المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الحث على التسمية الحسنة للمولود  
  
4179   01:29 صباحاً   التاريخ: 9-1-2016
المؤلف : الشيخ حسان محمود عبد الله
الكتاب أو المصدر : مشاكل الاسرة بين الشرع والعرف
الجزء والصفحة : ص35-38
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-10-2018 1516
التاريخ: 11-1-2016 2182
التاريخ: 27-3-2021 1923
التاريخ: 8/12/2022 735

من الأمور التي أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نحسنها موضوع تسمية أولادنا , فإن هذا حقهم علينا أيضا , فلا يجوز لنا أن نسميهم بأسماء تؤدي الى الاستخفاف بهم وأذيتهم , خاصة وأن الاسم يبقى مع الإنسان الى آخر العمر , بل حتى  أنه على ما ورد في بعض الروايات ينادى  به يوم القيامة , لذلك فإن التسمية الحسنة واحدة من واجبات الأهل تجاه أبنائهم , وقد ورد في ذلك عن الإمام الرضا(عليه السلام) قوله:(أول ما يبر الرجل ولده أن يسميه باسم حسن , فليحسن أحدكم اسم ولده)(1) .

بعد هذا لا بد من معرفة ما هو الاسم الحسن بحسب الشرع الإسلامي طالما أن الأمر مرتبط بتكليف شرعي واضح من خلال هذا الحديث الشريف وغيره ؟ .

إن الاسم الحسن هو الاسم الذي يربطنا بالعبودية لله عز وجل , أو أن نسمي أولادنا على أسماء الانبياء , أو الأئمة (عليهم السلام) , فقد ورد عن الإمام الباقر(عليه السلام) أنه قال:(أصدق الأسماء ما سمي بالعبودية , وأفضلها أسماء الانبياء)(2) .

المشكلة في عرف الناس في هذه الأيام أنهم يعتبرون هكذا أسماء كاسم عبد الرحمن , أو عبد الله  أو اسم محمد وجعفر , أو فاطمة وزينب هي اسماء قديمة لا تتماشى مع الموضة في الأسماء وهم يريدون أن يسموا أبناءهم بأسماء تماشي الموضة الدارجة كي يفتخروا بذلك بين الناس ولا يهتمون منهم بالرجعية والتخلف , وهذه الاسماء التي يريدون التسمية بها هي سونيا , أو جاد  أو فرنسيس , أو أي أسم آخر من أسماء هذه الأيام, وتراهم يسرعون الى تسمية أبنائهم بأسماء الفنانين , أو أبطال الأفلام والمسلسلات التلفزيونية بحيث أصبح هؤلاء قدوتهم لا النبي (صلى الله عليه واله) والأئمة (عليهم السلام) , بل إنهم يعتبرون أن التسمية المطلوبة على نحو الاستحباب شرعا هي إساءة لأبنائهم , هذا ما يجب أن نغيره بوقفه من الآباء المؤمنين بأن لا يقعوا في أسماء من هذا النوع .

والغريب أنك عندما تتوجه لبعض المؤمنين بالاستنكار عن تسميتهم لأبنائهم بغير ما استحب وأنهم بذلك يجعلون من هؤلاء الأشخاص قدوة لهم لا النبي (صلى الله عليه واله) وقد أمروا بأن يكونوا هم القدوة له لا الفنانون والمغنون والراقصون تراهم يصرون على أن ما يفعلوه ليس من هذا الباب فهم على حبهم للرسول وآل البيت (عليهم السلام) ولا يتناقض ذلك مع القدوة , وهذا من أغرب الأمور فكيف ينسجم مع أن يكون فلان قدوة لك وتتعيب من اسمه مهما كان السبب في حين تسارع الى الاقتداء بالفسقة من دون أدنى وجل أو خجل ؟ إن هذا وبكل صراحة ناتج عن ضعف واضح بإيمان هؤلاء وعدم الالتزام الكامل بتنفيذ ما يريده الله سبحانه وتعالى منهم ولو على نحو الاستحباب .

وفي هذا المجال يعتبر أفضل الأسماء على الإطلاق هو اسم نبينا محمد (صلى الله عليه واله) ولذلك كان أئمتنا (عليهم السلام) إما أن يسموا أبنائهم به دائما , أو على الأقل يسموا الولد بمحمد لأسبوع ثم يطلقون عليه بعد ذلك اسم آخر , ولذلك كان مستحبا أن يسمى الولد بمحمد في الأسبوع الأول تبركا وبعد ذلك يعطونه تسميات أخرى , ويدل على ذلك ما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) بقوله:(لا يولد ولدا إلا سميناه محمد فإذا مضى سبعة أيام فإن شئنا غيرنا وإلا تركنا)(3) .

وللتشجيع على أن نسمي بأسماء الانبياء والأئمة (عليهم السلام) وما عبد وحمد من الاسماء ورد أن الفقر لن يدخل البيت الذي فيه أسماء معينة , فقد ورد عن الإمام الرضا (عليه السلام) قوله:(لا يدخل الفقر بيتا فيه اسم محمد , أو أحمد , أو علي , أو الحسن ,او الحسين أو جعفر , أو طالب , أو عبد الله , أو فاطمة من النساء)(4) .

ولم يكتف الإسلام بعرض الأسماء الحسنة والتي يستحب أن نسمي أولادنا بها , بل إنه حدد لنا الاسماء التي تعتبر من شر الأسماء والتي نهانا عن أن نسمي أولادنا بها , فقد ورد أن رسول الله (صلى الله عليه واله) قال:(ألا إن خير الأسماء عبد الله , وعبد الرحمن , وحارثة , وهمام , وشر الأسماء ضرار , ومرة , وحرب , وظالم)(5) .

_____________________________________________________

1ـ وسائل الشيعة الجزء 15ص122.

2ـ وسائل الشيعة الجزء 15ص124.

3ـ وسائل الشيعة الجزء 15ص225.

4ـ وسائل الشيعة الجزء 15 ص 129 .

5ـ وسائل الشيعة الجزء15  ص 131 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






جامعة تكريت: حفل التخرج المركزي لطلبة الجامعات جمع الطيف العراقي في المدينة المقدسة
جامعة واسط: حفل التخرج المركزي حمل رسائل متعددة للطلبة وأهاليهم وملاكاتهم التدريسية
المجمع العلمي يطلق برنامجًا في المفاهيم القرآنية لطلبته في قضاء الهندية
متحف الكفيل يناقش مع وفد جامعة المثنى سبل التعاون المشترك