المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الحث على المشاورة والتواضع
2024-04-24
معنى ضرب في الأرض
2024-04-24
معنى الاصعاد
2024-04-24
معنى سلطان
2024-04-24
معنى ربيون
2024-04-24
الإمام علي (علي السلام) وحديث المنزلة
2024-04-24

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


عبد الرحمن بن أرطأة  
  
2516   11:49 صباحاً   التاريخ: 30-12-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج1، ص412-414
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-08-2015 1764
التاريخ: 21-06-2015 2227
التاريخ: 11-3-2016 3814
التاريخ: 10-04-2015 1631

هو عبد الرحمن بن (سيحان بن) أرطأة بن سيحان بن عمرو، يرقى نسبه إلى قيس عيلان بن مضر. و كان آل سيحان في الجاهلية حلفاء حرب ابن أميّة (والد أبي سفيان و جدّ معاوية) . و لقد كان عبد الرحمن بن أرطأة هذا وفيّا للحلف القديم مناصرا و صديقا لآل أبي سفيان في الاسلام منقطعا إلى معاوية، و إلى آل عثمان خاصّة؛ و كان وثيق الصلة جدّا بالوليد بن عثمان ابن عفّان.

كان عبد الرحمن بن أرطأة (أو ابن سيحان) من أهل المدينة، و كان مدمنا للخمر يشربها مع الوليد بن عثمان بن عفّان و الوليد بن عتبة بن أبي سفيان. فلمّا ولي مروان بن الحكم المدينة من قبل معاوية بن أبي سفيان-للمرّة الثانية-سنة 56 هـ ‍(676 م) و لقي ابن سيحان سكران ضربه الحدّ ثمانين سوطا. و بلغ ذلك إلى معاوية فغضب معاوية، فيما قيل، و كتب إلى مروان ابن الحكم ألا يحدّ ابن سيحان في شراب أهل المدينة، في حديث طويل جدا.

و كان عبد الرحمن بن أرطأة معاصرا لمعاوية و لابنه يزيد (1)، و يزيد جاء إلى الخلافة سنة 60 ه‍ (680 م) و بقي في الخلافة نحو أربع سنوات.

«كان عبد الرحمن بن سيحان المحاربي شاعرا، و كان حلو الحديث عنده أحاديث حسنة غريبة من أخبار العرب و أيّامها و أشعارها» (الاغاني 2:147) . و كان «شاعرا مقلاّ إسلاميا ليس من الفحول المشهورين، و لكنّه كان يقول في الشراب و الغزل و الفخر و في مدح أحلافه من بني أمية» (الاغاني 2:243) . و هو يجيد الرثاء (راجع الاغاني 2:253) ، و تجد في شعره لفتات من الأدب (الحكمة) . على أن أكثر شعره و أحسنه في الخمر، و كان في شعره في الخمر استهتار يذكّرنا بما سنراه في العصر العباسي، و عند أبي نواس خاصة.

المختار من شعره:

دخل عبد الرحمن بن سيحان على ابن عمّ له يقال له الحارث بن سريع فوجده يشرب نبيذ زبيب، فجعل يزيّن له شرب الخمر، ثم قال له: «يا ابن سريع، ان كنت تشرب نبيذ الزبيب على أنه حلال، فأنك أحمق؛ و ان كنت تشربه على أنه حرام تستغفر اللّه منه و تنوي التوبة فاشرب أجوده فان الوزر واحد. ثم انّه أنشد:

دع، ابن سريع، شرب ما مات مرّة...وخذها سلافا حيّة مزّة الطعم (2)

تدعك على ملك ابن ساسان قادرا... إذا حرّمت قرّاؤنا حلب الكرم (3)

فشتّان بين الحيّ و الميت، فاعتزم... على مزّة صفراء راووقها يهمي (4)

فإنّ سريعا كان أوصى بحبّها بنيه...وعمّي، جاوز اللّه عن عمّي (5)

و يا ربّ يوم قد شهدت بني أبي... عليها إلى أن غاب تالية النجم (6)

حسوها صلاة العصر-و الشمس حيّة-... تدار عليهم بالصغير و بالضّخم

فماتوا و عاشوا و المدامة بينهم ...مشعشعة كالنجم توصف بالوهم (7)

و له في الخمر، و في قوله هذا استهتار مقصود:

اصبح نديمك من صهباء صافية... حتّى يروح كريما ناعم البال (8)

و اشرب، هديت أبا وهب، مجاهرة، و اختل فانّك من قوم أولي خال (9)

-لمّا قتل سعيد بن عثمان بن عفّان قالت أمّه: أشتهي أن يرثيه شاعر كما في نفسي حتّى أعطيه ما يحتكم، فقال ابن سيحان:

إن كنت باكية فتى... فابكي-هبلت-على سعيد (10)

فارقت أهلك بغتة... و جلبت حتفك من بعيد

أذري دموعك و الدما... ء على الشهيد بن الشهيد (11)

فقالت هكذا كنت أشتهي أن يقال فيه، و وصلت ابن سيحان. و كانت تندب ابنها بهذا الشعر (غ 2:253) .

____________________

1) راجع عمر بن أبي ربيعة، تأليف جبرائيل سليمان جبور، بيروت (المطبعة الكاثوليكية)1935، ص 72، السطر 22.

2) ما مات مرة: مزج بالماء، أو نقع في الماء (إشارة إلى نبيذ الزبيب؟) . السلاف: الخمر. حية: غير ممزوجة (؟) .

3) -تجعلك تتخيل أنك ملك على ملك ابن ساسان (كسرى) ، على ملك بلاد فارس. و لو كان قراؤنا (قراء القرآن، الذين يعتمدون آيات القرآن الكريم في تحريم الخمر. يقصد: الفقهاء) . حلب الكرم عصير العنب (الخمر) .

4) ... و كان عمي أيضا قد أوصى بنيه بشربها. جاوز اللّه عن عمي: غفر اللّه له ذنوبه؛

5) الراووق: إناء صغير للخمر. يهمي: ينصب، يسقط (لعله يقصد: يتصبب الماء من خارجه) كناية عن شدة برده حتى يعرق الراووق من خارج و يسيل عرقه بكثرة؛ و كانت الخمر الباردة ممدوحة عندهم.

6) تالية النجم: أواخر النجوم. ظلوا يشربون حتى غابت النجوم (و طلع الصبح) .

7) مشعشعة: قليلة الكثافة، شديدة الصفاء شفافة (و ليس المقصود هنا أنها ممزوجة بالماء) ، يتفرق نورها في البيت كما ينتشر ضوء النجم في الجو.

8) اصبح نديمك: اسقه الخمر في الصباح.

9) اختل: أظهر العجب و التكبر و الاختيال على الناس. الخال: العجب بالنفس.

10) هبلت: ثكلت (فقدت ابنك-فقدت فتى يعظم الحزن عليه) .

11) أذرى: سكب (بكى بشدة) . الشهيد الثانية إشارة إلى عثمان بن عفان (جد المرثي) ، و كان عثمان قد قتله الثوار و هو يقرأ القرآن.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع