المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الحث على المشاورة والتواضع
2024-04-24
معنى ضرب في الأرض
2024-04-24
معنى الاصعاد
2024-04-24
معنى سلطان
2024-04-24
معنى ربيون
2024-04-24
الإمام علي (علي السلام) وحديث المنزلة
2024-04-24

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


النعمان بن بشير الأنصاري  
  
8217   12:45 صباحاً   التاريخ: 29-12-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج1، ص383-387
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-08-2015 1863
التاريخ: 30-12-2015 3903
التاريخ: 13-08-2015 1849
التاريخ: 2-3-2018 3455

هو النّعمان بن بشير بن سعد من بني مالك الأغرّ بن كعب بن الخزرج ابن الحارث بن الخزرج؛ وأمّه عمرة بنت رواحة أخت عبد اللّه بن رواحة.

ولبشير بن سعد، والد النعمان، سابقة في الاسلام: شهد بيعة العقبة ومعركة بدر. ولمّا توفيّ الرسول وأراد عمر بن الخطاب أن يحسم الخلاف بين المسلمين وقدّم أبا بكر للخلافة كان بشير بن سعد أول المبايعين لأبي بكر.

أما النّعمان نفسه فقد ولد في السنة الثانية للهجرة (624 م) في المدينة، وهو أول مولود للأنصار بعد الهجرة. ولمّا بلغ الثامنة من عمره جاء إلى الرسول مع رفيق له ليشهدا إحدى الغزوات فاستصغرهما الرسول وردّهما.

ونشأ النعمان بن بشير أمويّ الهوى، فلما قتل عثمان بن عفّان (35 ه‍-656 م) دفعت إليه نائلة زوجة عثمان قميص عثمان فحمله إلى معاوية، ثم شهد معركة صفين مع معاوية.

وتولّى النعمان القضاء في دمشق، سنة 53 ه‍ (673 م). ثم تولّى الكوفة لمعاوية سبعة أشهر؛ وبعدها تولى حمص. في هذه الاثناء تغزّل عبد الرحمن ابن حسّان بن ثابت الانصاري برملة بنت معاوية فحمي أنف يزيد بن معاوية فاستدعى كعب بن جعيل التغلبي وطلب منه هجاء الانصار، فقال له كعب: أ رادّي أنت إلى الكفر بعد الايمان؟ أ أهجو قوما نصروا رسول اللّه؟ ولكنّي أدلّك على شاعر منا نصراني يفعل ذلك، ودلّه على الاخطل. فاستدعى يزيد الاخطل من الجزيرة وأطلقه على الأنصار فقال الاخطل أبياته المشهورة التي يقول فيها:

ذهبت قريش بالمكارم والعلا... واللؤم تحت عمائم الأنصار

فدخل النعمان بن بشير على معاوية، فحسر عمامته عن رأسه ثم قال: يا معاوية، أ ترى لؤما (1)؟ ثم حسم معاوية هذه المادّة بأن استرضى النّعمان وردّ الاخطل إلى بلده وألقى على يزيد درسا في الحلم والتّبصّر.

وبقي النّعمان بن بشير واليا على حمص بقية أيام معاوية ثم في أيام يزيد وأيام معاوية بن يزيد. ولكن لما دبّ النزاع بين الأمويّين على الخلافة بعد يزيد بن معاوية مال النّعمان إلى عبد اللّه بن الزبير فأحفظ بذلك أهل حمص.

فلما كانت معركة مرج راهط ثم انهزم جيش ابن الزبير واستتبّت الخلافة لمروان بن الحكم ائتمر أهل حمص بالنعمان وقتلوه (65 ه‍-684 م).

النعمان بن بشير صحابيّ روى عن الرسول [صلّى الله عليه وآله وسلم] أحاديث كثيرة. وكان خطيبا وشاعرا مجيدا. وفنون شعره في الفخر والحماسة والنسيب. وشعره على متانة سبكه فصيح الالفاظ ظاهر المعاني.

-المختار من شعره:

لما جاء النعمان بن بشير إلى معاوية على رأس وفد للأنصار في أمر هجاء الاخطل للأنصار قال للحاجب: استأذن للأنصار. وكان عمرو بن العاص عند معاوية فقال لمعاوية: قل للحاجب أن ينادي الوفود بأنسابهم. ففعل الحاجب ذلك فأبي الانصار أن يدخلوا حتى ناداهم بلقبهم. فدخل الانصار على معاوية يقدمهم النّعمان وهو يقول:

يا سعد، لا تجب النداء؛ فما لنا... لقب نجيب به سوى الأنصار

نسب تخيّره الإله لقومنا...أثقل به نسبا على الكفّار

إنّ الذين ثووا ببدر منكم... يوم القليب هُمُ وقود النار (2)

ولما دخل على معاوية أنشده قصيدة جاء فيها:

معاوي، إلاّ تعطنا الحقّ تعترف... لحى الأزد مشدودا عليها العمائم (3)

أ يشتمنا عبد الأراقم خلّة...وما ذا الذي تجري عليك الأراقم (4)

وما لي ثأر دون قطع لسانه... فدونك من يرضيه عنك الدّراهم (5)

زراع، رويدا، لا تسمنا دنيّة... لعلّك في غبّ الحوادث نادم (6)

متى تلق منا عصبة خزرجيّة...أو الأوس يوما تخترمك المخارم (7)

فان كنت لم تشهد ببدر وقيعة... أذلّت قريشا والأنوف رواغم (8)

فسائل بنا حيي لؤيّ بن غالب... وأنت بما تخفي من الأمر عالم

ضربناكم حتى تفرّق جمعكم ...وطارت أكفّ منكم وجماجم (9)

لمّا ولي النّعمان بن بشير الأنصاريّ الكوفة خطب فقال:

أما بعد، فاتّقوا اللّه، عباد اللّه، ولا تسارعوا إلى الفتنة والفرقة فإنّ فيهما يهلك الرجال وتسفك الدماء وتغصب الأموال. إنّي لم أقاتل من لم يقاتلني، ولا أثب على من لا يثب عليّ، ولا أشاتمكم ولا أتحرّش بكم، ولا آخذ بالقرفة ولا الظنّة (10) ولا التّهمة. ولكنّكم إن أبديتم صفحتكم لي (11) ونكثتم بيعتكم وخالفتم إمامكم (12)، فو اللّه الذي لا إله إلاّ هو، لأضربنّكم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي، ولو لم يكن لي منكم ناصر. أمّا إنّي أرجو أن يكون من يعرف الحقّ منكم أكثر ممّن يرديه (13) الباطل!

_______________________

1) الكامل 102.

2) ثوى: بقي، استقر. بدر: معركة بدر (سنة 2 ه‍). القليب: البئر (بعد المعركة ألقي قتلى المشركين في البئر). هم وقود النار: هم أهل النار يوم القيامة (لأنهم كفار).

3) ان لم تنصفنا تضطر إلى أن تحارب قومنا. الأزد عرب الجنوب (وكان الخزرج قوم النعمان بن بشير من اليمن، عرب الجنوب). لحى: (جمع لحية) الأزد مشدودا عليها العمائم: كناية عن الاستعداد للحرب.

4) يشتمنا: يهجونا. الاراقم: حي من بني تغلب. عبد الاراقم: الاخطل. خلة، كذا في الأصل؛ ولعلها ضلة (بكسر الضاد: ضلالا له). ما تجري عليك الاراقم: ما صلة الاراقم بك؟ ولعلها: تجزي عليك: تكفيك مؤونة الاحداث، تغني أو تدفع عنك.

5) ما لي ثأر دون قطع لسانه: لا أقبل الا أن يقطع لسان الاخطل حقيقة قصاصا له على هجاء الانصار (كان معاوية لما بلغه هجاء الاخطل للأنصار لم يشأ أن يسفه رأي ابنه يزيد فقال: إنني سأقطع لسان الاخطل -مجازا-سأدفع له مبلغا من المال حتى لا يعود إلى هجاء الانصار لأنه جيء به ليهجو الانصار وليقبض عن ذلك مالا. دونك من يرضيه عني الدراهم: ابحث عن رجل غيري يرضى بالمال عن الثأر لشرفه.

6) زراع: اسم كلب؛ والمقصود بالمنادى الاخطل. لا تسمنا دنية: لا تسيء الينا بهجائك لنا فتجبرنا على ان نهجوك.

7) اخترمتك المخارم: أخذتك المصائب، قتلتك. إذا سرنا إلى حربك في عصبة (جماعة) من قومنا الخزرج أو الاوس فسندحرك ونقضي على قومك.

8) نحن في وقعة بدر هزمنا قريشا وأذللناهم، وكان معاوية الذي يحميك الآن فيهم فانهزم وذل معهم.

9) ضربناكم حتى تفرق جمعكم (التفات إلى مخاطبة معاوية): حاربناكم وهزمناكم. طارت أكف منكم وجماجم (رؤوس): قتل منكم جماعة كبيرة.

10) القرفة: التهمة الباطلة. الظنة: التوهم. أبديتم صفحتكم: كشفتم عما تضمرون (هنا: جاهرتموني بالعداوة).

11) أبديتم صفحتكم: كشفتم عما تضمرون (هنا: جاهرتم بالعداوة).

12) نكث فلان البيعة: خان الدولة وعصى. الامام: الخليفة.

13) يرديه: يهلكه.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع