أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-4-2016
3593
التاريخ: 11-4-2017
1782
التاريخ: 25-7-2016
1813
التاريخ: 23-12-2016
2300
|
....جعلوا التربية وسيلة للتدريب على الأعمال اللازمة لكسب الرزق ، ضيقوا مجال التربية , وحطوا من شانها ؛ لأن الإنسان لا تقتصر حاجته على إشباع دوافع جسده ، ولا يحتاج إلى كل هذه الإعداد وهذا الجهود للحصول على الرزق , فقد قدر الله للناس أرزاقهم , وهيأ لكل مخلوق ما يحتاج إليه ، قال تعالى:{وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ}[الذاريات: 22، 23].
{أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}[الزخرف: 32] .
والرزق موجود في مناكب الأرض بما يكفي كل الناس , وما على الإنسان إلا أن يسعى إليه ويستخرجه من مستودعه:{وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ}[فصلت: 10] .
وقد تكفل الله برزق خلقه جميعا حتى الحيوانات والحشرات:{وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}[العنكبوت: 60] .
وما يروجه بعض الكتاب من أن زيادة الغذاء الذي يتم الحصول عليه لا تتناسب مع زيادة عدد السكان وهم باطل . وإذا وجدت مجاعة في بلد ما فسببها سوء الاستغلال وسوء التوزيع , فلو استغلت الأرض الصالحة للزراعة استغلال جيدا , واستغلت مياه الأمطار والأنهار والينابيع لري المزروعات , واستغلت الثروات المخبوءة في أعماق البحار والمحيطات وزرع ذلك على أساس العدل المساواة ، لفاضت الخيرات وعمت البركات:{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}[الأعراف: 96].
وسوء الاستغلال يجعل بعض الجشعين يحرصون على زراعة ما يزيد أرباحهم لا ما يحتاج إليه الناس . وسوء التوزيع يجعل بعض المحاصيل الزراعية تتراكم في خزانات أولئك الجشعين بدلا من توزيعها على المحتاجين إليها ، وهذا ما ينذر المجتمع بكارثة خطيرة:{فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ*فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}[الأنعام: 44-45] .
وأولئك الذين يجعلون التربية وسيلة للحصول على شهادة للعمل في إحدى المهن والوظائف لا يستفيدون من التربية فائدة كبيرة ولا يحصلون على الرزق الوفير وكم من جاهل يزيد دخله على دخل المتعلم , وكم من أمي يملك أضعاف ما يملكه حاملو الشهادات العليا !
والرسول (صلى الله عليه وآله) أمرنا بالقناعة والزهد , ونهانا عن الطمع ومحاولة الحصول على الرزق بالوسائل غير المشروعة .
(إن روح القدس نفث في روعي : لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها ، فاتقوا الله واجملوا في الطلب) .
وبالتالي فلا ننكر أن التربية تسهم في رفع مستوى المعيشة وتحسين سبل الحصول على الأرزاق , ولكن كسب الرزق إذا جعله بعض الأفراد هدفا لهم ، فلا يصح أن يعتبر هدفا عاما
أساسيا , ويجب البحث عن هدف آخر .
|
|
دراسة: إجراء واحد لتقليل المخاطر الجينية للوفاة المبكرة
|
|
|
|
|
"الملح والماء" يمهدان الطريق لأجهزة كمبيوتر تحاكي الدماغ البشري
|
|
|
|
بالصور: عند زيارته لمعهد نور الإمام الحسين (عليه السلام) للمكفوفين وضعاف البصر في كربلاء.. ممثل المرجعية العليا يقف على الخدمات المقدمة للطلبة والطالبات
|
|
ممثل المرجعية العليا يؤكد استعداد العتبة الحسينية لتبني إكمال الدراسة الجامعية لشريحة المكفوفين في العراق
|
|
ممثل المرجعية العليا يؤكد على ضرورة مواكبة التطورات العالمية واستقطاب الكفاءات العراقية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين
|
|
العتبة الحسينية تستملك قطعة أرض في العاصمة بغداد لإنشاء مستشفى لعلاج الأورام السرطانية ومركز تخصصي للتوحد
|