وهي الكميات المفقودة من عملية الجريان وذلك كنتيجة للاعتراض interception وانخفاض المخزون المائي، ان اثر الاعتراض يكون واضحا بسبب وجود الأشجار والطبقة العضوية الناتجة عنها وذلك خلال عاصفة مطرية. حيث تعترض الأشجار والطبقة العضوية معظم المياه الساقطة من العاصفة المطرية، بينما يتم تبخر الجزء المتبقي منها. وفي بعض الحالات فان الامطار الخفيفة في نفس المنطقة ربما لا يصل أي جزء منها الى الماء الجوفي بسبب الاعتراض، وطالما استمر سقوط المطر فان قدرة النبات على الاعتراض تصبح اقل، وتصل مياه اكثر الى الماء الجوفي او تتحول لتصبح على شكل جريان سطحي.

ان الفقدان بسبب الاعتراض متأثر بعوامل جوية كثيرة خاصة الرياح القوية خلال العاصفة المطرية والتي تعمل على تقليل كمية الاعتراض وبما ان التبخر اثناء العاصفة المطرية يقل فان استمرار العاصفة المطرية يزيد من قدرة الاعتراض للماء. ان قياس عملية الاعتراض يتم بواسطة حساب مساحة المنطقة المظللة من الشجرة او الغطاء النباتي ومقارنة كمية الاعتراض فيها مع منطقة أخرى خالية من الغطاء النباتي (شكل 1).

الماء السطحي = S

امطار= P

تسرب = I

اعتراض=V

تعويض الماء الجوفي=R

تخزين منخفضات = d

جريان سطحي  = O

قنوات امطار= C

ان قياس الاعتراض لماء المطر من قبل غابة متطورة يؤكد اعتراض 20 – 40% من كمية الامطار الساقطة في العاصفة المطرية الواحدة، ويعتمد ذلك أيضا على نوع الاشجار ففي استراليا مثلا يعترض شجر اليوكالسيوس 2 – 3% فقط من كمية الامطار اما أشجار الغابات في النرويج فتعترض حوالي 25% من كمية الامطار، وبعض الأشجار في كاليفورنيا تعترض حوالي 40%.

وقد حدد هورتون Horton عملية الاعتراض من خلال عاصفة هوائية واحدة على الجدول (1) التالي.

I = a + bpn

حيث ان i هي الاعتراض وp هي الامطار بينما a,b,n هي ثوابت لأنواع الأشجار وهي الجدول التالي  :

كذلك وجد بان أشجار الصنوبر تعترض ما نسبته 25% من مجموع التساقط الثلجي في السنة. اما الامطار الساقطة على الأرض وبعد ان يتم ترطيب التربة فان المياه تبدا في الجريان على سطح الأرض في خيوط (مسيلات) مائية صغيرة لا تلبث ان تتحد في قنوات اكبر، وهكذا حتى تصل الى المجاري المائية الكبيرة، فتكون ما يعرف بالجريان المائي ,

surface runoff).) .