجدة و هي الشجاعة أو شدة البأس فهي من أبرز صفات الرجال و التي كان من مظاهرها الاقدام على الكريهة أي: الحرب و الصبر عند النائبة أي: المصيبة و الذب عن الاخوان , أي: الدفاع عنهم .

قال (عليه السلام): لا ينتفع البليغ بالقول مع سوء الاستماع .

إن البليغ إذا لم يصغ لقوله و قوبل بالأعراض فإن بلاغته تذهب أدراج الرياح.

قال (عليه السلام): لينفق الرجل بالقصد و بلغة الكفاف و يقدم الفضل منه لآخرته فإن ذلك أبقى للنعمة و أقرب إلى المزيد من اللّه تعالى و أنفع في العاقبة .

لقد أوصى الإمام (عليه السلام) بالاقتصاد و عدم الاسراف و أن يبذل الفاضل من الأموال إلى الفقراء و المحرومين أو المشاريع العامة للبلاد و يترتب على ذلك بقاء النعمة و التقرب إلى اللّه تعالى و الظفر بالعاقبة الكريمة.

 قال (عليه السلام): إياك و ظلم من لا يجد عليك ناصرا إلا اللّه .

و أثرت هذه الكلمة القيمة عن جميع أئمة أهل البيت (عليهم السلام) و هي تحكي ما اتصفوا به من الرحمة و الرأفة و مقتهم لجميع أنواع الظلم و الاعتداء على الناس خصوصا على الضعفاء الذين لا يجدون ناصرا إلا اللّه فإن الاعتداء عليهم من أفحش ألوان الظلم.

قال (عليه السلام): بئس الأخ يرعاك غنيا و يقطعك فقيرا .

لقد ذم الإمام (عليه السلام) الرجل الذي يتودد لأخيه أو صديقه في حال غناه و ثرائه و ينبذه إذا صار فقيرا فإن ذلك ينم عن الانتهازية و فقدان الشرف و الكرامة من الانسان.

قال (عليه السلام): اعرف المودة من قلب أخيك بما له من قلبك .

إن الانسان إذا أراد اختبار محبة أخ أو صديق له فعليه أن يفتش عن محبته له في نفسه فإنه بقدرها يحبه و يخلص له.

قال (عليه السلام): من كانت الآخرة همه كفاه اللّه همّ الدنيا .

إن من يعمل للآخرة و يتقي اللّه تعالى فإنه يكفيه أمر هذه الدنيا و يريحه من كثير من مشاكلها.

قال (عليه السلام): سادة الناس في الدنيا الأسخياء و سادة الناس في الآخرة الأتقياء .

و ليس من شك في أن الاسخياء هم سادة الناس و خيارهم و أشرافهم كما أن سادة الناس في الآخرة هم الاتقياء و الصالحون.

 قال (عليه السلام): لو أنزل اللّه عز و جل كتابا أنه معذب رجلا واحدا لرجوت أن أكونه أو أنه راحم رجلا لرجوت أن أكونه أو أنه معذبي لا محالة ما ازددت إلا اجتهادا لئلا ارجع نفسي بلائمة .

لقد اعرب الإمام (عليه السلام) عن عظيم خوفه و رجائه من اللّه تعالى و أنه لو حكم عليه بالعذاب لما ازداد إلا اجتهادا في طاعته و عبادته لئلا يرجع على نفسه بلائمة.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات