ـ من هو المؤثر الأقوى في تربية الطفل، الأب ام الأم؟

ـ الجواب :

من الطبيعي أن يتأثر الولد بأبيه والبنت بأمها ولكن يتقدم دور الأم على دور الأب لسببين هما :

1ـ العلاقة العاطفية الأقوى للطفل مع امه (سواء كان ذكر ام بنت).

2ـ يمضي الطفل أغلب وقت طفولته الى جوار امه، فاذا قمنا بحساب ذلك سنرى ان الطفل (ولد او بنت) منذ ولادته وحتى نهاية السنة الثانية عشر سيعيش 95 الف ساعة، خمسة الف منها في المدرسة، وخمسة الاف منها في أماكن أخرى غير المدرسة والبيت و85 الف ساعة سيمضيها في البيت بصورة مباشرة أو غير مباشرة الى جوار امه وفي حضنها لذلك فان دور الأم في تربيته سيكون اكثر أهمية.

إن النظر الى حياة عظام الدين أو حتى الموحدين من غير المسلمين سوف يثبت هذا الادعاء، لا شك ان بعض العلماء أمثال ( الشهيد بهشتي، العلامة الطباطبائي والشيخ الانصاري و...) كانت لهم أمهات متقيات نزيهات قمن بتربية أولادهن بقلب طاهر لم ينقطع عن ذكر الله تعالى، وفي المقابل لو نظرنا الى مجرمي التاريخ سنراهم ترعرعوا في حجور فاجرة منحرفة فهذا هو الحجاج بن يوسف (المجرم التاريخي المحترف) لا زال صوت امه ينادي :

هل من سبيل الى خمر فاشربها ام من سبيل الى نصر بن حجاج

ونصر بن حجاج كان عشيقها.