أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-11-2014
5775
التاريخ: 9-05-2015
5724
التاريخ: 23-10-2014
5412
التاريخ: 26-11-2014
5204
|
إنَّ المعلومات الفطرية والوجدانية لها فروع مختلفة وأهمّها الفروع الأربعة التالية، ... وهي :
1- إدراك الحسن والقبح- أي الأخلاق التي يطلق عليها- احياناً- «الوجدان الأخلاقي»، وتعني أن الإنسان ومن دون الحاجة إلى استاذ أو معلم يعتبر كثيراً من الصفات حسنةً مثل «الاحسان» و«العدل» و«الشجاعة» و«الايثار» و«العفو» و«الصدق» و«الأمانة» وغير ذلك من الصفات.
وفي مقابل هذه الصفات، صفات قبيحة مثل «الظلم والجور» و «البخل» و«الحسد» و «الضغينة» و«الكذب» و«الخيانة» وأمثالها.
والآية : {فَالْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} تشير إلى هذا النوع من التعاليم الفطرية.
2- إدراك البديهيات العقلية: التي تعتبر أُسس الاستدلالات النظرية، ولا يمكن اقامة البرهان في أي موضوع من دون الاستناد اليها.
وتوضيح ذلك : أنّ في الرياضيات مجموعة من القضايا البديهية تنتهي إليها جميع الاستدلالات الرياضية وهي وجدانية، مثل (الكل أكبر من الجزء)، وإذا تساوى أحد شيئين متساويين مع شيء آخر، تساوى كلٌّ منهما مع ذلك الشيء، أو إذا أنقصنا مقدارين متساويين من شيئين متساويين أو اضفنا ذلك المقدار إلى كلٍّ منهما فالنتيجة تساويهما كذلك.
وكذلك الأمر بالنسبة للاستدلالات العقلية الفلسفية، فلا يمكن الاستدلال من دون الاستناد إلى قضية استحالة اجتماع الضدين أو النقيضين وغير ذلك.
ويستخدم القرآن- احياناً- هذه الاصول المسلّم بها لاثبات قضايا مهمة، كما في قوله:
{قُلْ هَلْ يَسْتَوِى الَّذينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَايَعْلَمُونَ}. (الزمر/ 9)
ويقول في آية اخرى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِى الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ امْ هَلْ تَستَوى الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ}. (الرعد/ 16)
3- الفطرة المذهبية- أنّ الإنسان يتعلم بعض القضايا والمسائل العقائدية من دون الاستعانة بمعلم أو استاذ كمسألة معرفة اللَّه والمعاد وقضايا عقائدية اخرى يأتي شرحها في المجلد الثاني إن شاء اللَّه.
والآية : {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [العنكبوت : 65] تشير إلى هذا القسم من المعرفة الفطرية.
ولهذا السبب نرى الإيمان بمبدأ مقدس موجوداً على مرِّ العصور، كما أنّ لدينا قرائن تثبت تجذّر هذا الإيمان عند الإنسان البدائي كذلك ولا يمكن اتساع هذا المعتقد واستمراره عند البشر عبر مرّ العصور إلّا إذا كان متأصلًا في فطرة الإنسان.
4- محكمة الوجدان : توجد في باطن الإنسان محكمة عجيبة يمكن تسميتها «القيامة الصغرى»، تحاكم الإنسان على أعماله، فتشجعه على الحسنات، وتوبخه على السيئات، ونجد هذه التشجيعات والعقوبات في باطننا جميعاً (بالطبع مع وجود اختلاف)، وهي نفسها التي نقول عنها تارة : (إنّ ضميرنا راضٍ)، وتارة: (إنّ ضميرنا يؤنبنا) إلى حدٍ حيث يسلب منا النوم، بل قد يؤدّي- احياناً إلى نتائج مأساوية مثل الانتحار والجنون والابتلاء بأمراض نفسية، والآية: {فَرَجَعُوا الَى انْفُسِهِمْ} تشير إلى هذا القسم.
|
|
إجراء أول اختبار لدواء "ثوري" يتصدى لعدة أنواع من السرطان
|
|
|
|
|
دراسة تكشف "سببا غريبا" يعيق نمو الطيور
|
|
|
|
اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحسيني الثاني عشر في جامعة بغداد تعلن مجموعة من التوصيات
|
|
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
|
|
لمنتسبي العتبة العباسية قسم التطوير ينظم ورشة عن مهارات الاتصال والتواصل الفعال
|
|
في جامعة بغداد.. المؤتمر الحسيني الثاني عشر يشهد جلسات بحثية وحوارية
|