المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
علي مع الحق والحق مع علي
2024-04-23
صفات المتقين / لا يشمت بالمصائب
2024-04-23
الخلاص من الأخلاق السيئة
2024-04-23
معنى التمحيص
2024-04-23
معنى المداولة
2024-04-23
الطلاق / الطلاق الضروري
2024-04-23

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تدخلات الأب  
  
1492   09:45 صباحاً   التاريخ: 11-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الأب في التربية
الجزء والصفحة : ص264ـ266
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-2-2021 1687
التاريخ: 28-6-2017 2612
التاريخ: 20-8-2022 1095
التاريخ: 3-7-2020 1138

ينبغي ان يتدخل الاب في شؤون اولاده من اجل ان يمارس وظيفته في الاشراف والمراقبة، وبغير ذلك ستتعثر العملية التربوية ولا يمكن تحقيق الهدف المطلوب بشكل كامل. لكن الشيء المهم في الموضوع هو حدود التدخل وكيفيته.

بشكل عام، يجب الاشارة إلى هذه الملاحظة، وهي ان التدخل الدائم للاب يكشف عن ضعفه لا قوته واقتداره لوجود احتمال لجوء الاطفال إلى العصيان والانحراف، فلا يتم البناء والتكامل بالشكل المطلوب. فهو سيقضي على طفله من خلال الافراط في التدخل ويحطم شخصيته.

ينظر الطفل لوالده الذي يتدخل في كل شيء بانه يزاحمه ويمنعه من القيام بفعالياته كما يجب ، وانه كالأسير الذي يكون مقيداً في حركته. وسوف يصاب مثل هؤلاء الاولاد بمختلف أنواع العقد، فيلجأون إلى العنف والانحراف.

لذا يجب الاهتمام بالنقاط التالية :

  1. حاولوا التقليل من التدخل.
  2. ليكن تدخلكم غير مباشر.
  3. مارسوا التدخل عند الضرورة، ومتى ما انعدمت السبل الأخرى.
  4. لا يكن تدخلكم دائما ومستمراً. فمثلا لا تسمحوا للطفل بان يشعر بوجود من يراقبه في لعبه.
  5. ليكن الهدف من التدخل هو هداية الطفل وارشاده.

ـ فرض وجهات النظر :

يجب ان لا يشعر الطفل بالتعب والتثاقل بسبب الاوامر والتعليمات التي يصدرها الاب. وكذلك يجب ان لا يتصور الاب بان اوامره واجبة التطبيق والتنفيذ.

انه طفل وعنده رغبات عديدة، ويصاب بالنسيان ويحتاج إلى ميدان ليمارس عمله، وهذه كلها امور لا بد ان تؤخذ بنظر الاعتبار.

ان بعض الاباء يصرون على ان يمارسوا نفوذهم، في الاسرة فيخضعونها لأوامرهم ونواهيهم. وهذا مطلب مشروع ولكن بشرط ان يدركوا بان السيطرة على البيت لا تتحقق من خلال الاوامر والنواهي فقط. فما فائدة ان يفرض الاب وجهة نظره على اولاده من خلال القوة والعنف فتكون النتيجة جيلا خائراً وضعيفاً.

ان تحميل الطفل فوق طاقته واستخدام الاب لاقتداره يدفع الطفل إلى تمني الموت لوالده، او ان يقف بوجهه عندما يكون قادراً على ذلك. وحتى لو نجح الاب في امره ونهيه الا ان ولده سيكون انسانا مسلوب الارادة وعديم الدور.

من جانب اخر فان الاستسلام والطاعة الكاذبة تقضي على امكانية أي ابتكار او اجتهاد عند الطفل فيكون جاهزا للانفجار في اية لحظة بسبب العصيان الكامن فيه. وسوف ينشأ هؤلاء الاولاد نشأة سيئة ويكونون مهيئين لممارسة مختلفة الجنح. وقد اظهرت التجارب ايضاً بانهم سيكونون اذلاء وضعفاء وقساة وتافهين في مستقبلهم.

ـ نوع الأوامر والنواهي :

من الخطأ ان نطالب الولد بالطاعة العمياء او نجعل طاعته وسيلة لإرضاء احساسنا وشعورنا بالفخر.

انه لم يولد ليطيعكم، بل يحتاج إلى توجيهاتكم وارشاداتكم.

وثمة اصول ينبغي مراعاتها عند اصدار الاوامر والنواهي منها.

  1. استخدام المنطق والدليل اذا امكنكم.
  2. إفهام الطفل بان الهدف هو سعادته فقط ولا يوجد أي غرض آخر.
  3. ان تكون الاوامر والنواهي من النوع الذي تؤمنون به وتلتزمون به.
  4. ان يدرك الطفل بانه سيتضرر فيما لو لم يلتزم بهذه الأوامر والنواهي.
  5. لا تجعلوا الطفل يضيق ذرعاً بها فيلجأ إلى العصيان.
  6. لا تكرروا الاوامر والنواهي. فالهدف هو ان تستمر الحياة بشكلها العادي ولا اكراه في الأمور.
  7. احذروا ان تكون الأوامر والنواهي فوق طاقة الطفل حتى وان لم يلجا إلى العصيان والتمرد.
  8. ان يتذوق الطفل عقوبة عدم التزامه بالأوامر والنواهي المهمة ويدرك بان الهدف من العقاب هو خيره وصلاحه.

وقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) في حديث له بهذا الشأن قوله :.(يقبل ميسوره ويتجاوز عن معسوره  ولا يخرق به).




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






العتبة العباسية تختتم فعاليات حفل سنّ التكليف الشرعي المركزي لطالبات المدارس في كربلاء
العتبة العباسية تكرم المساهمين بنجاح حفل التكليف الشرعي للطالبات
ضمن فعاليات حفل التكليف الشرعي.. السيد الصافي يلتقط صورة جماعية مع الفتيات المكلفات
حفل الورود الفاطمية يشهد عرضًا مسرحيًّا حول أهمية التكليف