المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8828 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الحث على المشاورة والتواضع
2024-04-24
معنى ضرب في الأرض
2024-04-24
معنى الاصعاد
2024-04-24
معنى سلطان
2024-04-24
معنى ربيون
2024-04-24
الإمام علي (علي السلام) وحديث المنزلة
2024-04-24

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


حكومة عبد الملك بن مروان وعداوته لأهل البيت  
  
12582   03:27 مساءاً   التاريخ: 2-4-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام زين العابدين (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏2،ص351-357.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن الحسين السجّاد / قضايا عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-4-2016 2669
التاريخ: 2-4-2016 3221
التاريخ: 2-4-2016 2644
التاريخ: 2-4-2016 2525

آلت الخلافة الإسلامية التي هي ظل اللّه في الأرض إلى جبار عنيد من جبابرة بني أمية هو عبد الملك بن مروان و كان قد بويع له في حياة أبيه فلما هلك أبوه جددت له البيعة بدمشق و مصر  و يقول الرواة: إنه كان قبل أن يلي الخلافة يظهر النسك و العبادة و ذلك لأغراء العامة و تمهيد أرضية لحكومته و لما بشر بالملك كان بيده المصحف الكريم فأطبقه و قال: هذا آخر العهد بك أو قال: هذا فراق بيني و بينك‏  و صدق في ما قال: فقد فارق كتاب اللّه و أحكام الإسلام منذ اللحظة الأولى من حكومته و ساس المسلمين سياسة سوداء و سلط عليهم ذئاب البشرية فنشروا الجور و الظلم و الارهاب.

لقد كان عبد الملك طاغية جبارا لا يبالي ما صنع على حد تعبير المنصور الدوانيقي‏ و هو القائل: لا يأمرني أحد بتقوى اللّه بعد مقامي هذا إلا ضربت عنقه‏  و اسمعوا ما يقول: إني لا أداوي هذه الأمة إلا بالسيف حتى تستقيم لي قناتكم‏  أ رأيتم كيف يعامل الرعية و يقسو عليها؟ إنه لا يداويها بالرحمة و الاحسان و إنما يداويها بالبطش و الجور و الظلم التي هي من عوامل استمتاعه النفسي بل و من عناصره و ذاتياته , و قد اسرف في سفك الدماء بغير حق فنشر الثكل و الحزن و الحداد في بيوت المسلمين و قد قالت له أم الدرداء: بلغني أنك شربت الطلى - يعني الخمر- بعد العبادة و النسك فقال لها: إي و اللّه و الدماء شربتها لقد شرب من دماء المسلمين حتى ارتوى و اراق من دمائهم انهارا , و يضاف إلى جبروته و بطشه و ظلمه أنه كان بخيلا حتى سمي رشح الحجارة  و قد عانت الأمة في أيام حكمه الجوع و الفقر و الحرمان.

صب عبد الملك على المسلمين وابلا من العذاب الأليم و أحال حياتهم إلى جحيم لا يطاق فقد سلط عليهم الحجاج بن يوسف الثقفي الذي هو أقذر ارهابي عرفته البشرية في جميع مراحل تاريخها و قد منحه صلاحيات واسعة النطاق فجعله يتصرف في أمور الدولة حسب رغباته و ميوله التي لم تكن تخضع بأي حال لمنطق القانون و إنما تخضع لمنطق البطش و الاستبداد فكان يعدم و يسجن و يطارد المواطنين لا من أجل حفظ النظام و إنما من أجل التشهي و رغباته النفسية و قد خلق جوا من الازمات السياسية لم يشاهد مثلها في قسوتها و مرارتها و نتحدث بايجاز عن بعض مظاهر ظلمه.

لقد سفك هذا الطاغية الجبار دماء المسلمين بغير حق يقول الدّميري: كان الحجاج لا يصبر عن سفك الدماء و ارتكاب أمور لا يقدر عليها غيره  و قد أحصي من قتلهم صبرا سوى من قتل في حروبه فكانوا مائة و عشرين ألفا و قيل مائة و ثلاثون ألفا و قد اعترف رسميا بسفكه للدماء بغير حق فكان يقول: و اللّه ما اعلم اليوم رجلا على ظهر الأرض هو أجرأ على دم مني‏  و قد وضع سيفه في رقاب القراء و العباد و العلماء لأنهم أيدوا ثورة ابن الأشعث و من جملة من قتلهم صبرا العالم الكبير سعيد بن جبير و هو أحد اعلام الشيعة و قد أبّنه الحسن البصري بقوله: و اللّه لقد مات سعيد بن جبير يوم مات و أهل الأرض من مشرقها إلى مغربها محتاجون لعلمه‏ .

و كان الحجاج من ألد أعداء النبي (صلى الله عليه واله) و من أحقدهم عليه و كان يفضل عبد الملك على النبي العظيم (صلى الله عليه واله) فقد خاطب اللّه تعالى أمام الناس قائلا: أ رسولك أفضل - يعني النبي- أم خليفتك- يعني عبد الملك‏ - و كان ينقم و يسخر من المسلمين الذين يزورون قبر النبي (صلى الله عليه واله) و يقول: تبا لهم إنما يطوفون بأعواد و رمة بالية هلا طافوا بقصر أمير المؤمنين عبد الملك أ لا يعلمون أن خليفة المرء خير من رسوله‏ ؟ لقد فضل هذا الجلف عبد الملك على الرسول العظيم الذي بعثه اللّه رحمة للعالمين و كما استهان هذا الانسان الممسوخ بالنبي (صلى الله عليه واله) فقد استهان بالبقية الباقية من أصحابه و يقول المؤرخون: أنه عمل على اذلالهم‏  فقد ختم على أعناقهم و أيديهم‏ .

و كان هذا المجرم الخبيث من أحقد الناس على آل البيت الذين أذهب اللّه عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا و قد كتب إلى عبد الملك إن أردت أن يثبت ملكك فاقتل علي بن الحسين فلم يستجب له عبد الملك و كتب إليه: أما بعد: فجنبني دماء بني هاشم و احقنها فإني رأيت آل أبي سفيان لما ولغوا فيها لم يلبثوا  أن أزال اللّه عنهم الملك , و لما علم الإمام (عليه السلام) بذلك شكر عبد الملك و اثنى عليه‏ و يقول المؤرخون أن خير وسيلة للتقرب للحجاج هي انتقاص الإمام أمير المؤمنين فقد أقبل إليه بعض المرتزقة من أوغاد الناس و هو رافع عقيرته قائلا: أيها الأمير إن أهلي عقوني فسموني عليا و إني فقير بائس و أنا إلى صلة الأمير محتاج , فسر الحجاج بذلك و قال له: للطف ما توسلت به فقد وليتك موضع كذا  و روى هشام الكلبي قال: أدركت بن أود و هم يعلمون أبناءهم و حرمهم سب علي بن أبي طالب و فيهم رجل من رهط عبد الله بن ادريس بن هانئ فدخل على الحجاج بن يوسف فكلمه بكلام فاغلظ له الحجاج في الجواب فرد عليه قائلا: لا تقل هذا أيها الأمير فلا لقريش و لا لثقيف منقبة يعتدون بها إلا و نحن نعتد بمثلها , و بهر الحجاج فقال ما مناقبكم؟.

فانبرى الرجل قائلا: ما ينقص عثمان و لا يذكر بسوء في نادينا قط.

و رفع الحجاج عقيرته قائلا: هذه منقبة.

فقال الرجل: و ما رؤي منا خارجي قط.

قال الحجاج: و هذه منقبة.

و اندفع الرجل يعدد مآثر قومه قائلا: و ما شهد منا مع أبي تراب مشاهده إلا رجل واحد فأسقطه ذلك عندنا و أخمله فما له عندنا قدر و لا قيمة و سر الحجاج بذلك فقال: هذه منقبة .

و قال الرجل: و ما أراد منا رجل قط أن يتزوج امرأة إلا سأل عنها هل تحب أبا تراب و تذكره بخير فإن قيل إنها تفعل ذلك اجتنبها فلم يتزوجها .

قال الحجاج: هذه منقبه .

قال الرجل: و ما ولد فينا ذكر فسمي عليا و لا حسنا و لا حسينا و لا ولدت فينا جارية فسميت فاطمة .

قال الحجاج: هذه منقبة .

قال الرجل: و نذرت منا امرأة حين أقبل الحسين إلى العراق أن قتله اللّه أن تنحر عشر جزر فلما قتل وفت بنذرها .

و ابتهج الحجاج بهذه المنقبة فقال: و هذه منقبة .

قال الرجل: و دعي رجل منا إلى البراءة من علي و لعنه فقال: نعم و أزيدكم حسنا و حسينا.

و أسرع الحجاج قائلا: هذه منقبة و اللّه .

و قال الرجل: و قال لنا أمير المؤمنين عبد الملك: أنتم الشعار دون الدثار و أنتم الأنصار بعد الأنصار .

قال الحجاج: هذه منقبة .

و حسب الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) فخرا و مجدا أنه لا يبغضه إلا من لا عهد له بالشرف و الفضيلة أمثال الحجاج بن يوسف من الممسوخين.

و من جرائم هذا الطاغية و موبقاته اعتداؤه على البيت الحرام الذي جعله اللّه أمنا للناس فقد حاصره ستة أشهر و سبع عشر ليلة حينما استجار به ابن الزبير و قد أمر برمي الكعبة المشرفة فرميت من جبل أبي قبيس بالمنجنيق و كان قومه يرمونها و يرتجزون.

خطّارة مثل الفنيق المزبد                  نرمي بها أعواد هذا المسجد

و لم يرج هذا الطاغية و قارا لبيت اللّه الحرام فقد انتهك حرمته و قبله يزيد بن معاوية لم يقم له أي حرمة.

و لما هدم الحجاج الكعبة المشرفة و أراد عمارتها كان العلماء و القضاة يضعون الحجر الأسود في مكانه فلا يستقر فاقبل الإمام زين العابدين عليه و قد أحيط بهالة من التعظيم فأخذ الحجر فوضعه في مكانه فاستقر و علت أصوات الناس بالتكبير .

و اتخذ هذا الإرهابي المحترف سجونا لا تقي من حر و لا برد و كان يعذب المساجين بأقسى ألوان العذاب و أشده فكان يشد على يد السجين القصب الفارسي المشقوق و يجر عليه حتى يسيل دمه يقول المؤرخون: أنه مات في حبسه خمسون ألف رجل و ثلاثون ألف امرأة منهن ست عشرة الفا مجردات و كان يحبس الرجال و النساء في موضع واحد  و احصي في سجنه ثلاثة و ثلاثون ألف سجين لم يحبسوا في دين و لا تبعة و كان يمر على أهل السجن فيقول لهم: اخسئوا فيها و لا تكلمون  شبههم بأهل النار و شبه نفسه بالخالق العظيم عتوّا و تكبرا.

و انتقم اللّه من هذا المجرم الخبيث الذي أغرق البلاد بالمحن و الخطوب فقد أصابته الأكلة في بطنه و سلط اللّه عليه الزمهرير فكانت الكوانين تجعل حوله مملوءة نارا و تدنى منه حتى تحرق جلده و هو لا يحس بها و أخذت الآلام منه مأخذا عظيما فشكا ما هو فيه إلى الحسن البصري فقال له: قد كنت نهيتك أن تتعرض للصالحين فلججت فقال له: يا حسن لا اسألك أن تسأل اللّه أن يفرج عني و لكن اسألك أن تسأله أن يعجل قبض‏ روحي و لا يطيل عذابي‏ و ظل الجلاد الخبيث يعاني آلام الموت و شدة النزع حتى هلك و مضت روحه الخبيثة إلى جهنم مقرنة بالأصفاد و قد انكسر بموته باب الجور و انحسرت روح الظلم فأهون به هالكا و مفقودا و لما بلغ هلاكه الحسن البصري قال: اللّهم أنت أمته فأمت سنته أتانا اخيفش قصير البنان و اللّه ما عرق له عذار في سبيل اللّه قط فمن كفره و كبره أن قال: بايعوني و إلا ضربت أعناقكم‏ ؛ و قال عمر بن عبد العزيز : لو جاءت كل أمة بخبيثها و جئنا بالحجاج لغلبناهم‏ ؛ و قال الشعبي: لو جاءت كل أمة بخبيثها و فاسقها و جئنا بالحجاج وحده لزدنا عليهم‏  لقد تلقى المسلمون نبأ وفاة هذا المجرم الخبيث بمزيد من الافراح و كانت لعناتهم تلاحقه من يوم هلاكه حتى يرث اللّه الأرض و من عليها.

و سلط عبد الملك على العالم الإسلامي شرار خلق اللّه فأشاعوا الجور و الظلم و قد استعمل على يثرب هشام بن اسماعيل المخزومي فأساء السيرة و جار في الأحكام و تحامل على آل النبي (صلى الله عليه واله)  كما تعرض للفقيه سعيد بن المسيب فضربه ستين سوطا ظلما و عدوانا و طاف به‏ و قد عج المواطنون بالشكوى إلى عبد الملك فلم يجدوا الاستجابة بل وجدوا اللوم و التقريع و قد شكا النمري إليه ما حل بقومه من الظلم و الاضطهاد و نهب الأموال قال في قصيدة له:

أما الفقير الذي كابت حلوبته‏               وفق العيال فلم يترك له سبد

و اختل ذو المال و المثرون قد بقيت‏               على القلاقل من أموالهم عقد

فإن رفعت بهم رأسا نعشتهم‏               و إن لقوا مثلها من قابل فسدوا

معنى هذا الشعر أن السلطة قد صادرت أقوات الفقراء و سلبتهم جميع ثرواتهم و لم تترك لهم حتى وبر الأبل و كذلك اعتدت على الأغنياء فعطلت نمو أموالهم و الشاعر يستعطف عبد الملك لينعش قومه و يرفع عنهم المظالم و ان لم ينجدهم فإنهم سوف يهلكون.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع