المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8828 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الحث على المشاورة والتواضع
2024-04-24
معنى ضرب في الأرض
2024-04-24
معنى الاصعاد
2024-04-24
معنى سلطان
2024-04-24
معنى ربيون
2024-04-24
الإمام علي (علي السلام) وحديث المنزلة
2024-04-24

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


[بيان فضل أهل البيت في آية المباهلة]  
  
2916   11:51 صباحاً   التاريخ: 16-3-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : حياة الامام الحسين
الجزء والصفحة : ج1, ص70-74.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / مناقب الإمام الحسين (عليه السّلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-3-2016 3241
التاريخ: 16-3-2016 2815
التاريخ: 2-04-2015 3294
التاريخ: 19-10-2015 4425

من آيات الله البيّنات التي أعلنت فضل أهل البيت (عليهم السّلام) آية المباهلة قال تعالى : {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} [آل عمران: 61] , واتّفق المفسّرون ورواة الحديث أنّها نزلت في أهل البيت (عليهم السّلام) ؛ وإنّ {أَبْنَاءَنَا} إشارة إلى الحسَنَين (عليهما السّلام) {وَنِسَاءَنَا} إشارة إلى فاطمة (عليها السّلام) {وَأَنْفُسَنَا} إلى علي ؛ نزلت الآية الكريمة في واقعة تاريخية بالغة الخطورة جرت بين قوى الإسلام وبين القوى الممثّلة للنصارى وموجز هذه الحادثة : إنّ وفداً من نصارى نجران قَدِموا على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ليناظروه في الإسلام وبعد حديث دار بينهم وبين النبي (صلّى الله عليه وآله) اتّفقوا على الابتهال أمام الله ليجعل لعنته وعذابه على الكاذبين والحائدين على الحق وعيّنوا وقتاً خاصّاً لذلك وانصرف وفد النصارى على موعد للعودة للمباهلة حتّى يستبين أمر الله ويظهر الحقّ ويزهق الباطل وقد هامت نفوسهم بتيّارات من الهواجس والأحاسيس لا يعلمون أنّ النبي (صلّى الله عليه وآله) بمَن يباهلهم ؛ وفي اليوم الذي اتّفقا عليه خرج النبي (صلّى الله عليه وآله) وقد اختار للمباهلة أفضل الناس وأكرمهم عند الله وهو باب مدينة علمه وأبو سبطيه الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) وبضعته فاطمة الزهراء سيّدة نساء العالمين والحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنة؛ وأقبل (صلّى الله عليه وآله) وقد احتضن الحسين وأمسك بيده الاُخرى الحسن وسارت خلفه الزهراء مغشاة بملاءة من نور الله يسير خلفها الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) وهو باد الجلال ؛ وخرج السيّد والعاقب بولديهما وعليهما الحلي والحلل ومعهم نصارى نجران وفرسان بني الحرث على خيولهم وهم على أحسن هيئة واستعداد واحتشدت الجماهير وقد اشرأبت الأعناق تراقب الحادث الخطير وساد الوجوم وصار الكلام همساً ولمّا رأت النصارى هيئة الرسول مع أهل بيته وهي تملأ العيون وتعنو لها الجباه امتلأت نفوسهم رعباً وهلعاً من هيبة الرسول وروعة طلعته وجثا النبي (صلى الله عليه وآله) للمباهلة بخضوع فتقدم إليه السّيد والعاقب وقد سرت الرعدة في نفوسهم قائلين : يا أبا القاسم بمَن تباهلنا؟ فأجابهم (صلّى الله عليه وآله) بكلمات تمثّلت فيها روعة الإيمان والخشية من الله قائلاً : اُباهلكم بخير أهل الأرض وأكرمهم إلى الله ؛ وأشار إلى علي وفاطمة والحسنين ؛ وانبريا يسألان بتعجّب قائلين : لِمَ لا تباهلنا بأهل الكرامة والكبر وأهل الشارة ممن آمن بك واتّبعك؟! فانطلق الرسول (صلّى الله عليه وآله) يؤكّد لهم أنّ أهل بيته أفضل الخلق عند الله قائلاً : أجل اُباهلكم بهؤلاء خير أهل الأرض وأفضل الخلق ؛ فذهلوا وعرفوا أنّ الرسول (صلّى الله عليه وآله) على حقّ وقفلوا راجعين إلى الأسقف زعيمهم يستشيرونه في الأمر قائلين له : يا أبا حارثة ماذا ترى في الأمر؟

ـ أرى وجوهاً لو سأل الله بها أحد أن يزيل جبلاً من مكانه لأزاله.

ولا يكتفي بذلك وإنّما دعم قوله بالبرهان واليمين قائلاً : أفلا تنظرون محمداً رافعاً يديه ينظر ما تجيئان به؟! وحقِّ المسيح إن نطق فوه بكلمة لا نرجع إلى أهل ولا إلى مال.

وجعل ينهاهم عن المباهلة ويهتف فيهم قائلاً : ألا ترون الشمس قد تغيّر لونها والاُفق تنجع فيه السحب الداكنة والريح تهبّ هائجة سوداء حمراء وهذه الجبال يتصاعد منها الدخان؟! لقد أطلّ علينا العذاب! انظروا إلى الطير وهي تقيء حواصلها وإلى الشجر كيف تتساقط أوراقها وإلى هذه الأرض كيف ترجف تحت أقدامنا! لقد غمرتهم تلك الوجوه العظيمة رأوا بالعيان ما لها من مزيد الفضل والكرامة عند الله ويتدارك النصارى الأمر فأسرعوا إلى النبي (صلى الله عليه وآله) قائلين : يا أبا القاسم أقلنا أقال الله عثرتك ؛ ويخضعون لِما شرطه النبي (صلّى الله عليه وآله) عليهم وأعلن بعد ذلك أنّهم لو استجابوا للمباهلة لهلكت النصارى قائلاً : والذي نفسي بيده إنّ العذاب تدلّى على أهل نجران ولو لاعَنوا لمُسخوا قردة وخنازير ولاضطرم عليهم الوادي ناراً ولاستأصل الله نجران وأهله حتّى الطير على الشجر وما حالَ الحَول على النصارى كلّهم .

وأوضحت هذه الحادثة الخطيرة مدى أهمّية أهل البيت (عليهم السّلام) وأنّهم لا مثيل لهم في المجتمع الإسلامي الحافل آنذاك بالمجاهدين والمكافحين في سبيل الإسلام ولو أنّ النبي (صلّى الله عليه وآله) وجَدَ مَن هو خير منهم ورعاً وتقوى لاختارهم للمباهلة بل لو كان هناك مَن يساويهم في الفضل لامتنع أن يقدّم أهل بيته عليهم ؛ لقبح الترجيح بلا مرجّح ـ كما يقول علماء الاُصول ؛ كما أنّه (صلّى الله عليه وآله) لم ينتدب للمباهلة أحداً من عشيرته الأقربين فلم يدعُ صنو أبيه وعمّه العباس بن عبد المطلب ولم يدعُ أحداً من أبناء الهاشميّين ليضمّه إلى سبطيه وكذلك لم يدعُ واحدةً من اُمّهات المؤمنين وهنّ كنّ في حجراته بل لم يدعُ شقيقة أبيه صفية ولا غيرها ليضمّها إلى بضعته سيّدة نساء العالمين , ولم يدعُ غيرها من عقائل الشرف وخفرات عمرو العلا وشيبة الحمد ولا واحدة من نساء الخلفاء الثلاثة وغيرهم من المهاجرين والأنصار وجميع اُسرته كانوا بمرأى منه ومسمع ؛ والغرض من ذلك التدليل على فضل أهل بيته وعظيم شأنه عند الله : {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الحديد: 21] , يقول الإمام شرف الدين (رحمه الله) : وأنت تعلم أنّ مباهلته (صلّى الله عليه وآله) بهم والتماسه منهم التأمين على دعائه بمجرده لفضل عظيم وانتخابه إيّاهم لهذه المهمّة العظيمة واختصاصهم بهذا الشأن الكبير وإيثارهم فيه على مَن سواهم من أهل السوابق فضل على فضل لم يسبقهم إليه سابق ولن يلحقهم فيه لاحق ونزول القرآن العزيز آمراً بالمباهلة بهم بالخصوص فضل ثالث يزيد فضل المباهلة ظهوراً ويضيف إلى شرف اختصاصهم بها شرفاً وإلى نوره نوراً , كما دلّت الآية بوضوح على أنّ الإمام أمير المؤمنين هو نفس رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ورسول الله أفضل من جميع خلق الله ؛ فعلي كذلك بمقتضى المساواة بينهما ؛ وقد أدلى بهذا الفخر الرازي في تفسيره الكبير قال : كان في الري رجل يُقال له محمد بن الحسن الحمصي وكان معلم الاثني عشرية وكان يزعم أنّ علياً أفضل من جميع الأنبياء سوى محمد (صلّى الله عليه وآله) واستدلّ على ذلك بقوله تعالى : {وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ} ؛ إذ ليس المراد بقوله : {وَأَنْفُسَنَا} نفس محمد (صلّى الله عليه وآله) ؛ لأنّ الإنسان لا يدعو نفسه بل المراد غيرها وأجمعوا على أنّ ذلك الغير كان علي بن أبي طالب فدلّت الآية على أنّ نفس علي هي نفس محمد.

ولا يمكن أن يكون المراد أنّ هذه النفس هي عين تلك فالمراد أنّ هذه النفس مثل تلك النفس وذلك يقتضي المساواة بينهما في جميع الوجوه تركنا العمل بهذا العموم في حقّ النبوّة وفي حقّ الفضل بقيام الدلائل على أنّ محمداً (صلّى الله عليه وآله) كان نبيّاً وما كان علي كذلك ولانعقاد الإجماع على أنّ محمداً (صلّى الله عليه وآله) كان أفضل من علي فبقي ما وراءه معمولاً به ثمّ الإجماع دلّ على أنّ محمداً (صلّى الله عليه وآله) كان أفضل من سائر الأنبياء (عليهم السّلام) فيلزم أن يكون علي أفضل من سائر الأنبياء.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع