المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تخزين القرع ( اليقطين )
2024-05-17
تخزين الخضر الجذرية
2024-05-17
تخزين الجزر
2024-05-17
تخزين الفجل
2024-05-17
الموظف نفرحات.
2024-05-16
الفرعون أمنحتب الثالث.
2024-05-16

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تربية الحيوانات  
  
1583   01:48 صباحاً   التاريخ: 20-1-2016
المؤلف : محمد بن محمود آل عبد الله
الكتاب أو المصدر : دليل الآباء في تربية الأبناء
الجزء والصفحة : ص31-36
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / البيئة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-1-2016 19313
التاريخ: 2023-10-23 671
التاريخ: 23-12-2016 1752
التاريخ: 21-1-2016 2224

لقد ذلل الله للإنسان بعض الحيوانات , واعتاد الناس تربيتها من قديم ؛ لأنها تفيدهم في الغذاء والركوب عليها وتحمل أمتعتهم ولأنهم ينتفعون من جلودها وأصوافها وأشعارها ، ويسرون بالنظر إليها . قال الله تعالى :{وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ * وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ * وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إلى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ * وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ * وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ}[النحل: 5- 9].

وامتن الله على الناس بأن سقاهم اللبن من ضروع الغنم والماعز والإبل والبقر. قال سبحانه :{وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ}[النحل: 66].

كما امتن عليهم بأن جعل هذه الحيوانات خاضعة لأصحابها، ينتفعون منها على وجوه عديدة . قال تعالى:{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ * وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ * وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ}[يس: 71 - 73].

{اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ * وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ }[غافر: 79، 80].

{وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ}[الأنعام: 142].

وعرف الناس فوائد العسل الذي تصنعه النحل ، وأصبحوا يربون النحل للحصول على العسل . والله هو الذي سخر النحل لهذا العمل .

{وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}[النحل: 68، 69].

واستطاع الناس تعليم بعض الكلاب والطيور الجارحة للاعتماد عليها في الصيد .

قال تعالى :{يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ}[المائدة: 4] .

كما استطاعوا تعليم بعض الكلاب بالاعتماد على حاسة الشم القوية التي تمتاز بها أن تتعقب المتهمين بالقتل أو السرقة ، أو تتبع الأثر للبحث عن المسروقات , واستطاعوا تعليم الحمام الزاجل واستخدامه في نقل الرسائل وبعض الأشياء الخفيفة .

وفي هذا العصر تمكن الإنسان من تربية الأسماك في الأحواض الكبيرة والبحيرات الصناعية  وافتن في تربية الطيور التي تعطيه اللحم والبيض ، واعتني بتربية أنواع عديدة لما لها من الفائدة أو لما يجده فيها من المتعة . وتحديد الغاية من تربية الحيوان واختيار النوع المناسب لذلك امر أساسي , وقد يتوجب اختيار صنف معين لنوع من الحيوانات دون غيره ؛ فالذي يريد تربية العجول لذبحها يختار صنفا ينمو بسرعة ويكبر إلى حد لا تصل إليه أصناف أخرى , كما أن الذي يريد تربية أبقار للبنها يختار صنفا يدر اللبن بكميات كبيرة , وكذلك الذي يربي الدجاج للحصول على البيض يختار صنفا يختلف عن الصنف الذي يربي للحصول على اللحم .

وبالإضافة إلى إعداد المكان المناسب للحيوان وتقديم ما يحتاج إليه من العلف والماء بطريقة فنية نظيفة ومريحة , وبمقادير مدروسة , أصبح الإنسان يعتمد على الآلات لحلب الأبقار . وجمع البيض وحفظ الألبان ومشتقاتها وصناعة اللحوم ومعلباتها .

ولما كانت الحيوانات تمتاز عن النباتات بالحس والحركة , فمن الواجب على مربيها أن يحسن معاملتها لتستجيب له ولا تنفر منه , فالذي يعمد إلى فرس ليمسك بزمامها يعلم أنه إذا حمل بيده قبضة من العشب ومشى نحوه بهدوء وناداها برفق فإنها تقبل إليه ولكنها تهرب منه إذا جاء إليها راكضا , ولم يكن في يده شيء تأكله . والذي يريد تدريب مهر على الركوب فإن يبدأ بوضع شيء خفيف على ظهره , ثم يزيد في ثقله , وهو يسوسه ويطعمه ويمشي بجانبه , حتى يمكنه من أن يعلوا ظهره في الوقت المناسب .

وقد يتأثر الحيوان بالصوت الحسن والنغمات الموزونة أكثر من الضرب بالسياط . فالجمل مع بلادة طبعه يتأثر بالحداء تأثرا يستخف معه الأحمال الثقال, ويستصغر لقوة نشاطه في سماعه المسافات الطويلة وينبعث فيه من النشاط ما يسكره ويولهه ؛ فترى الجمال إذا طالت عليها البوادي , واعتراها الإعياء والكلال تحت المحامل والأحمال ، ما أن تسمع صوت الحادي حتى تمد أعناقها , وتصغي إليه ناصبة آذانها , وتسرع في سيرها حتى تتزعزع عليها أحمالها ومحاملها , وربما تتلف أنفسها من شدة السير ونقل الحمل وهي لا تشعر به لنشاطها .

وقد حكى أبو بكر محمد بن داود الدينوري قال : كنت بالبادية فوافيت قبيلة من قبائل العرب  فأضافني رجل منهم , وأدخلني خباءه , فرأيت عبدا أسودا مقيدا بقيد ، ورأيت جمالا قد ماتت بين يدي البيت , وقد بقي منها جمل , وهو ناحل ذابل كأنه ينزع روحه , فقال لي الغلام : أنت ضيف ولك حق , فتشفع فيّ إلى مولاي , فإنه مكرم لضيفه , فلا يرد شفاعتك , فعساه يحل القيد عني .

قال: فلما أحضروا الطعام امتنعت وقلت , لا آكل مالم أشفع في هذا العبد .

فقا : إن هذا العبد قد أفقرني , وأهلك جميع مالي . فقلت : ماذا فعل ؟

فقال : إن له صوتا طيبا , وإني كنت أعيش من ظهور هذه الجمال , فحملها أحمالا ثقالا ، وكان يحدو بها حتى قطع مسيرة ثلاثة أيام في ليلة واحدة من طيب نغمه ، فلما حطت أحمالها ماتت كلها إلا هذا الجمل الواحد , ولكن أنت ضيفي فلكرامتك قد وهبته لك .

قال : فأحببت أن أسمع صوته , فلما أصبحنا أمرته أن يحدو على جمل يستقي الماء من بئر هناك , فلما رفع صوته هام ذلك الجمل وقطع حباله ووقعت أنا على وجهي , فما أظن أني سمعت قط صوتا أطيب منه .

وكانت الطيور تقف على رأس داود (عليه السلام) لاستماع صوته . قال تعالى:{وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ}[سبأ: 10] .

وتوصل العلماء إلى إسماع الأبقار نغمات معينة حين حلبها يجعلها تقف هادئة وتدر اللبن , كما توصلوا إلى إسماع الزرازير والحيوانات التي يرغبون في إبعادها عنهم أصواتا تجعلها تنفر وتبتعد ؛ فتجنبت أضرارها .

وبذلك تدخل في تربية الحيوان عوامل ليست في النبات .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






اختتام الأسبوع الثاني من الشهر الثالث للبرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسية
راية قبة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) تتوسط جناح العتبة العباسية في معرض طهران
جامعة العميد وقسم الشؤون الفكرية يعقدان شراكة علمية حول مجلة (تسليم)
قسم الشؤون الفكريّة يفتتح باب التسجيل في دورات المواهب