المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الحث على المشاورة والتواضع
2024-04-24
معنى ضرب في الأرض
2024-04-24
معنى الاصعاد
2024-04-24
معنى سلطان
2024-04-24
معنى ربيون
2024-04-24
الإمام علي (علي السلام) وحديث المنزلة
2024-04-24

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


عدم إظهار الحب والعطف على الأولاد  
  
2712   08:36 صباحاً   التاريخ: 12-1-2016
المؤلف : الشيخ ياسين عيسى
الكتاب أو المصدر : التربية الفاشلة وطرق علاجها
الجزء والصفحة : ص121-126
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

الأمر الذي يؤدي الى فشل الأبوة والأمومة ترك الحب والعطف على الأولاد , وهو أمر مهم في المرحلة الأولى لبناء الطفل حتى ينمو على ذلك الحب والحنان , فبقدر ما يظهر الوالدان الحب للأولاد بقدر ما يتعلق الطفل بهما مما يفسح المجال ويساعد على التأثير عليه وتعويده على الطاعة والأدب , وعلى العكس إذا شعر الأولاد بعدم حب الأهل لهم فإنه يؤدي لعصيان أوامرهم مما يفقد عوامل التأثير التربوي عليه .

قال الصادق (عليه السلام) : ((جاء رجل الى النبي (صلى الله عليه واله) فقال : ما قبّلت صبيّا قط , فلما ولى قال رسول الله (صلى الله عليه واله) هذا رجل عندي أنه من أهل النار)) (1). وقال (صلى الله عليه واله) : ((أحبّوا الصبيان وارحموهم)) (2) .

وروي أن رسول الله (صلى الله عليه واله) قبّل الحسن والحسين (عليهما السلام) , فقال الأقرع بن حابس : إن لي عشرة من الأولاد ما قبّلت واحد منهم , فقال : ما علي إن نزع الله الرحمة منك , أو كلمة نحوها .

وقال (صلى الله عليه واله) : (قبّلوا أولادكم فإن لكم بكل قبلة درجة في الجنة ما بين كل درجتين خمسمائة عام) .

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : (قبلة الولد رحمة وقبلة المرأة شهوة , وقبلة الوالدين, عبادة وقبلة الرجل أخاه دين وزاد عنه الحسن البصري : وقبلة الإمام العدل طاعة) (3) .

وقال (صلى الله عليه واله) : ((نظر الوالد الى ولده حبا له عبادة)) (4) .

وقال (صلى الله عليه واله) : ((أحبّوا الصبيان وارحموهم , فإذا وعدتموهم فأوفوا لهم , فإنهم لا يرون إلا أنكم ترزقونهم)) (5) .

ومن مصاديق محبة الطفل وإشعاره بمكانته التشجيع له ومدحه على ما ينجزه من أعمال وأن كانت يسيرة والتجاوز عن بعض الهفوات , وعدم تسفيه أقواله وأعماله وعدم حمله على ما لا يطيق كما جاء في قول رسول الله (صلى الله عليه واله) : ((رحم الله من أعان ولده على برّه ... يقبل ميسوره ويتجاوز عن معسوره ولا يرهقه ولا يخرق به ...)) (6) .

وعليهما ايضا إطعام الأولاد بأيديهما بين فترة وأخرى حتى لو تجاوزوا السابع من العمر , حتى يستمر الشعور بالحب والاهتمام من قبل الوالدين .

وايضا مراقبة طعامهم وفراشهم وكيفية نومهم , وسلامة جسدهم وبنيانهم .

هذا وقال رسول الله (صلى الله عليه واله) : ((إن الله ليرحم العبد لشدة حبه لولده))(7) .

وعند إظهار هذا الحب الواعي والمفيد للأولاد يعكس سعادة على الآباء سواء من الناحية العاطفية التي تخرج منهم فتترك أثرا إيجابيا , أو من ناحية هدوء البال الذي يحصل عند الآباء نتيجة الهدوء والرضا الذي يحصل عند الأبناء جراء الحب والعطف .

قال الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) : ((اللهم ومنّ عليّ ببقاء ولدي .... ورب لي صغيرهم ... وأصِحّ لي أبدانهم وأديانهم وأخلاقهم ... واجعلهم أبرارا أتقياء بُصراء .. وأعنّي على تربيتهم وتأديبهم وبرّهم ... وأعذني وذريتي من الشيطان الرجيم)) (8) .

ـ العطف بين الوالد والولد :

قال الشيخ مغنية في شرح الصحيفة السجادية : أوصى سبحانه الولد بوالديه , وأمره بالعطف عليهما , ولم يوصى الوالد بشيء من ذلك , والسر واضح : لأن الولد بضعة من الوالد , بل هو نفسه , ولا عكس , قال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) لولده الإمام الحسن (عليه السلام) : ((وجدتك بعضي , بل وجدتك كلي حتى كأن شيئا لو أصابك أصابني)) (9) .

وكتب ولد لوالده : جُعلت فداك فكتب إليه والده : لا تقل مثل هذا , فأنت على يومي أصبر مِنّي على يومك . ومن الأمثال عندنا في جبل عامل : قلبي على قلب ولدي , وقلب ولدي علي من حجر (10) .

وقال سبحانه :{إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ} [التغابن: 14].

وما قال : إن من آبائكم , وأمهاتكم عدوا لكم فاحذروهم , لأن عاطفة الوالدين ذاتية كما أشرنا  أما عاطفة الولد نحو أبويه فهي لا تصل الى مستوى عاطفة أبويه عليه ولذا حالة  الانقلاب الى العداوة منتظرة من الولد أكثر مما هي من الوالدين , إلا أننا لا نبالغ إن قلنا إن الأهل مسؤولون بالدرجة الأولى عن نمو مستوى العاطفة لدى الأولاد كما قلناه في الفشل التربوي وأساليبه ولا بد من الإشارة الى أن للحب حدودا وللعاطفة حدود أيضا فينبغي أن يكون للعقل صوته المؤثر عند اشتعال نار الحب والحنان والعاطفة في القلب وحتى لا يتحول الحب والعاطفة الى عكس المطلوب , كما قيل ((من الحب ما قتل)) وسيأتي الكلام في التوازن بين اللين والشدة .

وفي الأشعار(11) :

أرى ولد الفتى كلّاً عليه         لقد سعد الّذي أمسى عقيما

فإمّا أن تربيه عدواً              وإمّا أن تخلفه يتيما

وبعد فإن الولد إما نعيم ليس كمثله إلا الجنة , وإما جحيم دونه عذاب الحريق , والويل كل الويل لمن ابتلاه الله بامرأة سوء , وولد عاق ... والإمام (عليه السلام) يدعو الله ويناشده في أن يمده, ويسعده بأولاد يحبهم , ويحبونه , أذلة عليه , وعلى المؤمنين أعزة على أعداء الله , وأعدائه , وزين له في مغيبه , ومحضره , وفي الحديث : ((إن الله سبحانه رفع العذاب عن رجل أدرك له ولد صالح , فأصلح طريقا , وآوى يتيما))(12) .

ـ أيهم أشد قسوة الضرب أم حرمان العطف والحنان؟

قال الشيخ محمد تقي الفلسفي : ((هناك آباء وأمهات مستبدون لا يتمالكون على أنفسهم من الإساءة والضرب.

وفي هذه الصورة لا تكون بعض العقوبات البدنية مضرة بمقدار ضرر بعض التشديدات بالنسبة الى القلب .

إن الحبس في غرفة , أو النظر الى الجدار من دون أن يجرؤ على القيام بحركة صغيرة تحطم القابلية على التحمل عند الطفل)).

((هناك بعض الأولياء يصبون طعام الطفل في إناء يشبه إناء طعام الحيوانات : وحتى في بعض الأحيان يقوم هذا الأب أو الأم غير العاديين , بتقديم الطعام الى الطفل في وعاء القاذورات , أو ببصق الأب في وجه  الطفل أو يعريه في الشارع وأمثال ذلك مشاهدة بكثرة !)) .

((هؤلاء الأطفال تتحطم اعصابهم , وتصبح أفعالهم خالية من التروي والتفكير , وغالبا يؤدي بهم النفور نحو الانحراف وظهور ذلك في مظهر الجريمة , ذلك أن هؤلاء الأطفال يريدون أن ينتقموا ممن يعذبهم بواسطة نوع من الانتحار الخلقي  ولذلك فإنهم لا يهتمون كثيرا بالترحم الذي يمكن أن يصيبهم , كما أنهم لا يتأثرون بكل عقوبة)) (13).

فمن الضروري أن تكون إدارة الأسرة قائمة على العقل والدراية والإنصاف والعدالة , وفي هذا يقول الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) : ((ما من بيت ليس فيه شيء من الحكمة , إلا كان خرابا)) (14) (15) .

ـ التوازن في تربية الطفل بين اللين والشدة :

(تكريم الطفل والإحسان إليه وإشعاره بالحب والحنان وإشعاره بمكانته الاجتماعية وبأنه مقبول عند والديه وعند المجتمع , يجب أن لا يتعدى الحدود الى درجة الإفراط في كل ذلك , وأن لا تترك له الحرية المطلقة في أن يعمل ما يشاء , فلا بد من وضع  منهج متوازن في التصرف معه من قبل الوالدين , فلا يتساهلان معه الى أقصى حدود التساهل , ولا أن يعنّف على كل شيء يرتكبه , فلا بد أن يكون اللين وتكون الشدة في حدودهما , ويكون الاعتدال بينهما هو الحاكم على الموقف منه لأننا أبناء الشريعة الوسطى حتى يجتاز مرحلة الطفولة بسلام واطمئنان , يميز بين السلوك المحبوب والسلوك المنبوذ , لأن السنين الخمس الأولى أو الست من الحياة هي التي تكون نمط شخصيته .

وقد أكدت الروايات على الاعتدال في التعامل مع الطفل فلا إفراط ولا تفريط . قال الإمام الباقر (عليه السلام) : (شر الآباء من دعاه البر الى الإفراط ...)(16) .

وفي حالة ارتكاب الطفل لبعض المخالفات السلوكية , على الوالدين أن يشعرا الطفل بأضرار هذه المخالفة وإقناعه بالإقلاع عنها , فإذا لم ينفع الإقناع واللين يأتي دور التأنيب أو العقاب المعنوي أو ... والعقوبة العاطفية خير من العقوبة البدنية كما أجاب الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) حينما سئل عن كيفية التعامل مع الطفل فقال ((لا تضربه واهجره ... ولا تطل )) (17) . (18) .

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : ((الافراط في الملامة يشب نيران اللجاج)) (19) .

إن (طريقة المبالغة التي تتبعها الأمهات عندما يصاب أطفالهن بالمرض تؤثر على نفسية الطفل في الكبر .. . يخلق منه طفلا مكتئبا كثير الشكوى سريع الانفعال) (20) .

_____________________________________________________

1ـ الكافي : 6/50 , ح7 .

2- بحار الأنوار : 104/93 .

3- مكارم الأخلاق :206 , الفصل السادس في الأولاد وما يتعلق بهم , في فضل الأولاد .

4- مستدرك الوسائل 626:2 .

5- مكارم الأخلاق : 219.

6- الكافي 50:6 ح6 باب بر الأولاد , لا يخرق به أي ل يأتي بما لا يرفق به , كما هو المستفاد من مجمع البحرين

7- من لا يحضره الفقيه : 3/310 .

8- الصحيفة السجادية الجامعة: 128- 129 مؤسسة الإمام المهدي قم 1411هـ ط1.

9- انظر , نهج البالغة : 3/38 , الكتاب (31) شرح نهج البلاغة للمعتزلي : 16/ 57 , شرح نهج البلاغة لعبده : 3/43, نظم درر السمطين : 162 , ينابيع المودة 3/438 , تحف العقول : 68 , مناقب آل أبي طالب : 3/199 .

10- انظر كتاب الأمثال البغدادية : 351.

11- ينسب هذا الشعر الى القاضي أبي القاسم التنوخي (الصغير) قبل موته بقليل , دخل عليه القاضي أبي عبد الله ابن الدامغاني , قال فأخرج إلي ولده من جارية فلما رآها بكى فقلت : تعيش إن شاء الله , وتربيه , ويقر الله عينك به فقال : هيهات والله ما يتربى إلا يتيما وأنشد هذا الشعر , انظر , معجم الأدباء : 14/110 – 124.

12- انظر , الكافي : 6/4 , أمالي الشيخ الصدوق : 414 , وسائل الشيعة : 11/561 ح2 .

13- جه ميدانيم ؟ تربيت أطفال دشوار ص30

14- تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي : 1/382 .

15- الطفل بين الوراثة والتربية – الشيخ محمد تقي الفلسفي : 1/395 المحاضرة الخامسة عشرة.

16- مشاكل الآباء : 141 , عنه تربية الطفل في الإسلام : 62, مركز الرسالة , قم ...

17- تاريخ اليعقوبي 320:2 .

18- تربية الطفل في الإسلام : 62  مركز الرسالة قم ..

19- تحف التقول : 84 .

20- قاموس الطفل الطبي: 278، عنه تربية الطفل في الاسلام: 66، مركز الرسالة، قم.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع