المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
بطانة الرجل وولیجته
2024-04-19
معنى الصِر
2024-04-19
تحتمس الرابع وتاريخ هذه المسلة.
2024-04-19
تحتمس الثالث يقيم مسلتين في معبد عين شمس وتنقلان إلى الإسكندرية.
2024-04-19
مسلة القسطنطينية.
2024-04-19
مسلة القسطنطينية.
2024-04-19

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


خطاب الإمام زين العابدين  
  
3269   04:28 مساءاً   التاريخ: 30-3-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام زين العابدين (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏1،ص175-179.
القسم :


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-3-2016 3400
التاريخ: 30-3-2016 2744
التاريخ: 11-4-2016 3012
التاريخ: 12-4-2016 3772

أذن يزيد للناس إذنا عاما و قد ازدحم بهو قصره بمختلف الطبقات و هم يهنئونه بالنصر الكاذب و هو جذلان مسرور قد استوسقت له الدنيا وصفا له الملك و قد أوعز إلى الخطيب أن يعتلي المنبر و ينال من الإمام الحسين و أبيه الإمام أمير المؤمنين و صعد الخطيب المنبر و بالغ في ذم العترة الطاهرة و اثنى ثناء كاذبا على يزيد و أبيه فانبرى إليه الإمام زين العابدين (عليه السلام) فصاح به: ويلك أيها الخاطب اشتريت رضاء المخلوق بسخط الخالق فتبوأ مقعدك من النار ؛ و اتجه الإمام نحو يزيد فقال له: ا تأذن لي أن أصعد هذه الأعواد فأتكلم بكلمات فيهن للّه رضا و لهؤلاء الجالسين أجر و ثواب ؛ و بهت الحاضرون و عجبوا من هذا الفتى العليل الذي رد على الخطيب و الأمير و هو أسير فرفض يزيد إجابته و ألح عليه الجالسون بالسماح له فرد عليهم يزيد قائلا: إن صعد المنبر لم ينزل إلا بفضيحتي و فضيحة آل أبي سفيان .

فعجبوا من ذلك و قالوا له: و ما مقدار ما يحسن هذا العليل؟ .

إنهم لا يعرفون الإمام و حسبوا أنه كبقية الناس و لكن الطاغية يعرفه فقال لهم: إنه من أهل بيت قد زقوا العلم زقا .

و أخذوا يلحون عليه في أن يسمح له في الخطاب و لم يجد بدا من إجابتهم فسمح له و اعتلى الإمام اعواد المنبر فخطب خطابا رائعا لم يشاهد له التاريخ مثيلا في روعته و بلاغته و قد ابكى العيون و اضطرب الجالسون فقد هيمن على قلوبهم و مشاعرهم و كان من جملة ما قاله: أيها الناس اعطينا ستا و فضلنا بسبع: اعطينا العلم و الحلم و السماحة و الفصاحة و الشجاعة و المحبة في قلوب المؤمنين و فضلنا بأن منا النبي المختار محمد (صلى الله عليه و آله) و منا الصديق و منا الطيار و منا أسد اللّه و أسد الرسول (صلى الله عليه و آله) و منا سيدة نساء العالمين فاطمة البتول و منا سبطا هذه الأمة و سيدا شباب اهل الجنة.

و بعد هذه المقدمة التعريفية لأسرته أخذ (عليه السلام) في بيان فضائلهم قال: فمن عرفني فقد عرفني و من لم يعرفني انبأته بحسبي و نسبي أنا ابن مكة و منى أنا ابن زمزم و الصفا أنا ابن من حمل الزكاة بأطراف الرداء أنا ابن خير من ائتزر و ارتدى أنا ابن خير من انتعل و احتفى أنا ابن خير من طاف وسعى أنا ابن خير من حج و لبى أنا ابن من حمل على البراق في الهوا أنا ابن من أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى فسبحان من أسرى أنا ابن من بلغ به جبرئيل إلى سدرة المنتهى أنا ابن من دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى أنا ابن من صلّى‏ بملائكة السما أنا ابن من أوحى إليه الجليل ما أوحى أنا ابن محمد المصطفى أنا ابن علي المرتضى أنا ابن من ضرب خراطيم الخلق حتى قالوا: لا إله إلا اللّه أنا ابن من ضرب بين يدي رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) بسيفين و طعن برمحين و هاجر الهجرتين و بايع البيعتين و صلى القبلتين و قاتل ببدر و حنين و لم يكفر باللّه طرفة عين أنا ابن صالح المؤمنين و وارث النبيين و قاطع الملحدين و يعسوب المسلمين و نور المجاهدين و زين العابدين و تاج البكائين و اصبر الصابرين و أفضل القائمين من آل ياسين و رسول رب العالمين أنا ابن المؤيد بجبرئيل المنصور بميكائيل أنا ابن المحامي عن حرم المسلمين و قاتل الناكثين و القاسطين و المارقين و المجاهد اعداءه الناصبين و أفخر من مشى من قريش أجمعين و أول من أجاب و استجاب للّه من المؤمنين و أقدم السابقين و قاصم المعتدين و مبير المشركين و سهم من مرامي اللّه على المنافقين و لسان حكمة العابدين ناصر دين اللّه و ولي أمر اللّه و بستان حكمة اللّه و عيبة علم اللّه سمح سخي بهلول زكي ابطحي رضي مرضي مقدام همام صابر صوام مهذب قوام شجاع قمقام قاطع الأصلاب و مفرق الأحزاب أربطهم جنانا و اطلقهم عنانا و اجرأهم لسانا و أمضاهم عزيمة و أشدهم شكيمة أسد باسل و غيث هاطل يطحنهم في الحروب و يذرهم ذرو الريح الهشيم ليث الحجاز و صاحب الاعجاز و كبش العراق الإمام بالنص و الاستحقاق مكي مدني ابطحي تهامي خيعن عقبي بدري أحدي و شجري مهاجري من العرب سيدها و من الوغى ليثها وارث المشعرين و أبو السبطين الحسن و الحسين مظهر العجائب و مفرق الكتائب و الشهاب الثاقب و النور العاقب اسد اللّه الغالب مطلوب كل طالب غالب كل غالب ذاك جدي علي بن أبي طالب أنا ابن فاطمة الزهراء أنا ابن سيدة النساء أنا ابن الطهر البتول أنا ابن بضعة الرسول (صلى الله عليه و آله) و سلم‏ أنا ابن‏ المزمل بالدماء أنا ابن ذبيح كربلاء أنا ابن من بكى عليه الجن من الظلماء و ناحت عليه الطير في الهواء .

و لم يزل يقول الإمام أنا ؛ حتى ضج الناس بالبكاء و خشي يزيد من وقوع الفتنة و حدوث ما لا تحمد عقباه فقد أوجد خطاب الإمام انقلابا فكريا فقد عرف الإمام نفسه لأهل الشام و أحاطهم علما بما كانوا يجهلون فأوعز يزيد إلى المؤذن أن يؤذن ليقطع على الإمام كلامه فصاح المؤذن: اللّه أكبر .

فالتفت إليه الإمام فقال له: كبرت كبيرا لا يقاس و لا يدرك بالحواس لا شي‏ء أكبر من اللّه فلما قال المؤذن:  أشهد أن لا إله إلا اللّه .

قال علي بن الحسين: شهد بها شعري و بشري و لحمي و دمي و مخي و عظمي و لما قال المؤذن: أشهد أن محمدا رسول اللّه .

التفت الإمام إلى يزيد فقال له: يا يزيد محمد هذا جدي أم جدك؟ فإن زعمت أنه جدك فقد كذبت و إن قلت: إنه جدي فلم قتلت عترته ؛ و وجم يزيد و لم يطق جوابا فإن الرسول العظيم هو جد سيد العابدين و أما جد يزيد فهو أبو سفيان العدو الأول للنبي (صلى الله عليه و آله) و استبان لأهل الشام أنهم غارقون في الإثم و أن الحكم الأموي قد جهد في غوايتهم و اضلالهم .

لقد اقتصر خطاب الإمام على التعريف بالأسرة النبوية و ما لها من عظيم الفضل و الشأن عند اللّه و ما قامت به من أعمال جهادية في سبيل الإسلام كما تعرض لما جرى عليهم من صنوف القتل و الارهاق و لم‏ يتعرض لغير ذلك و فيما احسب أن الاقتصار على ذلك من أروع صور الالتفات و من أدق انواع البلاغة فقد كان المجتمع الشامي لا يعرف شيئا عن أهل البيت سوى ما كان يفتعله ضدهم وعاظ السلاطين فقد غذتهم السلطة و عملاؤها بالعداء لآل البيت و بالولاء لبني أمية.

و على أي حال فقد أثر خطاب الإمام في أوساط أهل الشام تأثيرا بالغا و جعل بعضهم يسر إلى بعض بدجل الاعلام الأموي و بالخيبة و الخسران اللذين آلوا إليهما حتى تغيرت أحوالهم مع يزيد و أخذوا ينظرون إليه باذدراء و احتقار.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






موكب أهالي كربلاء يهدي ممثل المرجعية العليا درعا تثمينا للمساهمات الفاعلة والمساندة لإنجاح الفعاليات التي يقيمها خلال المناسبات الدينية
مراحل متقدمة من الإنجاز يشهدها مشروع مركز الشلل الدماغي في بابل
الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة: يجب الاهتمام بالباحثين عن العمل ومنحهم الفرص المناسبة عبر الاهتمام بقدراتهم ومؤهلاتهم وإبداعاتهم
يمتد على مساحة (500) دونم ويستهدف توليد الطاقة الكهربائية.. العتبة الحسينية تعلن عن الشروع بإنشاء مشروع معمل لتدوير النفايات في كربلاء