المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الحث على المشاورة والتواضع
2024-04-24
معنى ضرب في الأرض
2024-04-24
معنى الاصعاد
2024-04-24
معنى سلطان
2024-04-24
معنى ربيون
2024-04-24
الإمام علي (علي السلام) وحديث المنزلة
2024-04-24

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


بين العلم الحوزوي والعصري  
  
2036   09:33 صباحاً   التاريخ: 26-1-2016
المؤلف : الشيخ حسان محمود عبد الله
الكتاب أو المصدر : مشاكل الاسرة بين الشرع والعرف
الجزء والصفحة : ص223-225
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2016 2417
التاريخ: 16-11-2021 2551
التاريخ: 26-7-2016 1862
التاريخ: 24-5-2017 64953

العلم الذي أرادنا الإسلام أن نتعلمه لا فرق فيه بين العلم الشرعي الحوزوي والعلم الأكاديمي العصري , ولم يطلب منا الإسلام نوعا معينا من العلم وإن كان للعلم الشرعي أهميته بما له من تأثير على هداية البشر لصلاحهم في امر دينهم ودنياهم . ولكن أن نقول إن الإسلام عندما يتحدث عن العلم فانه يقصد فقط العلم الشرعي فإن ذلك كلام غير صحيح وهو أيضا كلام خطير  بل إننا نؤكد أن الإسلام طلب منا أن نتعلم كل أصناف العلوم , واعتبر انه من باب الواجب الكفائي أن يكون في المجتمع من يتقن كل ضرب من ضروب العلوم التي يحتاجها المجتمع فيجب مثلا أن لا يخلو مجتمعنا من طبيب يداوي الناس ولو لم يكن يوجد من بين المسلمين طبيب لوجب عليهم أن ينتدبوا من يتعلم الطب كي لا يخلو مجتمعنا من هذا النوع من العلم وإذا تركناه  جميعا فإننا مأثومون .

صحيح إن العلم الشرعي هو أفضل العلوم وأشرفها , ولكن لم يطلب الله منا ان نتعلم كلنا العلم الشرعي , بل أوجبه على فئة منا وهو ما ورد في قوله عز وجل:{وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}[التوبة: 122] .

ومن جهة اخرى إذا كان لا يمكن للإنسان في هذا العصر أن يكون لوحده ملما بكل العلوم ,فإن ذلك لا يمنع من امتلاك الإنسان لثقافة تؤهله الاطلاع على كافة العلوم , أو أوسع عدد من العلوم بشكل إجمالي , وهذه الثقافة يمكن تحصيلها من خلال المطالعة والاحتكاك باهل العلوم المختلفة والمشاركة بالمحاضرات والندوات الثقافية التي توسع من آفاق الإنسان وتعطيه ثقافة يمكن أن تصبح فيما لو مارس هذا الإنسان جهدا كافيا ثقافة موسوعية أو ثقافة شمولية .

وجميل جدا لو وفق الاهل لأن يرشدوا ابنهم لطلب العلم الديني ثم يكون في المستقبل عالما يدعو لله (عز وجل) فإن دور عالم الدين هو تبليغ أحكام الإسلام ومفاهيمه كما ورد في القرآن الكريم حيث قال الله سبحانه وتعالى:{الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا }[الأحزاب: 39].

باختصار إن التعليم حق ضمنه الإسلام للأولاد قبل أي شرعة حقوق إنسان وطلب الإسلام من المسلمين تعليم أولادهم كل ما فيه فائدة لأمتهم ودينهم ومجتمعهم , واعتبر انه لا بد من أن لا يخلو المجتمع من أي فرع من فروع العلم على نحو الواجب الكفائي بحيث إنه لو لم يكن في المجتمع طبيب لاختصاص معين وجب على كل المسلمين السعي لتامين متعلم لهذا الاختصاص  فاذا لم يقوموا بذلك أثموا جميعا , وإذا قام به من يكتفي به سقط عن الجميع . والتعليم حق للرجل والمرأة على حد سواء ولا يوجد أية حواجز تمنع من تعلمها إلا تلك الضوابط العامة الخاصة بالمرأة في مجال العلم وغيره . والعلم من وجهة نظر إسلامية رسالة يقوم بها المعلم ويسعى نحوها المتعلم وهو في أثناء سعيه لذلك يكون في عبادة تماما كالصلاة والصوم شرط أن يكون أثناء قيامه بالتعلم يهدف الى تحقيق مرضاة الله سبحانه وتعالى , ومن جهة أخرى فإن على الاهل مسؤولية توجيه أبنائهم نحو ما يناسبهم من علوم وما يحتاج إليه المجتمع في هذا المجال . وأيضا لا بد من أن نعمل لاستيعاب العلم لا لتلقيه على نحو تراكمي من دون استيعاب فالأساس هو السعي للإبداع في العلوم وتطويرها ولا يتم ذلك إلا من خلال فهمها فهما دقيقا واستيعابها على نحو نفهم كل خلفياتها .

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع