المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تحتمس الرابع وتاريخ هذه المسلة.
2024-04-19
تحتمس الثالث يقيم مسلتين في معبد عين شمس وتنقلان إلى الإسكندرية.
2024-04-19
مسلة القسطنطينية.
2024-04-19
مسلة القسطنطينية.
2024-04-19
تحتمس الرابع يقيم مسلةَ جدِّه في مكانها.
2024-04-19
منشآت تحتمس الثالث الدينية.
2024-04-19

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الاسلام ومسؤولية الاب/ في تربية الطفل  
  
2154   01:43 صباحاً   التاريخ: 8-1-2016
المؤلف : صالح عبد الرزاق الخرسان
الكتاب أو المصدر : تربية الطفل واشراقاتها التكاملية
الجزء والصفحة : ص392-397
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

لقد فرض الاسلام الحنيف مسؤولية كبرى على الوالدين وخصوصا الاب وهي في الحقيقة مسؤولية ثقيلة يتحمل اعباءها الاب من اجل تربية ابنائه تربية لائقة ومهذبة لكي يشقوا طريقهم في الحياة ويسعدوا فيها وافضل انواع تلك التربية هي التربية الدينية. لأنها الاساس القوي في ترسيخ الجذور الاعتقادية عند الطفل واستقامة سلوكه، وتحسين خلقه وتنمية شخصيته، وتقوية ارادته وفكره وتوسعة مداركه وتهذيب نفسه وروحه وبعث طاقاته ونشاطاته، وبالتالي تحقيق نجاحه في الدنيا وسعادته في الآخرة.

ومما لا يخفى على اللبيب، ان ضعف العقيدة والدين له الاثر البالغ في وجود العديد من المفاسد الاخلاقية، والاجتماعية والاعتقادية، ويعود ذلك إلى مرحلة الطفولة، حيث لم يبذل الوالدان جهدهما في هذا المجال ومن الطبيعي ان يكونا مسؤولين امام الخالق القادر، وخصوصا الاب فانه يتحمل الوزر الاكبر.

لذلك فقد وضع الله جل وعلا اجرا كبيرا وثوابا عظيما لجهود الاب المبذولة في نطاق التربية والتعليم الديني، رغم انها وظيفته ومكلف بها شرعا وعقلا لان أي تفريط بها يعود بالضرر الماحق على الاباء والاطفال معاً.

وقد اشار الامام الحسن العسكري (عليه السلام) إلى ذلك الاجر العظيم المترتب على الجهود المبذولة من قبل الوالدين في مجال التربية الحقة بقوله الشريف :

( ان بعض الناس يتعجبون يوم القيامة لمكانتهم و منزلتهم فيأتي الجواب: ( هذه بتعليمكما ولدكما القرآن وتبصيركما إياه بدين الاسلام).

اجل، ان مسؤولية الاب كبيرة جدا، لان الطفل الذي يعيش اليوم بين الاحضان سيصبح عاجلا ام اجلا ابا او اما وعضوا يشار اليه بالبنان في المجتمع نتيجة لاحتلاله موقعا مهما في الدولة فحينئذ يكون في امس الحاجة إلى التربية والثقافة والوعي والخلق الحسن لكي يتلاءم مع موقعه ويتمكن من اتخاذ القرارات المناسبة والعيش الهادئ بين اوساط المجتمع.

وعلى كل حال فان الانسان الذي يمر بأدوار مختلفة في حياته هو كائن اجتماعي يعيش في الامة ويتكامل مع المحيط ويؤثر به ويتأثر ويتبادل معه التأثير والتغيير ثقافيا كان ام غيره فطبيعي انه بحاجة إلى العديد من القوانين والضوابط الاجتماعية والاخلاقية والدينية التي تعينه في حياته وتقوده إلى سعادته.

وهنا تقع على الاباء مسؤولية تربية توجيهه نحو تلك القوانين والضوابط، وفهمها والالتزام بها لكي يحقق اطمئنانه وسعادته وقطعا ان عدم فهم الاطفال لتلك القوانين والضوابط المهمة، وعدم الالتزام بها لا محالة انه سيؤدي إلى تجاوز الحدود وظهور الانحراف وبالتالي فشل في الحياة وتعثر مسيرة تكامله وفقدان اهدافه واستقراه وسعادته وهنا تبرز الاهمية الكبرى من توضيح تلك الانحرافات للأبناء من قبل الاباء لكي يكونوا في مأمن منها ومن شرورها واثارها الخطيرة ان الاب في ظل الاسلام مسؤول مسؤولية كاملة في تنمية قدرة الطفل على التمييز والتشخيص بين الخير والشر وبين الاستقامة والانحراف وتعويد الطفل على اتخاذ الرأي الصحيح والموقف المناسب في مختلف الاحداث والقضايا وحري به ان يُفهّمه معنى السجن والتأديب والتعزيز

والديه، والقصاص، ويلقنه هذه المعاني ويفهمه اياها لكي يبتعد عن الانحراف ما امكن.

إن الاسلام الحنيف اكد تأكيدا قويا على كل ضابطة وقانون لهما مدخليه في تحقيق سعادة الانسان طفلا كان ام كبيرا وخصوصا عندما يكون في مرحلة الطفولة لان تلك القوانين والضوابط مهمة جدا في تكامله وارتقائه في الحياة.

فهو بحاجة ماسة إلى ان ينشأ ويتكامل في ظلها. لكي ينسجم مع الحياة والمرحلة التي يعيشها لذلك اكد الاسلام الحنيف عليها كل ذلك التأكيد واهتم بها اهتماما زائداً.

فمثلا عندما نلاحظ اهتمام التربية الاسلامية بالقوانين والضوابط الاخلاقية نقف امام حقيقة مهمة وهي:

إن التربية الاسلامية قد اهتمت بالأخلاق إلى درجة ان جعلتها الهدف من بعثة الرسول الاعظم محمد (صلى الله عليه واله). وهذا واضح اشد الوضوح في مقولته الشريفة (صلى الله عليه واله) :

( انما بُعثت لأتمم مكارم الاخلاق) وهكذا في بقية القوانين الاخرى من اجتماعية او سياسية او اقتصادية او غيرها وعلى هذا الاساس وهذه النظرة المهمة تقع على الاباء مسؤولية بناء فطرة الاطفال وشخصياتهم وتنميتها وتوجيهها نحو الاستقامة والخير والفضيلة والتكامل وهذا يكون بعيد المنال ما لم يلتزم الاباء عمليا باستقامة السلوك وحسن الاخلاق والعقيدة الحقة، والفضائل التي يرغبون ان ينشأ عليها ابناؤهم وهذا من جهة.

ومن جهة اخرى ان يعمل الاباء جهد امكانهم وكل ما في وسعهم من اجل أن يوفروا لأطفالهم الارضية المناسبة والاجواء الملائمة حتى يستأنسوا ويشعروا بوجود رغبة جامحة في نفوسهم تدفعهم إلى محبة ابائهم والتقرب اليهم وتقليدهم في سلوكهم وعاداتهم واساليبهم وخطواتهم ومن هنا يجب أن يكون الاباء على درجة كبيرة من النضج والثقافة والوعي والالتزام بهذا الخصوص.

اضف إلى ذلك انه  يجب على الاباء أن يكونوا على درجة كبيرة من الوضوح والمصداقية والثبات على المبدأ والاندفاع نحو فعل الخير لأنفسهم ولأبناء مجتمعهم واخوانهم في الانسانية وعدم التردد مطلقا في هذا الاتجاه والعمل دوما على فعل ونشر مكارم الاخلاق في دنيا الوجود.

وهنا ملاحظة مهمة يجب الاشارة اليها وهي :

ينبغي على الاباء الا ينظروا إلى تربية اطفالهم وابنائهم نظرة ضيقة وذات بعد واحد فقط وانما هي ذات ابعاد متعددة وفي جوانب عديدة، منها ما يكون فرديا كتمييزه بين الحق والباطل والتحلي بالشيم والاباء والشرف وعزة النفس والايثار وما اشبه، ومنها ما يكون اجتماعية كحب الناس وخدمتهم وتمني الخير لهم والسعي في قضاء حوائجهم و التعاون معهم على افضل ما يرام في طرق الخير والتكافل الاجتماعي، والعدالة والمواساة والتكامل، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والشعور بالمسؤولية من اجل اصلاح المفاسد وتحقيق الصلاح والاصلاح، وإلى غير ذلك.

إن دور الاباء مهم غاية الاهمية في المنظور الاسلامي، وله تأثير يفوق الاخرين لأنهم المسؤولون عن التوجيه والارشاد والمراقبة والانضباط، وتجسيد القوانين على ارض الواقع.

ولا بد من الاشارة هنا إلى ان أي عيب ونقص وشذوذ وعدم التزام في العقيدة الاسلامية الحقة يظهر في الاباء سوف تسري سلبياته حتما إلى الابناء الذي يحاولون تقليدهم في كل شيء ، لذلك يجب ان يكون الاباء مثلا اعلى في كل شيء، وهذا ما تطمح اليه التربية الاسلامية في الوصول اليه، وقد جسدها الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله) واهل بيته الاطهار وسلام الله

عليهم اجمعين في الوجود.

نعم ، لقد اهتم الاسلام بتكريم الطفل، و مهد الارضية لذلك ووفر المناخ المناسب لتكريمه واصلاحه وارتقائه وتكامله وحث الاباء والمربين على حب الطفل وتكريمه وتعبيد الطريق امامهم من اجل تحقيق تكامله واستقامته وبالتالي تحقيق سعادته لا في الدنيا وحسب بل وفي الاخرة ايضا، وكان كثيرا ما يوصي الكبار على تكريم الطفل واحترامه واستقباله بوجه بشوش، وقد ورد عن الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله) انه قال :

( اذا سميتم الولد فاكرموا له واوسعوا له في المجالس ولا تقبحوا له وجها).

إلى غير ذلك من وصايا واقوال وتوجيهات شريفة في كل مجالات الحياة ومفرداتها تحث على أن يكون الطفل في المستقبل مواطنا صالحا وعضوا نافعا، او قائدا للخير والحق والفضيلة يقتدى به من اجل حياة اسلامية حقيقية واقعية ونبيلة ملؤها الخير والفضيلة والحب والبركة والسلام والوئام، والتضحية والايثار واقامة الحق وكل المبادئ الالهية والانسانية الخيرة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






موكب أهالي كربلاء يهدي ممثل المرجعية العليا درعا تثمينا للمساهمات الفاعلة والمساندة لإنجاح الفعاليات التي يقيمها خلال المناسبات الدينية
مراحل متقدمة من الإنجاز يشهدها مشروع مركز الشلل الدماغي في بابل
الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة: يجب الاهتمام بالباحثين عن العمل ومنحهم الفرص المناسبة عبر الاهتمام بقدراتهم ومؤهلاتهم وإبداعاتهم
يمتد على مساحة (500) دونم ويستهدف توليد الطاقة الكهربائية.. العتبة الحسينية تعلن عن الشروع بإنشاء مشروع معمل لتدوير النفايات في كربلاء