المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام عليٌ (عليه السلام) حجّة الله يوم القيامة
2024-04-26
امساك الاوز
2024-04-26
محتويات المعبد المجازي.
2024-04-26
سني مس مربي الأمير وزمس.
2024-04-26
الموظف نفرحبو طحان آمون.
2024-04-26
الموظف نب وعي مدير بيت الإله أوزير
2024-04-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


بلوغ الكمال الانساني  
  
2909   11:26 صباحاً   التاريخ: 14-1-2016
المؤلف : ام زهراء السعيدي
الكتاب أو المصدر : التربية من منظور اسلامي
الجزء والصفحة : ص142-143
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /

من حكم الزواج بلوغ الكمال الانساني فالرجل لا يبلغ كماله الانساني الا في ظل الزواج الشرعي الذي تتوزع فيه الحقوق والواجبات توزيعا ربانيا قائما على العدل والإحسان والرحمة لا توزيعاً عشوائيا قائما على الاثرة وحب الذات، وافتعال المعارك بين الرجال والنساء واخذ الحقوق والتنصل من الواجبات بالشد والجذب. فالمتع الجسدية والنفسية تعمل عملها في نفس الانسان وفكره وقواه النفسية والبدنية فيشعر بالرضا والسعادة والراحة النفسية والجسدية حيث تتصرف طاقته وغريزته بأنظف الطرق واطهرها، وحيث ينشأ بين الزوجين الوفاء والحب الحقيقي القائم على الود والرحمة والمشاركة، لا ذلك الميل الحيواني القائم على تفريغ الشهوة، وبلوغ اللذة من دون وجود الوفاء والرحمة. فمشاعر الزناة والعياذ بالله، لا يمكن ان تكون كمشاعر الازواج والزوجات فالأولى مشاعر حيوانية شهوائية حدها محدود بوجود هذه اللذائذ الحسية ومنتهية بانتهائها، ولا يمكن ان يكون فيها ومعها أي شعور بالاحترام والود والوفاء بل على النقيض من ذلك، هناك شعور بالاحتقار والازدراء والامتهان واحتقار الزواني لمن وافقنه على عمله الخبيث، او لضعفها الانثوي وميلها الشهوائي، ولذلك فمشاعر الزناة والزواني متضاربة وساقطة، ومشاعر الازواج منسجمة سامية. ومشاعر الزناة تولد العقد النفسية والانحلال الخلقي وضعف الوازع وهوان النفس، واما مشاعر الازواج النظيفة فأنها تورث الحب والرحمة وسمو النفس وإحياء الضمير والقلب، وباختصار فمشاعر الازواج بناء ومشاعر الزناة مشاعر هدم. ولذلك سمي الزواج في الإسلام بناء. حيث انه بناء نفسين وبناء اسرة. ولذا فأبعد الناس عن الأمراض النفسية والعصبية هم اهل الاستقامة في هذا الشأن واقرب الناس الى الأمراض النفسية والعقد والامتهان هم اهل الانحراف والفساد. ولذلك فالمجتمع السليم في افراده ذكوراً واناثاً هو المجتمع الذي يطبق فيه الزواج، وبالعكس فالمتجمع المنحرف والمنحل هو المجتمع الذي ينتشر فيه الزنا وغيره من الأعمال غير الشرعية. وكذلك توزيع المسؤوليات في الزواج ينمي قدرة الرجل على القيام بالواجب ويجعل له هدفاً ساميا في الحياة وهو اسعاد زوجته وحمايتها والسعي في سبيل أبنائه وذريته. وبالمسؤوليات يتربى الرجل وكذلك بالمسؤوليات الملقاة على الزوجة نحو الزوج تكمل شخصية المرأة. وقد دلت الاحصائيات الحديثة على أن المرأة لا تكمل نفسيا وجسدياً وعقلياً ايضا الا بعد المولود الثالث فاذا كانت هذه الزوجة التي رزقت بأولاد ثلاثة في ظل أسرة متماسكة وفي ظل تربية سليمة وأهداف نبيلة بلغت المرأة الكمال الانساني الذي قدره الله لها. وخلاصة هذا الكلام ان كلا من الرجل والمرأة لا يكمل عقله وتستقر نفسه الا في ظل الزواج.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحسيني الثاني عشر في جامعة بغداد تعلن مجموعة من التوصيات
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
لمنتسبي العتبة العباسية قسم التطوير ينظم ورشة عن مهارات الاتصال والتواصل الفعال
في جامعة بغداد.. المؤتمر الحسيني الثاني عشر يشهد جلسات بحثية وحوارية