أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-08
473
التاريخ: 17-9-2020
1743
التاريخ: 1-2-2022
1733
التاريخ: 9-11-2021
1612
|
في الوقت الذي يكون فيه الانسان , سواء كان امرأة ام رجلا , حرا ومختارا , وبإمكانه اتخاذ القرار واختيار اصلح الطرق والأعمال , يكون , مع ذلك كله , اسير جملة من القوانين والسنن الكونية والطبيعية القاهرة التي تأبى التخلف والاختلاف والتبدل والتغيير , فلا يمكنه اجتياز تلك العقبة او التخلص منها , فالإنسان عندما يجوع بإمكانه أن يسد رمقه من الطعام , وعندما يحتاج الى استنشاق الهواء عليه أن يستعمل جهازه التنفسي , وحينما يصاب بمرض فانه يحتاج الى الدواء , وعندما ينتهي به العمر الى الشيخوخة نجده قد تلاشت قواه بالتدريج ومن ثم يفقد قواه نهائيا , ثم يكون مصيره الموت والفناء(1) , فليس للإنسان ارادة ولا اختيار في مثل هذه الأمور، كما انه لا مجال له في الخلاص منها، ولا سبيل أمامه سوى التسليم والانقياد , وبعد بيان هذا الامر العام والاصل الثابت , نصل الى الحديث عن محور أساسي وهو ان القوانين الجبرية الحاكمة على كل كائن وموجود لا تقبل التغيير او البطلان , وان السعي الى تغييرها يخل بوجود ذلك الموجود ويؤول به الى العدم .
ولو افترضنا له الحياة والبقاء فمن المحتمل ان لا يكون هذا الموجود مفيدا او مجديا في ما بعد .
إن القوانين والسنن الحاكمة على الكون , والتي تأبى التخلف والاختلاف , حاكمة كذلك على هذا الكائن الذي يحمل اسم الانسان بما فيه المرأة والرجل , وان لذلك ارتباطا وثيقا بما يؤديه كل منهما البحث عن دوره ومهمته في اطار تلك السنن والقوانين , لكون كل منهما محكوما بذلك , وان عليهما اخراج نفسيهما من دائرة التصور القائل : إن بإمكان الجنس المذكر ان يؤدي دور المؤنث , معتبرا ذلك نوعا من التكامل والتطور او الفطرة , ان القوانين الفسيولوجية هي ايضا نظير القوانين والسنن الحاكمة على عالم الوجود , فهي قوانين صعبة تأبى التغيير , ولا يمكن للرغبات البشرية ان تجد اليها سبيلا او تنفذ اليها ابدا .
وعليه فلا بد لكل انسان من أن يسعى ويجد في تحصيل ذلك ضمن اطار هويته الوجودية وكيانه الانساني , وان عليه أن يجد في ميادين العلم والعمل , وان ينهض بنفسه وينتشلها من حضيض الحياة المادية ليبلغ الكمال المنشود , ومن خلال هذا الميزان الدقيق يتسنى الحديث عن المهمة الخاصة التي يتحملها كل من الرجل والمرأة فهما وفي الوقت الذي يشتركان فيه في النوع البشري الواحد يحملان رسالة مهمة خاصة تكون خطة التنفيذ فيها مطابقة لقوانين الطبيعية فمهمة المرأة تحتم عليها أن تكون امرأة صالحة , وذلك بالعمل وفق ما تمليه قوانين الطبيعة وما تجعله على عاتق كل منهما .
__________________
1ـ للتوسع راجع كتاب التربية القرآنية للمؤلف الشيخ عباس امين حرب العاملي – فصل الموت الرباني والحياة الأبدية .
|
|
إجراء أول اختبار لدواء "ثوري" يتصدى لعدة أنواع من السرطان
|
|
|
|
|
دراسة تكشف "سببا غريبا" يعيق نمو الطيور
|
|
|
|
اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحسيني الثاني عشر في جامعة بغداد تعلن مجموعة من التوصيات
|
|
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
|
|
لمنتسبي العتبة العباسية قسم التطوير ينظم ورشة عن مهارات الاتصال والتواصل الفعال
|
|
في جامعة بغداد.. المؤتمر الحسيني الثاني عشر يشهد جلسات بحثية وحوارية
|