أقرأ أيضاً
التاريخ: 24/12/2022
3331
التاريخ: 25/12/2022
922
التاريخ: 22-11-2017
2949
التاريخ: 25/12/2022
716
|
كانت الفتوح الإسلامية مصدراً خصباً لكثير من القصص الموضوعة عن انتشار القبائل العربية وأصولها والتصورات الجغرافية للعالم ، حيث يختلط الواقع بالأسطورة وتحدثنا الروايات في ذلك العصر عن الرحلات الرائدة إلى بلاد الروم ، وخاصة مدينة القسطنطينية ، وكهف الرقيم الذي يرقد فيه أهل الكهف .
وقد أدي ذلك إلى ظهور أدب الفضائل ، أي محاسن البلاد والشعوب ، وقد حفظ لنا المسعودي أنموذجاً من الفضائل يقترن باسم عمر بن الخطاب الذي كتب لقائده سعد بعد واقعة القادسية قائلاً (إنا أناس عرب وقد فتح الله علينا البلاد ، ونريد أن نتبوأ الأرض ونســــكن الأمصـار فصــــــف لي المدن وأهويتها ومساكنها وما يؤثره الترب والأهـــــوية في سكانها) (1),ففي صدر الإسلام اهتم الخلفاء الراشدون بالفتوح الإسلامية لنشر الدين وتثبيت دعائم الحكم الإسلامي ولذلك لم تكن الفرصة مواتية لنهضة علمية أو تقدم ثقافي رغم اتساع مدى السيادة العربية على أقطارٍ وأممٍ ذات حضارةٍ عريقة .
وفي صدر الإسلام أيضاً نجد ابن عباس (يحدد طول الأرض وعرضها (4ألف) فرسخ (الفرسخ 3 أميال عربية) ومساحة سطحها (10مليون) فرسخ مربع, أما مولانا علي بن أبي طالب (عليه السلام)يقول أنّ امتداد الأرض خمسمائة سنة المعمور منها مائة سنة فقط.
وفي عام 749م وُلدت الدولة العباسية ولم تمض كثيراً حتى كانت المؤثرات ذات الجوانب العديدة قد أثمرت المرحلة الأولى من العصر الحقيقي للثقافة الإسلامية ، ويعتبر عصر حكم المأمون من أزهى عصور الدولة الإسلامية بل أنه هو أوج الازدهار في التقدم العلمي .
نشطت في عهد المأمون حركة الترجمة لمختلف أنواع التراث الحضاري للأمم ذات المدنيات العريقة وكانت بغداد مركزاً لهذه الحركة ، والجدير بالذكر أن الجغرافيا عند العرب كانت لها أصول نشأت عنها ، واستمدت مقوماتها منها . وتتمثل هذه الأصـــول في ثلاثة مــــن المؤثرات الخارجية هي : اليونانية ، الهندية ، والفارسية(2).
(1) الأصول الهندية:
تتمثل في كتاب سماه العرب (السندهند) وهو عبارة عن رسالة في الفلك أحضرها عالم هندي فترجمت إلى اللغة العربية . وأخرج الخوارزمي كتاباً سماه (السندهند الصغير) على أساس النظام الهندي , وقد استفاد من هذه الرسالة كبار البحاثة العرب أمثال البيروني ، واستمر الاهتمام بهذا المذهب في تاريخ الخلافة العربية فترة أطول .
(2) الأصول الفارسية:
يتضح أثر الأصول الفارسية من خلال المصطلحات الفلكية التي دخلت في مجال الاستعمال العلمي عند العرب مثل كلمة (زيج) التي تُطلق على الجداول الفلكية ، والاختراعات التي حسنها العرب مثل (الاسطرلاب الساعة المائية وذات الأوتار - والمزاول الشمسية وأنواع من البوصلة).
(3) الأصول اليونانية:
وهي تتمثل في المذهب اليوناني الذي بدأ يضيِّق الخناق على المذهبين الهندي والفارسي , بدأ العرب في العصر العباسي يجمعون بين الاستيعاب النظري لعلوم اليونان والتطبيق العلمي لنظرياتها في أبحاثهم المستقلة.
_______________
(1) محمد السيد غلاب - الجغرافيون المسلمون ودورهم في تطوّر الفكر الجغرافي - بحوث المؤتمر الجغرافي الأول - المجلد الثالث الرياض 1984م .
(2) شريف محمد شريف - الوجيز في تاريخ الفكر الجغرافي - الخرطوم 1990م
|
|
اكتشاف تأثير صحي مزدوج لتلوث الهواء على البالغين في منتصف العمر
|
|
|
|
|
زهور برية شائعة لتر ميم الأعصاب التالفة
|
|
|
|
موكب أهالي كربلاء يستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
|
|
العتبة العباسية تستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) بإقامة مجلس عزاء
|
|
أهالي كربلاء يحيون ذكرى شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) في مدينة الكاظمية
|
|
شعبة مدارس الكفيل النسوية تعقد اجتماعًا تحضيريًّا لوضع الأسئلة الامتحانية
|