المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الأسرة ودورها في إعادة تأهيل الطفل  
  
1930   01:32 صباحاً   التاريخ: 8-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص111ـص113
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

من المسائل المهمة في إعداد الأطفال وإعادة تأهيلهم الالتفات الى الجوانب العائلية وسلوك الوالدين ومعلوماتهم. فالأسرة والمجتمع هما الركنان الأساسيان لإصلاح المجتمع، وما دام هذان لم يعدّا، فلن يكون إصلاح الطفل وإعادة تأهيله أمراً ممكناً.

فالأسرة هي أقوى حصن في مواجهة المفاسد الاجتماعية والأعمال غير اللائقة. كما ان فساد كثير من الأطفال وتعرضهم للحملات يكون بسبب عدم فاعلية هذا الحصن كما ينبغي له. لهذا فإننا نعتقد ان اي محكمة تنعقد لمحاكمة طفل، عليها ان تحاكم والديه أولاً.

فالإصلاحات التربوية يجب أن تبدأ من الأسرة، فليس هناك عامل مؤثر في هذا الأمر كالوالدين. فتساهلهم في هذا الأمر يزيد من الفوضى والمخالفات لدى الطفل ويجعل رقعتها أكثر اتساعاً. لذا فإن على اي مربٍّ ان يسأل نفسه عن بيت الطفل هل هو ملائم له ام لا قبل ان يقوم بأي خطوة في إعادة التأهيل؟ وهل ان أفراد الأسرة متعاونون فيما بينهم، ويخدم بعضهم بعضاً، ام انهم في تعارض وتضاد؟

من الجدير ذكره ان إعداد الطفل وتفعيله هو بحد ذاته جهاد مقدس، وتأدية الوظيفة في هذا الأمر هو متابعة واستمرار حقيقيين للطريق الذي أمرنا الله به. كما ان عدم الإهتمام بمصير الطفل يعد بحد ذاته خيانة له وللمجتمع، وأمر يستحق عليه فاعله عقاباً إلهياً.

ـ واجبات الوالدين :

إننا بحكم كوننا أباً أو أماً فإننا مسؤولون، واجبنا هو تربية أطفالنا وتنزيههم. لذلك علينا ان نؤدي واجبنا ذاك عن رغبة، وأن نعتبره واجباً أساسياً.

إن عمل الوالدين والمربين هو صعب لجهة، لأن الأطفال هم أمانات الله، ولأن حفظ هذه الأمانة – بالالتفات الى ان صاحبها هو الله العظيم – يعود علينا بالمسؤولية. وتربية الأطفال أمر يمكنه ان يكون سهلاً لأن تنفيذ ما يرونه في مصلحة أبنائهم صادر عن رغبة وصفاء وجهد صادق. فالوالدان يريدان لابنهما خيره وسعادته، وارادتهم تلك صادقة.

وبحكم هذا الواجب الإلهي يجب على الوالدين ان يشرفوا على ابنهم ويراقبونه بالشكل الكافي، وأن يسعوا من أجل صحته وخيره ورفاهيته، وأن يعدوا له جواً سليماً ويتخذوا بشأنه تدابير صحية، وأن يضعوا خطة وبرنامجاً مدروساً لإعداده أخلاقياً.

ـ دور الأم :

خلال مسيرة إصلاح مخالفات الطفل على الأم والأب ان يؤدوا واجباتهم، لكن الواقع هو ان دور الأم في هذا المجال أقوى من دور الأب، لأنها هي التي تمنح طفلها الحنان، هي التي تروي عطشه للحب والحنان، هي التي تعبت على طفلها وتسعى بقلق لتعرف ما يريد، هي التي تسانده وتقويه، هي التي تقضي على عقده.

الأم يمكنها ان تمارس دور قيادة الطفل وإرشاده، وتسوقه نحو الأهداف المطلوبة، لأن الإهتمام المتبادل بينهما كبير، والطفل يدرك انه مدين لوالدته أكثر، والأم بدورها هي مصدر اطمئنان الطفل ومحبته، وقد ترعرع الطفل في احضانها، ولا يزال يأنس بها ويحن اليها.

والخلاصة هي ان من يريد إصلاح طفله وتأهيله على أساس إسلامي فلا بد من تواجد الأمهات في عش الأسرة، وأن تتولى شخصياً أمر إدارة الأطفال وتربيتهم ورعايتهم. تلك هي المسألة التي تظافر الجميع على تأييدها من العلم الحديث الى المفكرين والفلاسفة.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






المجمع العلمي يواصل دورة إعداد أساتذة قرآنيّين في النجف الأشرف
العتبة العباسية المقدسة توزع معونات غذائية في الديوانية
قسم الشؤون الفكرية يبحث سبل التعاون المشترك مع مؤسَّسة الدليل للدراسات والبحوث
قسم العلاقات العامة ينظّم برنامجًا ثقافيًّا لوفد من جامعة الكوفة