المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


نسيان الله  
  
2704   09:55 صباحاً   التاريخ: 25-1-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص550-553
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-7-2022 1316
التاريخ: 11-2-2017 2310
التاريخ: 2023-10-11 549
التاريخ: 30-5-2020 1840

ـ الكتاب :

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}[المنافقون: 9] .

ـ الحديث :

1756. عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): احذروا المال! فإنه كان في ما مضى‏ رجل قد جمع مالا وولدا وأقبل على‏ نفسه (وعياله) وجمع لهم فأوعى‏، فأتاه ملك الموت فقرع بابه وهو في زي مسكين، فخرج إليه الحُجّاب، فقال لهم : ادعوا إلي سيدكم. قالوا: أو يخرج سيدنا إلى‏ مثلك؟! ودفعوه حتى‏ نحوه عن الباب.

ثم عاد إليهم في مثل تلك الهيأة وقال: ادعوا إلي سيدكم وأخبروه أني ملك الموت. فلما سمع سيدهم هذا الكلام قعد (خائفا) فرقا، وقال لأصحابه: لينوا له في المقال وقولوا له: لعلك تطلب غير سيدنا بارك الله فيك! قال لهم: لا. ودخل عليه وقال له: قم فأوص ما كنت موصيا؛ فإني قابض روحك قبل أن أخرج. فصاح أهله وبكوا، فقال: افتحوا الصناديق واكتبوا (أكبوا) ما فيه من الذهب والفضة.

ثم أقبل على المال يسبه ويقول له: لعنك الله يا مال! أنسيتني ذكر ربي، وأغفلتني عن أمر آخرتي؛ حتى‏ بغتني من أمر الله ما قد بغتني.

فأنطق الله تعالى المال فقال: لم تسبني وأنت ألأم مني؟! ألم تكن في أعين الناس حقيرا فرفعوك لما رأوا عليك من أثري؟! ألم تحضر أبواب الملوك والسادة ويحضرها الصالحون فتدخل قبلهم ويؤخّرون؟! ألم تخطب بنات الملوك والسادات ويخطبهن الصالحون فتُنكح ويُرَدون؟! فلو كنت تنفقني في سبيل الخيرات لم أمتنع عليك، ولو كنت تنفقني في سبيل الله لم أنقص عليك، فلمَ تسبني وأنت ألأم مني؟! وإنما خلقت أنا وأنت من تراب؛ فأنطلق (ترابا بريئا) ومُنطلِقٌ أنت بإثمي. هكذا يقول المال لصاحبه!(1)

1757. أبو بصير: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: كان على‏ عهد رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) مؤمن فقير شديد الحاجة من أهل الصُّفَّة، وكان ملازما لرسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) عند مواقيت الصلاة كلها لا يفقده في شي‏ء منها، وكان رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) يرقُّ له وينظر إلى‏ حاجته وغربته فيقول: يا سعد، لو قد جاءني شي‏ء لأغنيتك. قال: فأبطأ ذلك على‏ رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)، فاشتد غم رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) لسعد، فعلم الله سبحانه ما دخل على‏ رسول الله من غمه لسعد، فأهبط عليه جبرئيل(عليه السلام) ومعه درهمان، فقال له: يا محمد، إن الله قد علم ما قد دخلك من الغم لسعد، أفتحب أن تغنيه؟ فقال: نعم، فقال له: فهاك هذين الدرهمين فأعطهما إياه ومره أن يتَّجر بهما.

قال: فأخذهما رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)، ثم خرج إلى‏ صلاة الظهر وسعد قائم على باب حجرات رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) ينتظره، فلما رآه رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) قال: يا سعد، أتحسن التجارة؟ فقال له سعد: والله ما أصبحت أملك مالا أتَّجر به، فأعطاه النبي(صلى الله عليه واله وسلم) الدرهمين وقال له : اتَّجر بهما وتصرَّف لرزق الله. فأخذهما سعد ومضى‏ مع النبي(صلى الله عليه واله وسلم) حتى‏ صلّى‏ معه الظهر والعصر، فقال له النبي(صلى الله عليه واله وسلم): قم فاطلب الرزق؛ فقد كنت بحالك مغتما يا سعد.

قال: فأقبل سعد لا يشتري بدرهم شيئا إلا باعه بدرهمين، ولا يشتري شيئا بدرهمين إلا باعه بأربعة دراهم، فأقبلت الدنيا على‏ سعد؛ فكثر متاعه وماله وعظمت تجارته، فاتخذ على‏ باب المسجد موضعا وجلس فيه فجمع تجارته إليه، وكان رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) إذا أقام بلال للصلاة يخرج وسعد مشغول بالدنيا؛ لم يتطهر ولم يتهيأ كما كان يفعل قبل أن يتشاغل بالدنيا، فكان النبي(صلى الله عليه واله وسلم) يقول: يا سعد، شغلتك الدنيا عن الصلاة! فكان يقول: ما أصنع؟! اضيع مالي؟! هذا رجل قد بعته فأريد أن أستوفي منه، وهذا رجل قد اشتريت منه فأريد أن اوفيه.

قال: فدخل رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) من أمر سعد غم أشد من غمه بفقره ، فهبط عليه جبرئيل(عليه السلام) فقال: يا محمد، إن الله قد علم غمك بسعد، فأيما أحب إليك: حاله الاولى‏ أو حاله هذه؟ فقال له النبي(صلى الله عليه واله وسلم): يا جبرئيل، بل حاله الاولى‏، قد أذهبت دنياه بآخرته. فقال له جبرئيل(عليه السلام): إن حب الدنيا والأموال فتنة ومشغلة عن الآخرة، قل لسعد يرد عليك الدرهمين اللذين دفعتهما إليه؛ فإن أمره سيصير إلى الحالة التي كان عليها أولا.

قال: فخرج النبي(صلى الله عليه واله وسلم) فمر بسعد، فقال له: يا سعد، أما تريد أن ترد علي الدرهمين اللذين أعطيتكهما؟ فقال سعد: بلى‏ ومائتين! فقال له: لست اريد منك يا سعد إلا الدرهمين. فأعطاه سعد درهمين.

قال: فأدبرت الدنيا على‏ سعد حتى‏ ذهب ما كان جمع، وعاد إلى‏ حاله التي كان عليها.(2)

______________

1. عدة الداعي: 95، بحار الأنوار: 103/24/27.

2. الكافي: 5/312/38 عن أبي بصير، مشكاة الأنوار: 473/1583 نحوه، بحار الأنوار: 22/123/92.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






العتبة العباسية تقدم دعوة لجامعة تكريت لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي للطلبة
العتبة العباسية تقدّم دعوة لجامعة الحمدانية لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي
العتبة العباسية تقدّم دعوة لجامعة نينوى لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي
العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية تبحثان خطّة الحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات العراقية